27 نوفمبر، 2024 9:33 ص
Search
Close this search box.

اميركا بين بايدن وترامب

اميركا بين بايدن وترامب

ان النظام الحاكم في اميركا هو نظام الحزب الواحد عمليا وان الحزبين الديمقراطي والجمهوري وجهان لعملة واحدة.وهو حزب يمثل المصالح الطبقية للطبقة البرجوازية الحاكمة وحاشيتها في اميركا ،اي يمثل مصالح الطغمة المالية الحاكمة في اميركا.

ان اميركا عاشت وتعيش اليوم في ازمة عامة وشاملة وشملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية والعسكرية…وفشلت في إيجاد الحلول الجذرية لهذه المشاكل لان جوهر هذه المشاكل يكمن في الاساس الاقتصادي والاجتماعي والمتمثل في الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج.

ان الراسمالية كانت ولا تزال مشعلة للحروب ورافضة للسلام والتعايش السلمي مع الشعوب والانظمة الرافضة لنهجها العدواني ،وتهدف على الاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف وتصريف جزء من ازمة نظامها المأزوم بنيويا بدليل ان جميع السيناريوهات السوداء والكارثية هي من صناعه الدولة العميقة في اميركا ومنها سيناريو ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية والبيرسترويكا ونهاية التاريخ والربيع اللاعربي والثورات الملونة وصراع الحضارات والديانات ومكافحة ما يسمى بالارهاب الدولي….

يواجه المجتمع والاقتصاد الاميركي مشكلات عديدة ومنها على سبيل المثال:: تنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية باستمرار حتى شكلت نحو 100 ترليون دولار أمريكي ،العجوزات المالية في الميزانية الحكومية والميزان التجاري وميزان المدفوعات وتنامي معدلات البطالة وانخفاض الدخل الحقيقي للغالبية العظمى من الشعب الاميركي ،تعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشبة الحاكمة وحاشيتها في المجتمع الطبقي البرجوازي الاميركي ،تفشي المخدرات والمثلية والجريمة…في المجتمع الاميركي.

نعتقد ،ان الدولة العميقة هي التي تقرر كل شيء وان المؤسسات التشريعية والتنفيذية..هي منفذة لتوجهاتها وفي كافة المجالات ،وكما يمكن القول ان المجتمع الاميركي حصل على اسوء ادارة في تاريخ اميركا وهي إدارة بايدن وهي إدارة غير عادلة وغير كفوءة..،بالمقارنة مع الادارات السابقة فهي إدارة مشعلة للحروب والفتن الطائفية بدليل اشعلت الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية ،قضية تايوان ،تأزم الوضع بين كوريا الشمالية والجنوبية ،اشعال الحرب في منطقة الشرق الأوسط والانحيار الكامل لصالح الكيان الصهيوني وبالضد من الشعوب العربية… وهذه المشاكل وغيرها تم ترحيلها إلى ترامب وان ترامب ليس لديه العصا السحرية لمعالجة هذه المشاكل المعقدة في العالم.

ان ترامب رجل اعمال غني ويرسم سياسته وفق المصالح الاميركية والعلاقات مع العالم الخارجي ايضا تقوم على نفس المبدأ ، ان الاستراتيجية الامريكية وغطرستها وعدوانيتها لا ولم تتغيير لان جميع الرؤساء الاميركان يعملون وفق الاستراتيجية الامريكية وهي بقاء القطب الواحد وقيادة العالم والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف وتصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا وكما نعتقد ،ان ترامب سوف يواجه مشكلات عديدة داخلية وخارجية وسوف يواجه مشكلات معقدة في وقف الحرب الاوكرانية –الروسية وقضية تايوان ومنطقة الشرق الأوسط ومع ايران حول البرنامج النووي ،ويؤكد جيفري ساكس في مقابلة تلفزيونية في القناة التلفزيونية الروسية الاولي بتاريخ 25\11\2024 إذ قال ان ترامب شكل إدارة غير كفوءة وغير متجانسة…وان إدارة بايدن اسوء إدارة عرفها الشعب الاميركي وكما اكد جيفري ساكس على القيادة الروسية من ان تستمر في نهجها الواضح والصريح في الميدان الخارجي وكذلك القيادة الصينية…ان الادارة الأميريكية لبايدن كانت غير كفوءة….وان العالم اليوم يقترب من اشعال الحرب الكونية النووية ومن هنا ينبع الخطر على مستقبل المجتمع البشري.

ان بايدن لا يزال هو الرئيس الشرعي للولايات المتحده الأمريكيه وخلال الفترة القصيرة المتبقية من حكمه يمكن ان تحدث مفاجآت… وخاصة حول الدعم والاسناد المالي والعسكري للنظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا والتصعيد العسكري الاميركي الاخير يعد موشرا خطيرا على كافة شعوب العالم وهو يمكن ان يشعل الحرب الكونية النووية وانعكاساتها الخطيرة على كافة شعوب العالم. والحقيقة الموضوعية تؤكد ان الدولة العميقة هي التي تقرر كل شيء في اميركا….؟ ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية…؟

نتطلع إلى الرئيس ترامب ان يقوم بفهم وادراك الخطر والمآزق المرعبة التي تواجه العالم اليوم ومنها الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية ،قضية تايوان ومنطقة الشرق الأوسط فهل يستطيع ترامب ان يتعامل مع هذه القضايا بحكمة من اجل ابعاد شبح الحرب الكونية النووية وانعكاساتها الخطيرة على كافة شعوب العالم. وهل ستكون ادارته إدارة بعيدة عن اشعال الحروب….؟ .

أحدث المقالات

أحدث المقالات