24 نوفمبر، 2024 9:04 ص
Search
Close this search box.

صرعته صواريخ “حزب الله” .. وجود المؤرخ الصهيوني “إيرلتش” بميدان معارك لبنان يثير لغط إسرائيلي !

صرعته صواريخ “حزب الله” .. وجود المؤرخ الصهيوني “إيرلتش” بميدان معارك لبنان يثير لغط إسرائيلي !

وكالات- كتابات:

عندما دخل المؤرخ الإسرائيلي؛ “زئيف إيرلتش”، إلى جنوبي “لبنان” بحجة فحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة “صور”، لم يكن يعرف أن نيران (حزب الله) ستكون بانتظاره هناك لتُرديه قتيلًا.

وكان “إيرلتش”؛ (71 عامًا)، موجودًا في منطقة عمليات تبُعد عن الحدود بنحو: (06) كيلومترات، تحت زعم مسح قلعة قديمة بالقرب من قرية “شمع”؛ عندما باغتته صواريخ (حزب الله).

ورُغم أنه كان يرتدي زيًا عسكريًا ويحمل سلاحًا شخصيًا، فإن بيانًا صادرًا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتبره تضليلًا: “مدنيًا”، زاعمًا إن وجوده في تلك المنطقة يُمثل انتهاكًا للأوامر العملياتية.

وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن “تاريخ إسرائيل الكبرى”، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء (غولاني)؛ العقيد “يوآف ياروم”.

وبينما كان الرجلان يُجريان مسحًا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة؛ حيث قُتل جندي إسرائيلي في وقتٍ سابق، أطلق مقاتلان من (حزب الله) عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا “إيرلتش” وأصابا “ياروم” بجروح خطيرة.

ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير؛ وقال إنه فتح تحقيقًا بشأن الطريقة التي وصل بها “إيرلتش” إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة (يديعوت أحرونوت) أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها “إيرلتش” العمليات العسكرية الإسرائيلية في “لبنان”.

كان يعمل مع الجيش..

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن “يغال” – شقيق القتيل – أن “إيرلتش” كان يُعامل بوصفه جنديًا في الميدان، وأنه كان يُرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.

واتهم “يغال” المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيُعامل القتيل بوصفه جنديًا وسيقوم بدفنه.

وقُتل “إيرلتش” بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يُعرف: بـ”قبر النبي شمعون”.

ووفقًا للصحافية “نجوان سمري”، فإن “إيرلتش” كان مستوطنًا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بـ”الضفة الغربية” بحثًا عن ما يسمى: بـ”تاريخ إسرائيل”، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفًا بحراسته في العملية.

وأشارت “يديعوت أحرونوت”؛ إلى أن القتيل كان معروفًا في “إسرائيل” بوصفه باحثًا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب (السامرة وبنيامين) و(دراسات يهودا والسامرة). وهو أيضًا أحد مؤسسي مستوطنة (عوفرا)؛ بـ”الضفة الغربية”.

وتُشير المعلومات المتوفرة عن “إيرلتش” إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها: “مدرسة الحائط الغربي”؛ بـ”القدس” المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في: “التلمود وتاريخ شعب إسرائيل” من “الولايات المتحدة”.

كما خدم القتيل كضابط مشاة ومخابرات؛ خلال “الانتفاضة الأولى”، وكان رائد احتياط بالجيش.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة