بغداد/نينا/ حذرت كتلة الأحرار النيابية الحكومة من أستغلال معتقليها المقاومين كورقة للضغط السياسي. وقال رئيس كتلة الاحرار الصدرية القاضي مشرق ناجي “ان كتلته تبدي استغرابها الشديد، لما بدر من مكتب رئيس الوزراء حول السجين محمود عباس حميد، الموقوف في سجن الرصافة والمصاب بمرض السحايا في الدماغ، بعد ان تم نقله الى المسشفى للعلاج وتم اعادته للسجن بامر مكتب رئيس الوزراء دون موافقة الاطباء”.
وأضاف ناجي” بن كتلته تعرب عن قلقها الشديد من مجريات الاحداث داخل السجون العراقية، حيث اخذت حالات الأصابة بالامراض الخطيرة تتكرر ولأسباب مجهولة تؤدي الى تدهور اوضاعهم الصحية ومن ثم الى موتهم”. وأوضح”بالأمس القريب توفي في سجون الحكومة الشهيد واثق ابو بنين، احد ابطال المقاومة الشريفة ضد الاحتلال الامريكي نتيجة اصابته بمرض خطير داخل السجن، وامتنعت السلطة الحاكمة من النظر بعين الاعتبار الى قضيته من الناحية الانسانية، مما ادى الى وفاته داخل السجن، واليوم نشهد حالة اخرى وهي اصابة السجين محمود عباس حميد الموقوف في سجن الرصافة الثالثة، حيث اصيب بمرض السحايا في الدماغ وبعد عرضه على اللجنة الطبية ،قررت اللجنة احالته الى مستشفى ابن الخطيب( التويثة) المختص بأمراض السحايا لغرض تلقي العلاج هناك”، مبيناً” انه قد رقد في المستشفى المذكور لمدة خمسة ايام، وبعدها فوجئنا بأعادة المريض الى سجن الرصافة وبعد الأستعلام من وزارة العدل عن سبب اعادة السجين المريض الى السجن رغم عدم شفائه وحاجته للعلاج في المستشفى فقد تم ابلاغنا ان امر نقله من المستشفى الى السجن تم بناء على اوامر من مكتب القائد العام ودون قرار من الطبيب المعالج”.
وتابع” لا يمكن السكوت على مثل هذه الظواهر المعيبة في زمن الديمقراطية واحترام حقوق الانسان”، مناشداً” الجهات المعنية بالقيام بواجباتها المتعلقة برعاية حق النزلاء وتوفير المستلزمات الصحية والخدمية لهم”.
ودعا ناجي مفوضية حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني والادعاء العام الى التحرك السريع لمعالجة هذا الأمر، محملاً رئاسة الحكومة مسؤولية تدهور الوضع الصحي وتفاقمه للسجين محمود عباس، محذراً الحكومة من توظيف ملف المعتقلين كورقة للضغط السياسي والنظر الى هذا الملف نظرة انسانية وابعاده عن التجاذبات السياسية”.