18 ديسمبر، 2024 6:48 م

“جام جم” الإيرانية ترصد .. أبعاد زيارة “مسعود بزشكيان” المهمة إلى مصر !

“جام جم” الإيرانية ترصد .. أبعاد زيارة “مسعود بزشكيان” المهمة إلى مصر !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

من المقّرر أن يتوجه الرئيس الإيراني؛ الدكتور “مسعود بزشكيان”، خلال الأسبوع الجاري، إلى “مصر” للمشاركة في اجتماعات “مجموعة الدول الثماني النامية الإسلامية”؛ (D8)، ويمكن الإشارة إلى عدد من النقاط المختلفة؛ فيما يخص أهمية هذه الزيارة، لكن قبل أي شيء تُجدر الإشارة إلى أن الهدف من زيارة “جمهورية مصر العربية”، هو المشاركة كما سبقت الإشارة في اجتماعات مجموعة (D8)، وعليه فستكون الأولوية للجزء الخاص بالأنشطة التي من شأنها تقوية المجموعة. بحسّب ما استهل “جعفر ‌قنادباشي”؛ المحلل الإيراني للشؤون الدولية، في تحليله المنشور بصحيفة (جام جم) الإيرانية.

أهمية مجموعة (D8)..

في غضون ذلك، تُجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة تضم عددًا من الدول الإسلامية الكبرى، ذات الكثافة السكانية والإمكانيات الاقتصادية الجديرة بالاهتمام، وعليه بمقدور المجموعة تمهيّد مجالات تشكيل سوق إسلامية مشتركة.

وفي الحقيقة؛ فالقيام بسلسلة من الأنشطة كاقتصاد تكميلي، قد يُهيء الأجواء اللازمة للخلاص من بعض متطلبات دول المجموعة الإسلامية.

بعبارة أخرى؛ مجموعة (D8) قد تحّول، باعتبارها قطب اقتصادي مهم، دون تلاعب الدول الغربية اقتصاديًا بأسواق وثروات المسلمين.

فاعلية التعاون الإسلامي الإقليمي..

ويبدو أن التعاون الاقتصادي هو أحد حلول خفض تكلفة تحقيق الوحدة بين الدول الإسلامية؛ حيث تسعى هذه الدول منذ سنوات للتقارب في المجالات الثقافية والسياسية، وفي هذا الإطار نتابع تشكيل تعاونيات في شكل “منظمة التعاون الإسلامي”.

وبالتالي يحظى التعاون الاقتصادي بقَّدرة أكبر في هذا المجال، وقد يكون الحل الأمثل لتقوية وتدعيم الوحدة بين الدول الإسلامية. وفي مثل هذا النوع من التعاون، سوف تنحسّر الميول القومية والمذهبية، وتحتل مصالح المجتمع الإسلامي صدارة الأولويات.

“بزشكيان” في القاهرة..

وعلى هذا الأساس، ومن زاوية اللقاءات الجانبية والهامشية، يحظى اجتماع مجموعة (D8)؛ بـ”القاهرة”، ومشاركة الدكتور “بزشكيان”، بالأهمية من عدة أوجه، الأول: سوف تتهيء في هذه الزيارة مجالات الحوار وتبادل وجهات النظر حول أكثر القضايا الأكثر حدة وإلحاحًا في المنطقة.

علمًا أن “سورية” تمثَّل القضية الأهم بالنسبة للعالم الإسلامي حاليًا. لذلك سوف يستطيع رئيس الجمهورية والوفد المرافق لسيّادته، خلال الزيارة، إجراء سلسلة من النقاشات المفيدة من خلال المشاورات مع قادة الدول المشاركة.

والطبيعي؛ مع الأخذ في الاعبتار، لأن الدول المعنية بالوضع السوري سوف تُشارك في اجتماع “القاهرة”، فإن هذه المباحثات ستكون فعالة بشكلٍ ملحوظ. علاوة على ذلك، لا بُدّ أن تحظى العلاقات الإيرانية مع “مصر” بالاهتمام كذلك؛ لا سيّما في ظل المشتركات الكثيرة بين “إيران ومصر” في المجالات التاريخية والثقافية.

وتميل “الجمهورية الإيرانية” إلى فتح وتطوير مستوى العلاقات مع “مصر” وإعادة فتح السفارات. لذلك قد تكون هذه الزيارة مقدمة لتحقيق هذا الأمر المهم، وأن تُفضي الأنشطة والممارسات الدبلوماسية للبلدين إلى نتائج ملموسة.

أضف إلى ذلك، أن “مصر” تستطيع؛ (مع الأخذ في الاعبتار للجوار “المصري-الفلسطيني” ومنطقة غزة)، القيام بدور مهم في نقل مساعدان الدول الإسلامية إلى “غزة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة