18 ديسمبر، 2024 3:34 م

فيلم Bad Romance :The Vicky White Story.. الحب يستحق المجازفة

فيلم Bad Romance :The Vicky White Story.. الحب يستحق المجازفة

 

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم Bad Romance :The Vicky White Story  فيلم أمريكي رومانسي درامي، يحكي قصة حقيقية دارت علي أرض الواقع، قصة حب نشأت ما بين ضابطة وسجين وتطورت قصة الحب لكنها انتهت نهاية مأساوية.

الحكاية..

يبدأ الفيلم بالبطلة “فيكي وايت” ضابطة الإصلاحيات في السجن، قامت بتمثيل دورها الممثلة الأمريكية (ويندي ماكليندون كوفي)، مطلقة تبلغ من العمر 56، تعيش وحيدة وتقوم بتمرير أيامها المتشابهة، لديها كلب، وتقوم برعاية طليقها المصاب بمرض يمنعه من الحركة بشكل سليم نتيجة إفراطه في شرب الكحول والمخدرات، وترعي والدتها التي تسكن قريبة منها، تحاول الانخراط في علاقة لكنها تفشل لأن الرجال يبحثون عن النساء الأصغر سنا.

عندما يتم إحضار السجين الجديد “كيسي وايت” الذي قام بأداء دوره الممثل الأمريكي  (روسيف ساذرلاند) إلى السجن الذي تعمل فيه، ينمو بينهما شغف سري. تعطي “فيكي” “كيسي” اهتماما خاصا، لأنه الرجل الوحيد الذي يراها بالطريقة التي تريد أن تُرى بها. ولكن عندما يقترب موعد نقل “كيسي” المحتوم إلى عقوبة سجن طويلة، تقرر “فيكي” اتخاذ إجراء شجاع. بعد المخاطرة بكل شيء، تمكنت “فيكي” من إخراج “كيسي” من السجن واصطحبته للهرب من السلطات في رحلة مدتها أحد عشر يوما من أجل الحرية. بالنسبة ل”فيكي”، حتى المأساة المحتملة التي تنتظرهما تستحق فرصة العيش بشكل كامل مرة أخرى.

باعت منزلها، وجهزت أسلحة وسيارة وبدأت في التخطيط للهروب خارج أمريكا، وأثناء تلك الأيام القليلة أخذا يتنقلان في حذر ويغيران السيارات حتى لا تعثر عليهما الشرطة، وعاشا قصة حب محمومة.

وقد ارتدت “فيكي” شعرا مستعارا، لكن الشرطة استطاعت معرفة مكانهما وتم القبض عليهما، وقد انتحرت “فيكي” أثناء القبض عليهما برصاصة في الرأس.

الحب يستحق المغامرة..

الفيلم يعتمد علي ديكورات مشابهة للأماكن الحقيقية التي دارت فيها الأحداث واختيار ممثلين يشبهون أصحاب القصة الحقيقية، وكأنه فيلم توثيقي لما حدث، لكنه ركز علي إحساس “فيكي” ومشاعرها، فنجد امرأة وحيدة حزينة تعاني من الوحدة والملل والحياة اليومية الرتيبة، طيبة تساعد طليقها الذي نستنتج أنها تعذبت معه بسبب طيشه وتهوره، لكنها مع ذلك ترعاه بشكل دوري وترعي أمها المسنة أيضا.

لكنها تحاول إيجاد شريك يؤنس وحدتها وتصطدم بعدم انجذاب أحد إليها، وأن فرصها محدودة في إيجاد شريك، ثم وفجأة تشعر بأنها أنثي محبوبة وجذابة في عين سجين يصغرها ب17  عام، يشعرها بأنوثتها مرة أخري وبإمكانية عيش حياة مليئة بالحب والشغف والمتعة.

فتستجيب له وتتغير ملامحها وطريقة مشيتها وأدائها، وحين يتم نقله لسجن آخر تظل تتواصل معه علي الهاتف لأكثر من عام، ثم تقرر المغامرة بتاريخها المهني وبحياتها ونقودها فقط في سيبل إنجاح تلك العلاقة المستحيلة، وتحاول جاهدة فعل ذلك وحين تفشل تنهي حياتها.

لم يركز الفيلم علي تاريخ الشخصيات أو الحكي عن ما مر بهما في الماضي، وإنما ركز علي العلاقة العاطفية الحالية وامتلأ بتفاصيل حركية تخص الهروب من الشرطة، ولم يتعمق أكثر في تلك العلاقة وأبعادها النفسية والاجتماعية علي الطرفين. حتى النهاية جاءت باهتة ولم نفهم لما انتحرت. كإن صناع الفيلم اكتفوا بتصوير ما جري حرفيا دون محاولة معالجة القصة سينمائيا بشكل محترف. وبدت العلاقة كإنها علاقة انجذاب جنسي بين رجل وامرأة، أكثر من كونها علاقة حب، ومع ذلك شعرنا بضعف السجين الذي يعاني من خلل نفسي ما لم يهتم الفيلم بتفسيره أو الحكي عنه، حتى نشعر وإن صناع الفليم لم يتعاطفوا مع قصة الحب تلك وإنما سعوا لتقديمها وفقط في صورة حادثة وجريمة حدثت بالفعل.

مع ذلك كمشاهدة تعاطفت كثيرا مع تلك القصة وتمنيت أن يتمكنا “فيكي وكيسي” من الهروب خارج أمريكا والعيش ما تبقي من عمرهما معا.

القصة الحقيقية..

حدث هروب “كيسي وايت” من السجن في 29 أبريل 2022، عندما هرب “وايت”، الذي كان ينتظر المحاكمة في قضية قتل عمد، من سجن مقاطعة “لودرديل” في فلورنسا، ألاباما، الولايات المتحدة. قامت ضابطة الإصلاحيات “فيكي وايت” بالتخطيط للهروب وتسهيله من خلال اصطحاب “كيسي” في سيارة إلى ما ادعت لزملائها في العمل أنه تقييم للصحة العقلية المقرر في المحكمة. وقد حظيت مطاردة الثنائي بتغطية واسعة النطاق من قبل وسائل الإعلام الأمريكية.

 

تمكنت قوات إنفاذ القانون من القبض على “كيسي وفيكي وايت” في التاسع من مايو في إيفانسفيل بولاية إنديانا، وانتهت عملية المطاردة بحادث اصطدام “كيسي وايت” بالسيارة التي كان يقودها. أطلقت “فيكي وايت” النار على رأسها، بينما تم القبض على “كيسي وايت” وإعادته إلى ألاباما. توفيت “فيكي” لاحقًا متأثرة بجراحها. اتُهم “كيسي” بقتلها بموجب قانون جرائم القتل الجنائية في ألاباما، ولكن تم إسقاط التهمة عندما أقر كيسي بالذنب في الهروب من السجن في الخامس من مايو 2023.

كان لدي “كيسي”، تاريخ إجرامي واسع النطاق، يقضي 75 عاما في جريمة ارتكبها عام 2015. كان في السجن لتقديم طلبات ما قبل المحاكمة بعد أن اعترف قبل عامين بقتل كوني ريدجواي البالغة من العمر 59 عاما طعنا في عام 2015.

في عمر 56 عامًا، كانت “فيكي وايت” على وشك التقاعد من مهنة مرموقة كضابطة إصلاحية. وقال “ريك سينجلتون”، عمدة مقاطعة لودرديل في ألاباما، حيث عملت فيكي وايت لمدة عقدين تقريبًا: “كانت موظفة نموذجية”.

 

وقال “إن جميع زملائها في العمل، وجميع الموظفين في مكتب الشريف، والقضاة، كانوا يكنون لها أقصى درجات الاحترام”.

وأضاف “سينجلتون” أن “وايت”، التي كانت مديرة مساعدة للإصلاحيات في المقاطعة، كانت تحظى باحترام كبير لدرجة أن “بعض الرجال الأكبر سناً كانوا ينظرون إليها باعتبارها شخصية الأم”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة