خاص: إعداد- سماح عادل
الحرومات العاطفي من احد الأمور التي تؤرق المرأة، وتجعل حياتها تتصف بالكآبة.
الحرمان العاطفي لدى المرأة..
السعادة في حياة كل امرأة تتمثل في شعورها بحب من حولها، وخاصة شريك حياتها، العاطفة تعني لها الكثير، ربما تعني كل شيء؛ ولذا فإن شعور أية سيدة بالحرمان العاطفي له خطورة شديدة.
تسلل الملل..
تعريف الحرمان العاطفي وفق موقع Brides هو أن يبقى الشريكان متعطشان للحب والأحاسيس بينهما وهو يأتي بعد حالة من البرود العاطفي التي تصيب الشريكين. الملل يسبب برود العواطف بين الشريكين مؤقتا، وإذا استمر هذا البرود لفترة طويلة فسيؤدي إلى الحرمان العاطفي والإهمال بين الرجل والمرأة مما يسبب خلافات يومية.
الأعراض..
1- قتل روح العلاقة..
أول أضرار الحرمان العاطفي لدى المرأة، يؤدي إلى ضعف التواصل وخلق فجوة تزداد كلما زاد الإهمال وبعُد الشريك عن محيط المرأة كلياً.
2- ضياع الحب..
الإهمال يقتل الحب ويبعثه على طريق اللا عودة. وعلى الشريك أن يعلم أن اهتمامه وحرصه علي شريكته دلالة حب أكيدة تُطمئن قلبها على قيمتها بداخله، لذا عليه أن يحفظ الحب بالاهتمام.
3- الصمت الدائم..
يجب الحذر من الصمت الدائم، فهو من علامات الملل والاكتئاب لدى الشريكة نتيجة فقدانها الإحساس بالحب.
4- عدم تقدير الشريكة للأعمال التي يقوم بها الشريك..
إذا شعرت الشريكة بالحرمان العاطفي، ستتفادى التعبير عن تقديرها لشريكها أو مشاعرها ا تجاهه.
5- عدم الاتصال بالزوج خلال النهار..
هل توقفت شريكتك عن الاتصال بك خلال النهار فجأة؟ هل تشعر بأنها لم تعد تشعر بالرغبة في التحدث معك خلال النهار كما كان معتاد؟ هل تلاحظ أنها لم تعد تشتاق إليك؟ كل هذه علامات أنها تمر بفراغ عاطفي وملل من العلاقة.
نصائح لمعالجة الحرمان العاطفي..
إظهار الاهتمام..
علي المرأة رفض إهمال شريكها لها، يجب أن تناقشه وتخبره بمعاناتها وتعبرعن حقيقة مشاعرها وما يحدث لها بسبب إهماله لها، وكوني صريحة وجادة في توضيح معاناتك لشريكك لينتبه إلى خطورة الأمر لأنه لن يهتم بذلك لو كنتِ صامتة، اعترفي له بالمخاوف التي تسيطر عليك والتي تؤثر على علاقته بكِ وبحياتكما معا.
علي الشريك أن يعلم أن إهماله لشريكته إصرار منه على ظلمها وإهدار حقوقها وعلى تدمير علاقته بها ومن ثم فشل الحياة المشتركة معها، اهتم بها وكن لها كما تحب أن تكون لك.
المرأة كالوردة، تتفتح كلما وجدت الاهتمام والحب وتذبل إذا لم تجد عناية.
الاحتياج العاطفي للمرأة..
مع ازدياد صعوبات المعيشة والأحوال الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، تعاني كثير من النساء من الاحتياج العاطفي، وتحاول المرأة الطلب من شريكها التعبير عن مشاعر الحب لها، ليثبت لها أنها مازالت في قلبه، لكن الرجل يختلف في التعبير عن مشاعره، تعتقد المرأة أن الرجل بخيل في مشاعره، والرجل يفضل التعبير عن حبه بطريقة عملية.
الاحتياج ينشأ من الفراغ لدي المرأة، وهو يبدأ بشعورها إنها لا قيمة لها عند شريكها إلا في أعمال المنزل ورعاية الأطفال، والشعور بإهمال الشريك لها، ومشكلة عدم التعبير عن المشاعر هي أكبر المشاكل التي تؤدي إلي الفراغ العاطفي للمرأة، وتؤدي إلي حالات الانفصال، نتيجة انعدام الحوار بين الشريكين وافتقاد الحب بينهما، فالرجل يعتمد علي فكرة أحب نفسي أولا ثم أحب الآخرين، بينما تعتمد المرأة علي فكرة أحبني أحبك، اشبعني لاشبعك، والمرأة تعاني من الحرمان العاطفي بصورة أكبر عن الرجل، كما أن شعورها بالحرمان العاطفي يؤثر علي نفسيتها وتصاب بحالة من التوتر، وتبدأ في البحث عن وسيلة لإشباع ذلك الاحتياج العاطفي.
ضغوط الحياة..
تأثيرها قوي علي المرأة منها:
آثار جسدية:
الآثار الجسدية تتمثل في بعض الاضطرابات مثل الشعور بالصداع، آلام أسفل الظهر، آلام المفاصل والعظام، مع الشعور بالتعب لأقل مجهود.
تحتاج المرأة للإشباع العاطفي قبل الإشباع الجنسي، لأن حرمانها من الإشباع العاطفي يحرمها من الشعور بالمتعة الجنسية، وتبدو المرأة باردة العواطف مع شريكها.
آثار نفسية:
بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، القلق والتوتر، عدم الإحساس بالأمان.
أسباب تقصير الرجل في التعبير عن الحب..
صعوبة الحياة:
تفرح المرأة بالرومانسية ومشاعر الحب من شريكها، لكن كثرة متطلبات الحياة، تشغل الرجل بالعمل، مما يجعله يقصر في حق شريكته، كما أن انتشار التكنولوجيا الحديثة أدت إلي تباعد أفراد الأسرة وحدوث تغييرات في العادات الاجتماعية.
تحقيق طموحه في العمل:
يري معظم الرجال أن التعبير عن حبه لزوجته يكون بطريقة فعلية، أما إظهار مشاعر الحب والحديث فيها مضيعة للوقت، ، فهو لايفكر في العاطفة بل يفكر في المكانة الاجتماعية.
ضمانة الزوجة:
من أهم أسباب تقصير الزوج في التعبير عن حبه، هو الضمانة، بمعني أن الرجل يعتقد أن بعد الزواج ضمن أن الزوجة لن تتركه وتترك بيتها وتفرق شمل الأسرة لأنه لايعبر عن مشاعر الحب والعاطفة لها، لذلك ليس من المهم أن يعبر لها عن حبه، وقد تكره الزوجة زوجها، أو تصاب ببعض الأمراض النفسية والجسدية، أو تضع همها في التهام الطعام مما يسبب لها زيادة في الوزن.
المعتقدات الشرقية:
المعتقدات الشرقية توحي بأن التعبير عن المشاعر للرجل ضعف، فنحن نربي أطفالنا علي عدم البكاء لأن الرجال لا يبكون، ويكبر الطفل علي هذه المعلومة الراسخة بداخله، والذي يعتقد بأن التعبير عن مشاعره ضعف، وقد تهرب المرأة من الطلب من زوجها بالاهتمام بمشاعرها إلي تربية الأطفال، ومعاملته ببرود حطي في العلاقة الحميمة، وتزداد المسافة بينهما.
التعبير عن الحب بالمال:
كثير من الرجال خاصة في المجتمع الشرقي يعبر عن حبه لزوجته بشراء هدية لها بدلا من عن التعبير الكلامي، لكن المرأة تفضل أن تستمع إلي بعض العبارات الرقيقة كتعبير عن حبه وعاطفته لها.
نصائح للمرأة..
– طرد الأفكار السلبية عن الزوج، ومحاولة التعامل مع الزوج بمرونة.
– مناقشة الزوج في أي مشكلة شائكة بينهما، مع التسامح.
– اختيار الوقت المناسب لمناقشة الزوج في أسلوبه معها، وكيفية تغيير أسلوبه المزعج لها.
– حبي نفسك لتستمعي بطاقة الحب، ثم أدي واجباتك لمن حولك بكل حب ورضا، لا تستخدمي تلك الوسيلة لشحذ مشاعر الحب والعاطفة منهم.
– اهتمي بنفسك جيداً حتى تستطيعي الاعتناء بأسرتك أيضا.
– لصحتك النفسية حافظي علي اتزانك العاطفي، وثقي بنفسك وبقدراتك.
– اللجوء إلي تغيير نمط الحياة الروتيني والابتعاد عن مشاعر التوتر والضغوط التي تؤثر بالسلب علي الحياة.
فقدان الرغبة..
يُعرف فقدان الرغبة عند النساء بأنه انخفاض الدافع والرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية وكل ما يتعلق بالأنشطة الجنسية من تخيلات وأفكار، ومداعبات، مما يسبب صعوبة الاستثارة الجنسية أثناء العلاقة الحميمة وعدم الوصول إلى الذروة.
يعد ضعف الرغبة من المشكلات المنتشرة لدى النساء، نتيجة مجموعة من العوامل، مثل التغيرات الهرمونية، والتقدم في العمر، والمشكلات الصحية، أو نتيجة عوامل نفسية أو مشكلات زوجية.
تتقلب الرغبة لدى المرأة من وقت لآخر وقد تقل بصفة مؤقتة أحيانًا ويعتبر ذلك أمرا طبيعيا، ولو استمر ضعف الرغبة لدى المرأة أكثر من 6 أشهر مع الشعور بالضيق والانزعاج من فقدان الرغبة، فقد يدل ذلك على احتمالية الإصابة باضطراب الاستثارة الجنسية (Female Sexual interest/arousal Disorder) كان يطلق عليه في السابق اضطراب قلة الرغبة الجنسية.