لابد لنا ان نعترف ان ما جري ويجري من اقتتال وتناطح وصراع وسفك دماء الأبناء والإمهات والآباء من مدنيين ومن إخوتنا وأبناءنا في الجيش والشرطة وتهجير عوائل ونزوح الآلاف وتوقف المؤسسات والهرج والمرج في المدن الغربية الساخنة الفلوجة وغيرها من مناطق, يرقص لها طرباً الاعداء من الخارج ومن شذَ فكرياً وعقائدياً ووطنياً من الداخل, لذا فهم في حالة مستمرة للتأجيج والترسيخ وصب الزيت على النار لمزيد من الاحتراق والقتل والفتنة وتمزيق الوحدة الوطنية والجغرافية, فهم عشوائيون عبثيون ميكافيلون ركبوا موجة الشرفاء وأصحاب المطالب الشرعية فخلطوا الأوراق وتداخلت الأهداف, فشوهوا الصورة السلمية والمطالب الشرعية , والرابح منْ ؟ هل ابناء العراق المتقاتلين فيما بينهم ؟ اذن لابد من وقفة صادقة جادة لحقن دماء الأبرياء ومن يقاتل بالنيابة عن رموز الكفر والارهاب من أي جهة كانوا ومن أي دولة لاجل مصالح ومخططات سياسية خبيثة, لابد من وقفة صادقة تكشف هذا الملابسات وتضع الامور في نصابها وتفك طلاسمها ولابد من التميز بين المليشاوي والتكفيري المشحون غيضاً وحقداً وفكراً اعوراً ظلامياً وبين من يريد ان يعيش بسلام ويرفع مطالبه بنظام , ولابد من وقف نزيف الدماء رحمةً بالابناء والآباء والنساء الأبرياء , قبل ان تصل الامور الى طريق مسدود لاسامح الله …وهنا اطلق سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله مبادرة للسلام وحقن الدماء ووقف الاقتتال من كل الاطراف مستعدا للوساطة بين الاطراف موجهاً نداءه وخطابه ومبادرته الى حكومة العراق ومسؤولي العراق والى العلماء والشيوخ والوجهاء قائلاً (( ندعو الى وقف القتال في المنطقة الغربية وتدارك الازمة قبل ان تصل الى مرحلة وخط لا رجعة فيه، ومستعد ان اكون وسيطا بين الاطراف المتنازعة لحلحلة أزمة الفلوجة والانبار وحزام بغداد وصلاح الدين وديالى. ومما يؤسف له عندما تجد أخاك وابنك ومن اصحابك من اعزائك من الجيش من الشرطة من الغربية من الشرقية من النساء من الأطفال من الشيوخ يذبح بدم بارد يمثل به بدم بارد ويسحل بدم باد ويسحق بدم بارد ويحرق بدم بارد وفيه قربة الى الله، يقرؤون القرآن الذي يعتقدون فيه الدليل والإمضاء للقتل ويذكرون اسم الحسين (سلام الله عليه) والثأر باسم الحسين الذي يعتقدون بأنه المؤمن لهم في قتل الآخرين وسفك دماء الآخرين والتمثيل بالآخرين وحرق الآخرين وتهجير الآخرين والفتك بالآخرين وتهديم بيوت الآخرين وسرقة أموال الآخرين وإباحة أعراض الآخرين، القضية مؤلمة ومؤسفة”.
وان يكون المسؤول ناظرا الى الله تعالى ومرضاته لا الى ما سيقال عنه بصدد ذلك “لينظر المسؤول إلى الله سبحانه وتعالى الى مرضاة الله سبحانه وتعالى الى آخرته، لا ينظر الى حساده لا ينظر إلى سيحصل وما سيقال عنه كن شجاعا واتخذ القرار الشجاع وحل القضية والقضية بيد المسؤولين القضية بيد الحكومة”
ومما يؤسف له وجدنا الأساتذة وجدنا الرموز وجدنا السادة وجدنا المشايخ يتصارعون ويتكالبون ويتناطحون ويتنازعون على الانتخابات والاصوات والمقاعد والحكومة وتشكيل الحكومة!! والدماء تسفك والأعراض تنتهك والأطفال والنساء مئات الآلاف تسكن وتعيش وتتواجد في العراء تتحمل كل المصائب وكل الويلات”
مستعدون أن نكون وسطاء من اجل مصلحة الشعب ونحن على استعداد بأن نكون كوسطاء بما يرضي الله سبحانه وتعالى وبما فيه مصلحة الشعب بكل طوائفه وكل توجهاته وصيانة لأرواح
أبنائنا من الشرطة من الجيش من الجهاز الأمني من المتطوعين من التشكيلات الشعبية سواء كانوا في هذا الجانب او في ذاك الجانب ورحمة بابنائنا ببناتنا بنسائنا بأمهاتنا بخالاتنا بأخواتنا ممن تسكن او تعيش او تتواجد في العراء وتحت الضيم والقهر والذل ………..
وحسب ما نعتقد وحسب الاستقراء نوجه الدعوى من هنا ايضا الدعوة الى سماحة الشيخ السعدي، سماحة الشيخ الرفاعي، سماحة الشيخ الضاري، إلى الأستاذ علي حاتم إلى الأستاذ رافع الجميلي الذين نسمع بأسمائهم ونستقرأ ان لهم الدور والفعالية في إطفاء هذه الفتنة.
أنها فتنة لعن الله من ْ أوقدها وأوقضها ومن يجذر فيها ويؤسس فيها، فنقول: لنتدارك هذا الامر …….حتى نفصل بين الناس وبين صاحب الحاجة الفعلي وبين الانتهازي بين التكفيري بين العصابات بين المليشيات بين القوى الظلامية التي تحاول ان تستغل مثل هذه الأمور……)) https://www.youtube.com/watch?v=e9JH9TH8Lpc