17 ديسمبر، 2024 5:34 ص

الذكاء الاصطناعي والقانون: شراكة لمستقبل أكثر كفاءة Blooming Law

الذكاء الاصطناعي والقانون: شراكة لمستقبل أكثر كفاءة Blooming Law

نقله للعربية د.باسم علي خريسان

الذكاء الاصطناعي في القانون والممارسات القانونية

يغير الذكاء الاصطناعي (AI) ممارسات القانون. يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي القانونية أن تساعد المحامين في أتمتة العمليات اليدوية والعمل بشكل أكثر كفاءة، ولكن مع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يحتاج المحامون إلى فهم كيفية تحقيق التوازن بين الفوائد والمخاطر المحتملة والأسئلة الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في القانون والممارسات القانونية.

  الذكاء الاصطناعي في الممارسة القانونية: التحديات والفرص

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي (AI) موجود منذ عقود، إلا أن القدرات التي تم تطويرها مؤخرًا دفعت بعض المهنيين القانونيين إلى التساؤل حول ما إذا كان بإمكانهم دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في ممارساتهم القانونية بطريقة أخلاقية. بينما قد يكون بعض المحامين متشككين في استخدام الذكاء الاصطناعي في القانون والمخاطر المحتملة المرتبطة بهذه الأدوات، قد يُعتبر الفشل في فهم واستخدام الذكاء الاصطناعي قريبًا نقصًا في التمثيل القانوني الفعّال.

يوفر الذكاء الاصطناعي وعودًا بزيادة الكفاءة وتحسين سير العمل والتخطيط الاستراتيجي للمحامين. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المحامين في إنتاج مسودات أولية للملفات القانونية مثل المذكرات، والمرافعات، والعقود، واتفاقيات التسوية بسرعة، والتي كانت في الماضي تتطلب وقتًا طويلاً.

ومع ذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني يثير قضايا خطيرة، من بينها:

1. التحيز الخوارزمي: يحدث عندما تكون الخوارزمية نفسها متحيزة، أو عند تدريب خوارزمية غير متحيزة على بيانات متحيزة.
2. الهلوسة المعلوماتية: وهي ظاهرة قد تقدم فيها روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي معلومات خاطئة بثقة عالية.
3. عدم الدقة: حيث قد تحتوي المعلومات التي تقدمها هذه الأنظمة على أخطاء قانونية أو معلومات مضللة.
4. مخاوف السرية: تتعلق بإمكانية تسرب المعلومات الحساسة أثناء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

  في هذا السياق، نقدم نظرة شاملة على الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في القانون، بالإضافة إلى الأدوات والتقنيات المتاحة للمحامين، والمخاطر المحتملة للحلول القانونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمستقبل المحتمل لهذه التكنولوجيا في المجال القانوني،وتأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة القانون وكيف يمكن للمحامين استخدام هذه التكنولوجيا بشكل استراتيجي وأخلاقي لأتمتة وتبسيط المهام القانونية.

اولاً:ما الذكاء الاصطناعي التوليدي؟.

  الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة تنتج “مخرجات” استجابةً لأوامر أو مدخلات من المستخدم تُعرف بـ”المدخلات” أو “المحفزاتتعتمد هذه المخرجات على أنموذج خوارزمي تم تدريبه على كميات هائلة من البيانات، سواء كانت نصوصًا أو صورًا أو موسيقى أو شيفرات برمجية أو أي نوع آخر من المحتوى.

ما يميز الذكاء الاصطناعي التوليدي عن تقنيات التعلم الآلي التقليدية قدرته على استخدام مصادر بيانات ضخمة لإنتاج محتوى جديد ومناسب للمهام المطلوبة، مثل المقالات، المدونات، الشعر، التصاميم، الصور، الفيديوهات، والبرمجيات. مع إصدار ChatGPT) ) من ) OpenAI )في أواخر عام 2022، زاد التركيز على الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغة الضخمة.

ثانياً:ما الفرق بين التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي؟.

الذكاء الاصطناعي مصطلح شامل يشير إلى وظائف الحاسوب التي تحاكي العمليات البشرية. في السياق القانوني، غالبًا ما تُستخدم برمجيات وحواسيب الذكاء الاصطناعي في شكل التعلم الآلي (ML) الذي يساعد في أتمتة المهام القانونية وتحسين أدائها بمرور الوقت.

ثالثاً:أنواع التعلم الآلي:

1. التعلم الآلي الخاضع للاشراف .(Supervised ML):
في هذا النوع، يتم تدريب التطبيق على التعرف على الأنماط ضمن مجموعات بيانات محددة مسبقًا، والتي عادةً ما يتم إنشاؤها بواسطة خبراء في المجال.
2. التعلم الآلي غير الخاضع للاشراف(Unsupervised ML):.
لا يعتمد على مخرجات أو بيانات محددة مسبقًا، حيث يتعلم البرنامج ويتكيف مع المدخلات بشكل ذاتي دون توجيه من مجموعة بيانات مُعدة مسبقًا.
3. التعلم المعزز (Reinforcement Learning):
يعتمد على مكافأة التطبيق عند تحقيق نتائج صحيحة، حيث يتعلم من خلال التغذية الراجعة لتحسين عملية المعالجة.

رابعاَ:ما هو أفضل نوع من الذكاء الاصطناعي للمجال القانوني؟.

 نظرًا لأن الدقة تُعد أولوية قصوى في المجال القانوني، يجب على المحامين توخي الحذر عند الاعتماد على الأدوات التي تعتمد على تقنيات التعلم غير الخاضع للاشراف. لتجنب الأخطاء أو فقدان المستندات المهمة، يُعد التعلم الآلي الخاضع للاشراف الخيار الأفضل للمحامين.

خامساً:القيمة المضافة للذكاء الاصطناعي في المجال القانوني.

تحليل كميات ضخمة من البيانات: يمكنه اكتشاف التفاصيل الدقيقة التي قد لا تكون مرئية للعين البشرية.
تحسين الكفاءة: يساعد المحامين في إعداد مسودات الوثائق القانونية بسرعة، مثل المذكرات والمرافعات.
تعزيز البحث القانوني: يمكنه جمع رؤى من مجموعات بيانات ضخمة والتركيز على المعلومات ذات الصلة، مما يعزز الكفاءة والاستراتيجية ويوفر قيمة مضافة للعملاء.

    ومع ذلك، يجب استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر، حيث أن الأدوات التي  تعتمد على مصادر غير موثوقة قد تؤدي إلى نتائج خاطئة.

سادساً: لماذا يُفضل التعلم الآلي الخاضع للاشراف ؟.

سرعة البحث: يتيح الوصول إلى البيانات بسرعة أكبر من أي وقت مضى.
تقليل المخاطر: يقلل من احتمالية وجود أخطاء أو مستندات مفقودة.
نتائج دقيقة وموثوقة: يمنح المحامين ميزة تنافسية من خلال الوصول الفوري إلى بيانات دقيقة وذات قيمة عالية.

سابعاً: كيف يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مهنة القانون؟.      

  لقد بدأ بعض المهنيين في صناعة القانون باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واستفسار الوثائق منذ أكثر من عقد من الزمان. ومع ذلك، فإن الزيادة الكبيرة في الاهتمام بالأدوات القوية مثل (ChatGPT )قد شجعت المزيد من المحامين على تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي، ولكنها أيضًا أثارت تساؤلات حول كيفية استخدامها. في حين أن بعض المحترفين القانونيين قد تبنوا أدوات الذكاء الاصطناعي القانونية، فإن بعض مكاتب المحاماة والأقسام القانونية في الشركات قد حظرت استخدام هذه التكنولوجيا الناشئة بالكامل بسبب المخاطر المحتملة.

في تقرير “حالة الممارسة: المشهد القانوني” لعام 2023، تم استطلاع اراء أكثر من (450)محترفًا قانونيًا حول مدى معرفتهم بالذكاء الاصطناعي التوليدي وكيف استجابت منظماتهم لهذا الازدهار التكنولوجي. يعترف المحامون والشركات القانونية على حد سواء بإمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي ولكنهم حذرون من تداعياته الأخلاقية وقضايا التحيز، وهم متشككون بشأن فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل المحامين. بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا في العمل، يثق الكثيرون في الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى حد معين، ولكنهم يريدون أن يتحقق المحامون من العمل للتأكد من خلوه من الأخطاء.

ثامناً:أفضل عشرة طرق لاستخدام المحامين للذكاء الاصطناعي.

أهم الطرق التي يستخدم بها المحامون الذكاء الاصطناعي التوليدي في ممارستهم هي:

1. إعداد/تمهيد الرسائل (مثل المذكرات، الرسائل الإلكترونية، المراسلات مع محامي الدفاع، إلخ.58%:)
2. إجراء البحث القانوني🙁. (53%
3. تلخيص السرديات القانونية:(. (%42
4. مراجعة الوثائق القانونية:(.( % 34
5. إعداد/تمهيد العقود القانونية.( % 23):
6. إجراء العناية الواجبة:(.( %21
7. مراجعة الاكتشافات:(.( %15
8. التفاوض/التعديل على العقود:(. (%11
9. إعداد الملفات القضائية (مثل الالتماسات، الطلبات، تعليمات هيئة المحلفين، إلخ%8)🙁 %).
10. التخطيط العقاري:(.( %2

تاسعاً: ما هي أدوات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها المحامون؟.
يستخدم المحامون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الكتابة القانونية ونماذج اللغة الكبيرة مثل (ChatGPT) لإنشاء الاتصالات القانونية والوثائق مثل العقود والإيجارات والوصايا، بالإضافة إلى إجراء الأبحاث القانونية. من خلال استخدام أدوات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، يمكن للمحامين استخراج رؤى من مجموعات بيانات كبيرة والتركيز على المعلومات الأكثر أهمية، مما يمكنهم من العمل بكفاءة أكبر وتخطيط استراتيجي أفضل، وتقديم قيمة أعلى لعملائهم.

الذكاء الاصطناعي للأبحاث القانونية.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث القانونية هو أحد أكثر الطرق شيوعًا التي يستخدم بها المحامون الذكاء الاصطناعي التوليدي في ممارساتهم. تستخدم أحدث أدوات الأبحاث القانونية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تقنيات مثل معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي لمساعدة المحامين في اكتشاف معلومات مهمة بسرعة، والتي كان يمكن أن تستغرق ساعات من البحث اليدوي. تعمل هذه الأدوات على تقليل الوقت المستغرق في الأبحاث، وتساعد في اكتشاف القضايا التي قد تفوتها العين البشرية، وتحسين نتائج البحث بشكل عام.

  الذكاء الاصطناعي لمراجعة الوثائق القانونية.
 هناك أدوات ذكاء اصطناعي مخصصة لدعم المحامين في مجال القانون التعاقدي. يستخدم العديد من المحامين الذكاء الاصطناعي، خاصة تقنيات التعلم الآلي، لإجراء مراجعات أسرع وأكثر دقة للوثائق مثل العقود القانونية. على سبيل المثال، يستخدم Bloomberg Law’s Draft Analyzer ))عدة نماذج تعلم آلي لتحديد كيفية انحراف النصوص المبدئية عن المعايير السوقية ومساعدة المحامين في الإجابة عن أسئلة حول اللغة التي غالبًا ما يوافق عليها الطرف الآخر.

باستخدام نماذج لغة تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن للمحامين أتمتة وظائف متعلقة بالعقود قد تكون مملة لكنها أساسية، مما يتيح لهم قضاء المزيد من الوقت في التخطيط الاستراتيجي والتفاوض. كما يمكن لأدوات إدارة العقود المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مساعدة المحامين في تخزين العقود والبحث عنها والتفاوض بشأنها.

الذكاء الاصطناعي في عملية الاكتشاف القانوني.
من الاستخدامات الأكثر شيوعًا للذكاء الاصطناعي في القانون خلال عملية الاكتشاف الإلكتروني (e-Discovery). في هذه المرحلة، يقوم المحامون بتحديد وتنظيم المعلومات المخزنة إلكترونيًا (ESI) استجابةً لطلب إنتاج في دعوى قضائية أو تحقيق. تتضمن هذه المعلومات الإلكترونية، على سبيل المثال لا الحصر: رسائل البريد الإلكتروني، الوثائق، العروض التقديمية، قواعد البيانات، الرسائل الصوتية، الملفات الصوتية والمرئية، وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية.

تعد عملية الاكتشاف الإلكتروني شاقة بسبب الكم الهائل من المعلومات التي يتعين على الفرق القانونية معالجتها. يمكن لبرمجيات الاكتشاف الإلكتروني المدعومة بالذكاء الاصطناعي تبسيط العملية ومساعدة المحترفين القانونيين على تحديد المعلومات ذات الصلة بكفاءة باستخدام خوارزميات متقدمة وتطبيقات تعلم آلي وأتمتة العمليات وتحليل النصوص.

 توفر أدوات الاكتشاف الإلكتروني وغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي وقتًا ثمينًا، مما يسمح للمحامين بالتركيز على مهام أكثر استراتيجية. وبالنهاية، يمكن لشركات المحاماة والفرق القانونية الداخلية زيادة إنتاجيتها، وخفض تكاليف العمالة، وتقديم قيمة مضافة لخدماتها القانونية.

المخاطر الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل القانوني.
على الرغم من الإغراء الذي قد يشعر به المحامون لتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة، فإنه من الضروري فهم المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المهنة القانونية، بالإضافة إلى القوانين واللوائح التي بدأت تتشكل لمعالجتها.

بينما يعتقد (69%) من المشاركين في الاستبيان حول امكانية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أخلاقي في الممارسات القانونية، فإن الأغلبية أعربوا عن قلقهم من عدة قضايا، منها:

1. التزييف العميق (مثل تقليد البشر).
2. الهلوسة ودقة النصوص الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.
3. الخصوصية وحماية البيانات.
4. التحيز في النماذج.
5. الملكية الفكرية.
6. الأمن الوظيفي.

إرشادات بشأن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
بدأت بعض الولايات الأميركية بتقديم قوانين ولوائح تتعلق بالذكاء الاصطناعي. كما أن الهيئات التنظيمية ونقابات المحامين بدأت في اتخاذ خطوات جادة للتعامل مع الآثار الأخلاقية لاستخدام المحامين للذكاء الاصطناعي، واقتراح إرشادات حول كيفية استخدامه.

على سبيل المثال، قدمت لجنة المسؤولية المهنية في نقابة المحامين بولاية كاليفورنيا توصيات رسمية بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. تشمل هذه التوصيات مراجعة مخرجات الذكاء الاصطناعي للتأكد من الدقة، وإبلاغ العملاء عند استخدام الذكاء الاصطناعي، والتوعية بإمكانية وجود تحيزات في النتائج.

من جانبها، شكلت نقابات المحامين في ولايات أخرى فرق عمل مخصصة لدراسة الذكاء الاصطناعي قبل إدخال تغييرات كبيرة على قواعد الأخلاقيات، مما يشير إلى التزام بتكامل الذكاء الاصطناعي بطريقة مدروسة ومتأنية.

       كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً في مهنة القانون؟.

يملك الذكاء الاصطناعي القدرة على إحداث تغيير شامل في القطاع القانوني، بدءًا من مكاتب المحاماة والإدارات القانونية في الشركات، وصولاً إلى العمليات القانونية وحتى المدارس القانونية.

الذكاء الاصطناعي في العمل القانوني

يًشير ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى مستقبل يُدمج فيه الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب عمل المحامين. حيث يُعزز الذكاء الاصطناعي عمل المحامين الفردي، ومن المتوقع أن يصبح جزءًا أساسيًا من المهام اليومية. على سبيل المثال، نشهد بالفعل دمج الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة في برامج الإنتاجية الشائعة مثل معالجة النصوص وإدارة الوقت ومنصات التواصل.

سيُحدث الذكاء الاصطناعي أيضًا تحولاً في تقديم الخدمات القانونية على مستوى الممارسة. المكاتب التي تتعامل مع أنواع متكررة من العمل القانوني ستستفيد من الأتمتة واسعة النطاق التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. سيتم تحسين المهام المتكررة وغير الفعالة بشكل جذري، مثل صياغة الاستراتيجيات القانونية، ومراجعة الأدلة، وإعداد المذكرات، مما يمكن المحامين من التركيز على الأعمال الاستراتيجية التي تتناسب مع أدوارهم.

الذكاء الاصطناعي في التعليم القانوني

لا يقتصر تأثير الذكاء الاصطناعي على الممارسات القانونية فحسب، بل سيمتد إلى دراسة القانون. في حين أبدى بعض الأساتذة قلقًا من أن الذكاء الاصطناعي قد يشجع الغش بين الطلاب، إلا أن العديد من الكليات والأساتذة قاموا بدمج أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية.

على سبيل المثال، يسمح بعض الأساتذة للطلاب أو حتى يطلبون منهم تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل((ChatGPT، مع التأكيد على أن الطالب يتحمل المسؤولية إذا كانت المخرجات غير صحيحة ولم يتم تصحيحها. يُدرك المربون أن الطلاب يحتاجون إلى فهم الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه بشكل مسؤول في الممارسة القانونية.

هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل المساعدين القانونيين؟

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر على بعض المهام التي يؤديها المساعدون القانونيون، والمساعدون القضائيون، وحتى المحامون المبتدئون. ومع ذلك، من المهم أن يتوافق استخدام الذكاء الاصطناعي مع قواعد السلوك الأخلاقي التي يلتزم بها المحامون.

على سبيل المثال، تُشير قواعد السلوك المهني التي وضعتها نقابة المحامين الأمريكية (ABA) إلى مسؤولية المحامين عن أفعال المساعدين القانونيين، بما في ذلك تلك المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي. يتوجب على المحامين الإشراف على أي أداة ذكاء اصطناعي تُستخدم في العمل القانوني للتأكد من دقتها ومدى توافقها مع القواعد القانونية.

بدلاً من استبدال الوظائف مثل المساعدين القانونيين، يُرجح أن يساعد الذكاء الاصطناعي الفرق القانونية على الاحتفاظ بمزيد من الأعمال داخل المؤسسة، مما يمكنهم من اختيار الأعمال التي يتم الاستعانة بمصادر خارجية لها بعناية أكبر وتفاوض بشأن التكاليف بفعالية أكبر.

  هل يمكن الوثوق برمجيات قانونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي؟.

مع التقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بدأت المزيد من منصات البحث القانوني في دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها. منصةBloomberg Law)). على سبيل المثال، تقدم أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المحامين في إعداد وتحليل القضايا القانونية بسرعة ودقة غير مسبوقة ().

أحدث المقالات

أحدث المقالات