22 نوفمبر، 2024 3:43 ص
Search
Close this search box.

بدلًا من إلغاء الوزارة .. ترمب يختار “مكمان” مديرة مصارعة لمنصب وزير التعليم !

بدلًا من إلغاء الوزارة .. ترمب يختار “مكمان” مديرة مصارعة لمنصب وزير التعليم !

وكالات- كتابات:

اختار الرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”، الرئيسة السابقة لـ (اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية)؛ “ليندا مكمان”، لتولي حقيبة “وزارة التعليم” الفدرالية، التي طالما سخر منها، وتعهد بإلغائها خلال حملته الانتخابية واعتبرها مخترقة من قبل: “المتطرفين والماركسيين”، داعيًا إلى تفكيكها بالكامل.

وأعلن “ترمب”؛ أمس الثلاثاء، اختيار “ليندا مكمان”، للمنصب، وقال في بيان صحافي إن: “مكمان؛ ستستخدم عقودًا من الخبرة القيادية وفهمها العميق لكل من التعليم والأعمال، لتمكين الجيل القادم من الطلاب والعمال الأميركيين، وجعل أميركا رقمًا واحدًا في التعليم على مستوى العالم”.

وأشاد “ترمب” بمرشحته؛ قائلًا إنها: “مدافعة شرسة عن حقوق الوالدين”، مشيرًا إلى عامين قضتهما “مكمان” في “مجلس التعليم”؛ في ولاية “كونيتيكت”، في عامي 2009 و2010، وفترتين من الخدمة في مجلس أمناء (جامعة القلب) المقدس في “فيرفيلد” في الولاية نفسها.

زوجة مصارع ومتبرعة للجمهوريين..

تبلغ “ليندا مكمان”؛ من العمر: (76 عامًا)، وهي رئيسة مشاركة في الفريق الانتقالي لـ”ترمب”، ومتبرعة رئيسة موالية للحزب (الجمهوري).

أسست “مكمان” مع زوجها؛ “فينس مكمان”، شركة للترفيه الرياضي وعملت رئيسة ثم مديرة تنفيذية للشركة من عام 1980 وحتى عام 2009. وخلال هذه الفترة نمت الشركة من شركة إقليمية في الشمال الشرقي إلى شركة كبيرة متعددة الجنسيات.

ففي عام 2009؛ تركت “مكمان”؛ (اتحاد المصارعة العالمية)، للترشح لمقعد في “مجلس الشيوخ” الأميركي عن ولاية “كونيتيكت” كمرشحة جمهورية، لكنها خسرت أمام الديمقراطي؛ “ريتشارد بلومنثال”.

وفي الانتخابات التي جرت عام 2010. كانت مرشحة الحزب (الجمهوري) لمقعد “مجلس الشيوخ” الآخر عن ولاية “كونيتيكت” في سباق عام 2012، لكنها خسرت أمام الديمقراطي؛ “كريس ميرفي”.

وحسّب تقرير لوكالة (آسوشيتد برس)، فقد ركزت “مكمان” بعد ذلك على تقديم الدعم المالي للمرشحين الجمهوريين، وتبرعت بـ (06) ملايين دولار لمساعدة “ترمب” بعد حصوله على ترشيح الحزب (الجمهوري) للرئاسة في عام 2016.

في 07 كانون أول/ديسمبر 2016، أعلن “دونالد ترمب”، الرئيس المنتخب آنذاك، أنه سيُرشح “مكمان” لمنصب مدير إدارة الأعمال الصغيرة. وبالفعل قادت خلال العامين الأولين من ولاية “ترمب” الأولى (2016-2020)، إدارة الأعمال الصغيرة.

وفي السنوات الأخيرة، ترأست مجلس إدارة (معهد أميركا أولًا) للسياسة، وهو مركز أبحاث محافظ سعى إلى إرساء الأساس لولاية ثانية لـ”ترمب”.

وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن “مكمان” لا تعرف بعملها في سياسة التعليم أو الممارسة، الأمر الذي أثار قلق بعض المحافظين في مجتمع التعليم، حيث يأملون في الحصول على وزيرة لها سجل حافل في الدفاع عن قضيتهم.

مصير الوزارة..

وفي تقريرٍ لها عن “وزارة التعليم” الأميركية، قالت وكالة (آسوشيتد برس) إنها توزع سنويا مليارات الدولارات من الأموال الفيدرالية سنويًا على الكليات والمدارس، وتُدير محفظة القروض الطلابية الفيدرالية، وتقوم بدور تنظيمي مهم في الخدمات المقدمة للطلاب، بدءًا من ذوي الإعاقة إلى الأطفال من ذوي الدخل المنخفض والمشردين.

وأوضحت أن “وزارة التعليم” تُدير نحو: (1.5) تريليون دولار من ديون قروض الطلاب لأكثر من: (40) مليون مقترض. كما تشرف على منحة (بيل)، التي تقدم المساعدات للطلاب ذوي الدخل المحدود، وتدير طلب الحصول على المساعدات الطلابية الفيدرالية المجانية، التي تستخدمها الجامعات لتخصيص المساعدات المالية.

وذكرت الوكالة أن أموال التعليم الفيدرالية: “تُشكل عنصرًا أساسيًا في خطط ترمب للكليات والمدارس”. مضيفة أن “ترمب” سبق وتعهد بقطع الأموال الفيدرالية عن المدارس والكليات التي قال إنها: “تُعزز جنون التحول الجنسي، وغير ذلك من المحتوى العنصري أو الجنسي أو السياسي غير اللائق”.

وينتقد “ترمب”؛ “وزارة التعليم” الفيدرالية، التي تأسست عام 1979 في عهد الرئيس؛ “جيمي كارتر”، باعتبارها: “مثالًا على التحكم الحكومي غير الضروري”.

وفي حملته الانتخابية الأخيرة؛ أكد “ترمب” أنه سيعمل على إلغاء “وزارة التعليم” الفيدرالية، لإتاحة مجال تسيّير التعليم للولايات، التي تعرف خصوصيات المجتمع عندها.

ووضعت حملة “ترمب” خطة تتضمن السماح بالصلاة في المدارس العامة، وتوسيع حقوق الوالدين في التعليم، و”الوطنية” باعتبارها محور التعليم، والتركيز على “طريقة الحياة الأميركية”.

ويُحذر خبراء ومشرعون أميركيون من أن إغلاق الوزارة قد يواجه عقبات كبيرة، خاصة بالنظر لدورها الأساس في تمويل التعليم وإدارة قروض الطلاب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة