وكالات- كتابات:
أوردت وكالة (رويترز)، اليوم الإثنين، بعض المعلومات عن العملية العسكرية في “سورية” التي أدت لاسقاط نظام “بشار الأسد”، حيث أن العملية تعلم بها “تركيا”؛ منذ (06) أشهر، لكنها لم تكن تمتلك القرار بها أو إمكانية إعطاء الأوامر لـ (هيئة تحرير الشام)، فيما جاء ضعف الرد من الجيش السوري بسبب الفساد وضعف الجيش؛ وكذلك انشغال (حزب الله) بالتعافي من الحرب، والذي سحب بالفعل معظم عناصره من “سورية”، خلال العام الماضي، لتعزيز جبهته في “لبنان”.
وبحسّب (رويترز)، فإن فصائل المعارضة السورية شعرت بفرصة لتخفيف قبضة “الأسد” على السلطة عندما أبلغت “تركيا”؛ قبل نحو ستة أشهر، بخطط لشن هجوم كبير وشعرت أنها حصلت على موافقتها الضمنية.
ونقلت (رويترز) عن مصدرين ودبلوماسي في المنطقة وعضو في المعارضة السورية؛ بإنه لا يمكن للمعارضة المسلحة المضي قدمًا دون إخطار “تركيا” أولًا؛ والتي كانت الداعم الرئيس للمعارضة السورية منذ الأيام الأولى للحرب.
وأضاف الدبلوماسي أن الخطة الجريئة للمتمردين كانت من بنات أفكار (هيئة تحرير الشام)؛ وزعيمها “أحمد الشرع”، المعروف باسم: “أبو محمد الجولاني”.
وبينّت (رويترز) أن “إردوغان” كان يُعارض هذا الهجوم منذ فترة طويلة؛ خوفًا من أن يؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين نحو حدودها.
لكن الهجوم اعتمد على ما وصف: بـ”محاذاة شبه مثالية للنجوم”، متمثلة بجيش محبط ومنهك، وضعف “ايران” و(حزب الله)؛ بعد الحرب مع “إسرائيل”، أما “روسيا” فمشتتَّة.
وقال مسؤول تركي إن (هيئة تحرير الشام): “لا تتلقى أوامر أو توجيهات منا؛ ولا تنسق عملياتها معنا أيضًا”، مشيرًا إلى أنه: “لن يكون صحيحًا القول إن العملية في حلب نُفذت بموافقة تركيا أو بضوء أخضر منها”.
وقال مصدر في النظام؛ لـ (رويترز)، إن الدبابات والطائرات أصبحت بلا وقود بسبب الفساد والنهب؛ وهو ما يوضح مدى الفراغ الذي أصاب الدولة السورية، مبينًا أن الروح المعنوية في الجيش تدهورت بشدة خلال العامين الماضيين.
وقال مسؤول أميركي؛ طلب عدم الكشف عن هويته، إن “واشنطن” كانت على علم بالدعم التركي الشامل للمتمردين، لكنها لم تُبلَّغ بأي موافقة تركية ضمنية على الهجوم على “حلب”. ولم يستجب “مجلس الأمن القومي”؛ التابع لـ”البيت الأبيض”، على الفور لطلب التعليق على الدور التركي.
وقالت مصادر مطلعة على انتشار قوات (حزب الله)؛ إن الجماعة التي دعمت “الأسد” في بداية الحرب، سحبت بالفعل العديد من مقاتليها النخبة من “سورية”؛ على مدى العام الماضي، لدعم الجماعة في حربها ضد “إسرائيل” – وهو الصراع الذي امتد من “حرب غزة”.
ومن ناحية أخرى؛ تبدو “تركيا” الآن اللاعب الخارجي الأكثر قوة في “سورية”، حيث لديها قوات على الأرض ولديها القدرة على الوصول إلى زعماء المتمردين.