تم الاتفاق بين الكيان الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية( حزب الله) وقددخل الاتفاق، فجر الاربعاء 27ت 2 نوفمبر حيز التنفيذ؛ بواسطة امريكية بمبعوثها، هكشتاين. الاتفاق يعتبر وفي كل المقاييس نصرا عسكريا وسياسيا للمقاومة اللبنانية. المصادر الصحفية، قالت من انه؛ جرت اتصالات منتظمة بين ايران وامريكا حول وقف اطلاق النار في لبنان. وزير خارجية امريكا كلنتن؛ قال من ان هذا الاتفاق ما كان له ان يكون لو ان ايران عارضته. ايران تتصرف كدولة لها مصالحها وتكتيكاتها واهدافها البعيدة، لكنها تقدم الداعم بصورة كاملة للمقاومة سواء في لبنان او في غزة او في اي مكان اخر. دولة الاحتلال الاسرائيلي لم تحقق اي من اهدافها التي اعلنتها عند بدء هجومها على جنوب لبنان. فقد واجهت مقاومة شرسة من المقاومين اللبنانيين. كما ان اجرامها وهمجيتها في ضرب البنى التحتية سواء في الضاحية الجنوبية او في بيروت او في بقية مدن الجنوب؛ تم مواجهتها بشراسة وقوة، في ضرب المدن الاسرائيلية الكبيرة والمهمة وعلى رأسها تل ابيب مما اجبر دولة الاحتلال الاسرائيلي بعد فشلها وخيبتها هذه؛ في البحث عن اي وسيلة او وساطة؛ لأبرام اتفاق وقف اطلاق النار، فكان الوسيط الامريكي حاضرا لأداء هذا الدور وقد قام به هذا الوسيط. كما ان الوسيط الامريكي، وان كان شخصية امريكية اخرى،غير هكشتاين، ومع الوسطاء العرب؛ لم يقموا بذات الدور في الذي يخص ما جرى ويجري منذ اكثر 14شهرا من مذابح يقوم بها هذا الكيان الاسرائيلي المجرم. مما يثير الكثير من الاسئلة التي تدور كلها عن اهداف وغايات اسرائيل من هذه المذابح؛ التي حظيت وتحظى بالتغطية والدعم والمشاركة لكل هذه المذابح من قبل امريكا، وبالصمت العربي واعني هنا صمت الانظمة العربية بما فيها، انظمة الوساطة؛ لإعطاء الكيان الاسرائيلي المحتل والمجرم، مساحة من الزمن كافية (للإجهاز) على المقاومة الفلسطينية.. بكل تأكيد ان نتنياهو لا يريد ايقاف حرب الابادة التي تقوم بها دولته المجرمة، بأمر منه واصرار غريب وجنوني؛ لأسباب تتعلق بفساده وما سوف ينتظره، ان تم ايقاف هذه المحركة التي تجري امام كل العالم وامام كل العرب وامام كل الشعوب الاسلامية وانظمتها؛ إنما ليس هو السبب الوحيد، بل ان هناك اسباب اخرى، ذات ابعاد بعيد المدى والاجراءات المستقبلية في الذي يخص حصرا القضية الفلسطينية، والذي كتب كاتب هذه السطور المتواضعة اكثر من مقال حولها، ولا حاجة لتكرار ما كتب من قبل. ان دهاقنة الاجرام في تل ابيب وفي واشنطن وفي غيرهما من عواصم العرب؛ يعتقدون خطأ؛ ان هذه المذابح التي تجري في غزة وفي كل فلسطين المحتلة؛ سوف تقود المقاومة الفلسطينية الى الركوع امام هذه المذابح وهذا هو الخطأ في فهم روح المقاومة الفلسطينية، فهما تاريخيا فهي لم تخضع ولم تنحني ابدا في كل تاريخ مقاومتها لهذا الكيان الاسرائيلي المجرم، فقد استمرت بالمقاومة كما هي مستمرة فيها على الرغم من الاثمان الباهظة جدا والتي لا يتحملها الا الشعب الفلسطيني، والاصح الا الشعب الذي يحمل في قلبه وفي روحه وفي كل قطرة دم في عروقه؛ قضية حرية شعبه، او سيادة حريةالشعب وكرامته؛ باستقلال ارضه. عليه فان المقاومة الفلسطينية في غزة وفي كل فلسطين لسوف تستمر حتى يقضي الله امرا كان مقضيا. منذ اشهر قد غيرت المقاومة الفلسطينية من استراتيجيتها وتكتيكاتها في ميدان القتال؛ بحرب عصابات تستنزف قدرات الكيان الاسرائيلي، في حرب استنزاف طويلة؛ يقرها له القانون الدولي وحق الشعب في مقاومة الاحتلال. ان هذه الحرب او ان حرب من هذا النوع لا قبل لدولة الاحتلال الاسرائيلي في تحمل كلفها سواء السياسية في الداخل الاسرائيلي او على صعيد حشد الرأي العام الدولي ضد اجرام الاحتلال الاسرائيلي، فقد رأينا ما قامت به مشكوره الجنائية الدولة في اصدار امرا باعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق كمجرمي حرب. كلما طال زمن الجريمة الاسرائيلية على الشعب العربي الفلسطيني؛ كلما اتسعت دائرة الادانة لأجرام هذا الكيان المسخ، كما سوف تتوسع دوائر الرفض لسياسة نتنياهو في الداخل الاسرائيلي، ليس دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني، بل اداركهم لما سوف تقود له سياسة نتنياهو من عزلة لإسرائيل، وزيادة عوامل وعناصر الضغط على الاحتلال الإسرائيلي سواء من المجال الدولي او الاقليمي او من الداخل الاسرائيلي. ان نتنياهو ومن وجهة النظر الشخصية لسوف يستمر في اجرامه بدوافع ذاتية وموضوعية خاصة بدولة الاحتلال الاسرائيلي، لجهة حكومته العنصرية المتطرفة؛ بصرف النظر عن ما يقوله بايدن؛ من انه سوف يبذل جهودا مع الوسطاء الاخرين في تسريع ابرام اتفاق وقف اطلاق النار في غزة. هذا القول قاله الرئيس الامريكي منذ 14شهرا لم يسفر عن اية نتيجة. هذا الامر يثير الشكوك الكثيرة حول حقيقة الجهد الامريكي في تسريع ابرام اتفاق وقف اطلاق النار في غزة. ان هذه الاستمرارية، ان كان لإسرائيل، مواصلة هذه الاستمرارية؛ في ارتكاب كل هذه المذابح، لا يمكن لها ان تكون او ان تستمر لزمن مفتوح، هذا لم يحدث ابدا. من الجانب الثاني؛ ان نتنياهو وحكومته من الصعوبة عليها بفعل ترسخ العقلية العنصرية المجرمة فيها، والتي اي هذه العقلية تستند على الجانب الأكثر تشددا في الحركة الصهيونية. لكنها هنا سوف تواجه رفضا دوليا وعزلة دولية لها اثمان باهظة، اضافة الى الجانب الاقتصادي على الرغم من الدعم اللامحدود من امريكا لها، والاهم والمرتبط بما سبق القول فيه، في هذه السطور المتواضعة؛ ما سوف تواجهه هذه السياسة من قوى اسرائيلية رافضة لهذه السياسية، ليس حبا او تعاطفا او دفاعا عن الشعب الفلسطيني سواء في غزة او في كل فلسطين؛ بل لأدراك وفهم هذه القوى من تأثيرات هذه السياسة على اسرائيل سواء حاضرا او مستقبلا. عليه فان، من المحتمل جدا؛ ان لا يتم وقف اطلاق النار في غزة في القادم من الايام او من الاسابيع او من الاشهر.. بل يتم الاطاحة بحكومة نتنياهو. في هذه الحالة تكون المقاومة الفلسطينية قد حققت نصرا باهرا ومذهلا، والاهم لسوف يقلب الطاولة بما عليها من مناضد الرمل اقول وليس منضدة واحدة على الجالسين حولها.