وكالات- كتابات:
كشف “جمال مصطفى”؛ صهر رئيس النظام السابق؛ “صدام حسين”، وسكرتيره، تفاصيل مثيرة عن دور الأخير في محاولة اغتيال الزعيم العراقي؛ “عبدالكريم قاسم”، وما قاله عنه بعد أن تسلم مقاليد الحكم.
وفي حديثه لصحيفة (الشرق الأوسط)؛ قال “جمال مصطفى”: “في عام 1959؛ قرر حزب (البعث) المنحل؛ بقيادة فؤاد الركابي، اغتيال قاسم، لكن قبل وقتٍ قصير من التنفيذ المقرر في السابع من تشرين أول/أكتوبر من تلك السنة، اعتذر أحد أعضاء الفريق المكلف بالاغتيال؛ فكان هناك من اقترح الاستعانة بشخص اسمه: صدام حسين”.
وأضاف أنه: “خلال الكمين الذي نُصب بشارع الرشيد في بغداد، أصيب قاسم بجرحٍ بسيط وأصيب صدام بشظية في ساقه”.
وتابع: “هربًا من الاعتقال فر الركابي إلى سورية.. وهناك كان يُكرر السؤال عن صدام ومصيره؛ إلى أن علم أنه نجح في الفرار بعدما رتب شخصيًا رحلته السرية إلى سورية”.
وتابع: “في أحد الأيام كان هناك اجتماع لمجلس الوزراء؛ فذكره أحمد حسين (رئيس الديوان)، بأن اليوم هو 07/ 10، أي ذكرى محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم، فقال صدام قمنا باغتيال عبدالكريم قاسم في ذلك الوقت؛ ولم نسأل ما هي أسباب هذه المحاولة، ولماذا ؟ الحزب كلفنا بهذا الفعل وقمنا به”.
تُجدر الإشارة إلى أن “عبدالكريم قاسم”؛ هو أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي، وأحد قادة ثورة 14 تموز، وجرى إعدامه بعد الانقلاب على سلطته بقرار من التيار المتشدَّد في حزب (البعث) المنحل؛ في 09 شباط/فبراير 1963، عن سن ناهز: (48 عامًا).