وكالات- كتابات:
أفاد الناشط الإيزيدي “جابر جندو”، اليوم الأحد، بأن مئات العوائل الإيزيدية اضطرت للنزوح من مناطق عدة في مدينة “حلب” السورية، نتيجة الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة، والتي كان لها تأثير مباشر على الأقليات الدينية والعرقية في المنطقة.
وأوضح “جندو”؛ في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن أكثر من: (350) عائلة إيزيدية نزحت من مناطق: “شهباء وتل رفعت وحي الشيخ مقصود وحي الأشرفية”، متوجهة نحو منطقة “الجزيرة”، وتحديدًا إلى مدينتي “الحسكة والقامشلي”.
وأضاف أن الأوضاع المتوترة والمخاطر الأمنية أجبرت هذه العائلات على ترك منازلها بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا في ظل استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في البلاد.
وأشار “جندو” إلى وجود مخاوف كبيرة بشأن مصير الأقليات الدينية والعرقية في “سورية”، حيث اضطرت آلاف العوائل من مختلف الطوائف للنزوح الداخلي، وخاصة في شمال وشرق “سورية”، مما يُفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة.
كما لفت إلى أن النازحين الإيزيديين الذين استقروا مؤقتًا في مناطق أكثر أمانًا يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، ولا تتوفر لهم مخيمات إيواء رسمية أو خدمات أساسية.
وأضاف أن غياب المنظمات الدولية عن تلك المناطق زاد من معاناة النازحين الذين أصبحوا في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.
وشدّد “جندو” على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل لهؤلاء النازحين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يُضاعف من صعوبة الأوضاع المعيشية.
وفي ختام حديثه؛ وصف الناشط الإيزيدي؛ “جابر جندو”، هذا اليوم بالتاريخي بالنسبة للشعب السوري بعد سقوط نظام؛ “بشار الأسد”، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذه التغيرات السياسية رافقتها مخاوف كبيرة لدى السوريين، خاصة مع ظهور مجموعات متطرفة قد تُهدد النسيج الاجتماعي ومستقبل التعايش السلمي في البلاد.