في جميع الدول المتقدمة في مجال الرياضة يتم الاهتمام في جميع الالعاب دون استثناء بل ان هناك الكثير من الدول تعطي اهتماما كبيرا للألعاب الفردية اكثر من الالعاب الجماعية كون الاولى لها مساحة واسعة في مسألة حصد الالقاب والميداليات أكثر من الثانية التي تحتاج الى أموال وامكانيات كبيرة جدا اضافة الى ان فرصة الظفر بالانجازات فيها ضئيل قياسا بالالعاب الفردية .
في مرات عديدة ناشدنا القائمين على شؤون الرياضة في البلد بضرورة الاهتمام بالالعاب الفردية والعمل على تطويرها فهناك العشرات من الاتحادات الاولمبية وغير الاولمبية فهل من الصحيح ان تهمل اغلب هذه الاتحادات الرياضية ويكون التركيز على لعبة واحدة فقط ؟
من غير المنطقي ما يحصل في الرياضة العراقية حيث ان الانجاز الاولمبي العراقي الفقير يتعكز على ميدالية وحيدة للمرحوم عبد الواحد عزيز تحققت في اولمبياد روما عام 1960 وهي من النوع البرونز , في حين ان هناك دولا لم تكون موجودة على الخارطة الرياضية في سنوات قريبة تطورت وتقدمت وحققت ميداليات متنوعة في الاولمبياد الاخير !
اليوم وبعد التغيير الكبير الذي طرأ على الراعي الرسمي للاتحادات الرياضية في العراق وهي اللجنة الاولمبية يتطلع الرياضيين الى دعم حقيقي وفي جميع الالعاب دون استثناء ولا نخفي اننا من المتفائلين جدا بقدوم شخصية نشطة على رأس الهرم الرياضي الاولمبي وهو الدكتور عقيل مفتن الذي يسعى الى الوصول بالرياضة والالعاب العراقية الى منصات مشرفة , ومن هنا ندعو السيد مفتن والمكتب التنفيذي الى تكريم الرياضيين الذين حققوا ارقام جديدة في بطولة العالم الأخيرة برفع الاثقال حيث وقفوا في مراكز عالمية جديدة محققين نتائج جيدة تليق باسم وسمعة الرياضة العراقية وهما الابطال , الرباع سلوان جاسم الذي حصد الوسام البرونزي في هذه البطولة بفعالية النتر بواقع 220 كغم محرزا المركز الرابع عالميا محققا 396 كغم في المجموع النهائي للرفعات , وزميله الرباع علي عمار الذي احرز المركز الخامس بوزن 109 كغم مسجلا ارقام قياسية جديدة .
ان تسجيل هذه الارقام وتحقيق هذه المراكز المتقدمة في بطولة العالم برفع الاثقال لم يأتي من فراغ بل عن طريق العمل المضني الذي يقوم به اتحاد رفع الاثقال العراقي من اجل الوصول باللعبة الى مستويات متقدمة عالميا , لذا على اللجنة الاولمبية تكريم هؤلاء الابطال وهذا ليس مطلبا بل ان الواجب الحقيقي الذي يقع على عاتق المكتب التنفيذي هو تقديم الدعم الكامل وبكافة انواعه لهذه اللعبة ولاعبيها ومدربيها وأنصافهم لأنهم رفعوا اسم العراق ويسعون الى تقديم المزيد … والختام سلام .