16 ديسمبر، 2024 10:34 م

فيروز.. اين القضية؟؟

فيروز.. اين القضية؟؟

ثمة تعود اعلامي في بث اغاني فيروز صباح كل يوم.. أبرزها ما تعودنا على سماعه في اصطفاف الخميس ونحن نهتف للقضية.. حتى اكتشفت ان تجار سايكس بيكو من حكام العالم العربي والإسلامي.. قد باعو القضية من كامب دفيد حتى اتفاق اوسلو ثم نهايات مفتوحة لاتفاق ابراهيمي!!
عند فيروز القدس مدينة المدائن.. والسيوف تشهر.. على الرغم من جميع النكسات الإنسانية بين توحش صهيوني للمنتصرين في سايكس بيكو.. وبين شعوب مقهورة.. مرة تؤمن (وطن حر وشعب سعيد).. وأخرى (امة عربية وفلسطين معركة المصير الواحد) وثالثة عن محور  مقاومة إسلامية تستحضر خلافات سقيفة بني ساعدة.. وتعد تحرير القدس وعدا مقدسا!!
ربما لا تدري فيروز ان العصر الصهيوني الاول ما بعد سايكس بيكو.. خلق الخلافات من خلال اشترار منابر دينية سياسية الفوز بالحكم من على جثث المسلمين بشتى العناوين المقدسة.. حتى ان كتاب طبائع الاستبداد للكواكبي. يحتاج إعادة دراسة عن جدوى الحكم على هامش الأفكار من دون عدالة وانصاف حقيقي.
ربما نحتاج من فيروز ان تغني للأمة العربية والإسلامية من جديد عن العصر الصهيوني الجديد.. ما بعد احتلال بغداد  مدينة الشعراء والصور.. وتلك الحرب العنجهية الاجرامية التي ما زالت تفتك بغزة.. وما حصل في جنوب لبنان ثم العدوان المتواصل على الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد!!
الا تعلم فيروز عن فحوى تصريحات وزير الخارجية التركي عن تلك المكالمة الهاتفية الثلاثية التي انتهت بهزيمة نظام الأسد؟؟
الا تعلم فيروز ان صفقة القرن ومشروع الشرق الأوسط الجديد يحتاج إلى اغاني حماسية في معادلة الرد العربي والإسلامي الحاسم على نتائج الحروب الصهيونية المقبلة على الأراضي العربية؟؟
كل هذا الضجيج.. يحتاج جمال صوتك فيروز لتحليل ما يمكن أن يكون وما سيكون بدلا من الاستعراضات الممقوتة في برامج التوك شو  من خبراء يطبقون اوائل نماذج الحرب الإعلامية… تحت عنوان ((HIS MASTER VOIC)) او ما يعرف بعنوان (هزة ذيل الكلب) التي ترحب بافعال سيده!!
نعم فيروز.. الشعوب العربية والإسلامية تحتاج صوتك للدفاع عن القضية.. ما دامت حكومتنا تكتفي بعقد المؤتمرات وتصدر البيانات في الشجب والتنديد والادانة. فيما عجلة الموت الصهيوني تقضم مستقبل اجيالنا.. وثرواتهم.. قدراتهم على إنتاج المعرفة بدلا من جاهلية تاريخية تتجدد!!
ما بقى لنا غيرك فيروز نصفق لكلماتك وصوتك الشجي ونحن نتظاهر مع أنفسنا نخشى ان يسمع الحكام صوت غصبنا.. فهناك سرقة القرن.. وكذبة القرن.. فيما أمراء الطوائف يركبون في مواكب سيارات أمريكية.. قلعة الصهيونية.. ويتكلمون بهواتف أمريكية.. يتعالجون في مشافي لندن.. ويتعطرون بالعطور الفرنسية.. ويدعون الشعوب من على المنابر ان الفقر في الدنيا حسنات في الآخرة.. يسكنون القصور.. ونسكن في بيوت الصفيح!!
نبقى ننتظر صوتك فيروز.. ليس لنا غيره لمواجهة العصر الصهيوني الجديد. ما دامت بيوت الخبرة ومراكز التفكير لا تعمل بعقل ومنهج ((وطن واحد للجميع)).. اه ثم اه فيروز.. متى نشهر سيوف المعرفة.. والمواطنة الفاعلة.. والعدالة والانصاف والمساواة بين المنفعة العامة للدولة والمنفعة الشخصية للمواطن… عندها فقط.. يكون لنا قضية!!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات