وكالات- كتابات:
يكثّف مسؤولون أميركيون مساعيهم؛ للحصول على معلومات عن الصحافي الأميركي؛ “أوستن تايس”، المحتجز في “سورية” منذ أكثر من عِقد، خصوصًا بعد سقوط نظام “بشار الأسد”؛ وتحرير السجناء والمعتقلين.
وذكرت “وزارة الخارجية” الأميركية، أن مبعوث “واشنطن” لشؤون الرهائن؛ “روجر كارستينز”، يزور “بيروت” في إطار جهود مكثفة للعثور على “تايس”.
بينما قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض؛ “جيك سوليفان”، إن مسؤولين آخرين يسّعون للحصول على معلومات من أشخاص في “سورية”.
من هو “تايس” ؟
“أوستن تايس”؛ صحافي أميركي، ولد عام 1981، وينحدر من مدينة “هيوستن”؛ في ولاية “تكساس”. واختفى في عام 2012 عندما كان يغطي الحرب الأهلية في “سورية”.
وعمل لصالح صحيفة (واشنطن بوست) ووكالة (ماكلاتشي) للأنباء، ووكالة الأنباء الفرنسية، ومؤسسات أخرى.
وهو أحد خريجي جامعة (جورج تاون)، وكان قائدًا في مشاة البحرية الأميركية، وفقًا للمعلومات المتوفرة عنه.
وحصل على العديد من الجوائز عن تقاريره، بما في ذلك جائزة (جورج بولك) لتغطية الحروب عام 2012، وفقًا لموقع إلكتروني أنشأته عائلته.
وتعتقد السلطات الأميركية أن نظام “بشار الأسد”، احتجز “تايس” منذ اختفائه، وقد بذلت جهودًا مستمرة للتفاوض من أجل عودته إلى الوطن.
وتقول شقيقته؛ “أبيغايل تايس أيدا بيرن”، إنها: “عكفت وعائلتها على تدقيق النظر في مقاطع الفيديو التي انتشرت لسجناء تم تحريرهم من مختلف سجون النظام السوري بعد سقوط نظام الأسد، بحثًا عنه”.
وبعد أكثر من شهر على أسره؛ ظهر “تايس” في مقطع فيديو مدته (43 ثانية)، وكان رُفقة مجموعة مسلحين. ومنذ ذلك الحين، لم تتلق عائلته أي معلومات، لكنها، إلى جانب الحكومة الأميركية، تعتقد أنه ما زال على قيّد الحياة.
وحظيت قضية احتجازه باهتمام جميع الإدارات الأميركية المتعاقبة على “البيت الأبيض”.
فبعد أربع سنوات على احتجازه، التقى الرئيس الأميركي الأسبق؛ “باراك أوباما”، بوالديه، وكان اللقاء قبيل مغادرته المنصب بفترة قصيرة.
وفي آب/أغسطس 2020، أصدر خلفه، الرئيس “دونالد ترمب”، بيانًا بمناسبة الذكرى الثامنة لاختفاء “تايس”، دعا فيه إلى إطلاق سراحه من “سورية”.
وقال “ترمب”: “لا توجد أولوية أعلى في إدارتي من استعادة الأميركيين المفقودين في الخارج وإعادتهم”.
وفي آيار/مايو 2022؛ نظم الرئيس؛ “جو بايدن”، اجتماعًا مع عائلة “تايس” بعدما تم تقديم والدته خلال حفل عشاء لمراسلي “البيت الأبيض”.
وقال مصدر اطلع على المحادثات السرية التي تقيَّمها إدارة “بايدن” للوصول إلى الصحافي المحتجز منذ بدء سقوط نظام “الأسد”، إن آخر تواصل للإدارة مع “سورية”؛ بشأن “تايس”، كان قبل شهر تقرييًا من سقوط “حلب” في أيدي قوات المعارضة أواخر الشهر الماضي.
ومؤخرًا، قال المتحدث باسم “وزارة الخارجية” الأميركية؛ “ماثيو ميلر”: “تبذل الولايات المتحدة جهودًا مكثفة للعثور على تايس وإعادته إلى عائلته. إننا نضغط على كافة الأطراف في المنطقة لدعم هذا الجهد”.
وقال “بايدن”، الأحد الماضي، إن الحكومة الأميركية تعتقد بأن “أوستن” على قيد الحياة.