لمواقفه السلبية الكثيرة .. “ميدل إيست” تزعم أسباب إجماع المقاومة العراقية على عدم مساندة الأسد !

لمواقفه السلبية الكثيرة .. “ميدل إيست” تزعم أسباب إجماع المقاومة العراقية على عدم مساندة الأسد !

وكالات- كتابات:

زعم تقرير لصحيفة (ميدل إيست إي) البريطانية، عن وجود قرار داخلي لدى الفصائل العراقية بعدم الذهاب إلى “سورية” والاشتراك بالقتال هناك؛ بل إنها رفضت بالفعل طلبات وجهت إليها بهذا الصدّد، حيث يأتي هذا القرار لسببين مباشرين، الأول هو المخاوف من تعرض الفصائل لهجمات إسرائيلية في “سورية”؛ كونها مكشوفة ومتاحة للطائرات الإسرائيلية باستمرار، أما الأمر الآخر هو رد فعل نسّبي على الموقف الضعيف لـ”بشار الأسد”، من الأحداث في “غزة ولبنان”؛ طوال العام الماضي.

ونقلت الصحيفة البريطانية؛ عن ما اسمتهم مصادر عسكرية، أن “العراق” يقوم حاليًا بنشر عشرات الآلاف من عناصر حرس الحدود والجنود وعناصر من قوات (الحشد الشعبي) على طول الحدود السورية؛ لتشدّيد السيطرة ومنع التسلل، فضلًا عن قيام السلطات بعمليات تفتيش صارمة في المحافظات على الوافدين والمقيمين من الأجانب؛ وخصوصًا السوريين، وتم اعتقال آلاف السوريين الذين لا يحملون تأشيرات صالحة.

وتزعم الصحيفة أن: “الفصائل تلقت طلبًا من ضابط (الحرس الثوري) الإيراني المسؤول عن سورية لإرسال مقاتلين إلى شمال سورية ودعم قوات الأسد”، مدعية أن: “(مجلس تنسيق المقاومة العراقية)؛ والذي يضم ممثلين عن الفصائل السبعة الرئيسة، رفض الاجتماع والطلب (بالإجماع)”.

وقال أحد قادة الفصائل للصحيفة؛ بشأن رفض إرسال مقاتلين وإمدادات لـ”سورية”، أن: “هذا فخ، الإسرائيليون وحلفاؤهم يحاولون استدراجنا إلى سورية حتى يتمكنوا من ضربنا هناك دون عواقب”، مضيفًا أن: “الإسرائيليين لديهم حقد ضدنا؛ لكنهم يتعرضون لضغوط تمنعهم من ضربنا في العراق. والبديل هو سورية بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وبهذه الطريقة يستطيعون محاصرة (حزب الله) في لبنان وضرب فصائل (محور المقاومة) في سورية بحجرٍ واحد”. بحسب ما أورده التقرير من ادعاءات.

واقترح قادة (الإطار التنسّيقي) إرسال ممثلين: لـ”اطلاع قادة الفصائل المسلحة وشرح المخاطر”، وقال أحد الممثلين، أن: “قادة الفصائل استجابوا لنا.. وتم اتخاذ القرار بمواصلة تقديم الدعم الإعلامي والسياسي والإغاثي للبنان وغزة مع وقف الاعتداءات، وهذا القرار نفسه تم تطبيقه على سورية”.

ويبَّين أن: “القرار الرسمي وغير الرسمي للعراق؛ هذه المرة، هو أننا لن نكون جزءًا من الحرب للدفاع عن حكومة الأسد، لكننا سنُدافع عن أنفسنا وعن بلدنا مهما كان الثمن، ولكن من داخل الأراضي العراقية”.

وأكد المصدر للصحيفة البريطانية؛ أن القوى الشيعية العراقية قررت: “بالإجماع” مساعدة “الأسد” سياسيًا ودبلوماسيًا واستخباراتيًا وحتى إنسانيًا، لكنها لن تُرسل قوات قتالية إلى “سورية”.

وتُشير الصحيفة إلى انه: “ليس من الواضح ما إذا كان قرار الفصائل المسلحة بالبقاء خارج المعارك في سورية تكتيكيًا أم استراتيجيًا، ومن المبكر أيضًا القول إنه قرار نهائي، رغم أن جميع القادة أبلغوا مقاتليهم بعدم السفر إلى هناك”.

وقال بعض المسؤولين وقادة الفصائل؛ إنه منذ بدء الحرب على “غزة”، ابتعد “الأسد” عن (محور المقاومة)، وألقى بنفسه في أحضان الروس، والشكوك في أن عملاء سوريين ساعدوا “إسرائيل” في قتل قادة (حزب الله): “ألقت بظلالها على القرار”.

وقال مصدر في فصيل مسَّلح أن: “الأسد؛ متغطرس ومنفصل عن الواقع. لم يقدم أي تنازلات لشعبه على مدى السنوات الماضية؛ ولم يسع إلى حل الأزمة، ولكنه تمرد على الإيرانيين وألقى بنفسه بين أحضان الروس. وهو يستحق أن يقرص أذنه”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة