وكالات- كتابات:
قبل يوم واحد من الإحصاء؛ تجمع المئات أمام “تخطيط وإحصاء كركوك”، اليوم الثلاثاء، مطالبين بالعمل بصفة عدادين بعد إعلان الدائرة عن حاجتها لهم، فيما بينّت الدائرة اكتفائها بالأعداد الموجودة وأنه لا فرق من القوميات تجوب في مناطق “كركوك” لإتمام الإحصاء.
وقال أحد المتجمعين أمام “دائرة تخطيط وإحصاء كركوك”؛ ويدعى “محمد خليل”، لمنصات إخبارية محلية، إن: “دائرة التخطيط والإحصاء في كركوك؛ أعلنت عن حاجتها لموظفين للعمل في التعداد، ونحن وفق الإعلان راجعنا صباح اليوم إلى الدائرة لغرض تسجيل أسمائنا، ولكننا تفاجئنا بأن الدائرة ترفض تسجيل أي اسم حيث قالوا لنا اكتفينا بالأعداد”.
وتابع “خليل”: “على الدائرة عدم الإعلان ومن ثم تتراجع عن هذا الأمر؛ وبقينا منذ الصباح إلى حتى الظهر دون ردٍ كاف من الدائرة ونُطالب بتسجيلنا في العمل وعدم رفض التسجيل”.
وفي السيّاق؛ أكد مدير تخطيط وإحصاء كركوك؛ “مصطفى”، أن: “دائرتنا كانت بحاجة إلى أكثر من: (66) موظف للعمل بصفة معاون؛ وتم مراجعة الموظفين وتم تسجيل الأعداد بصورة كاملة وتم تسجيل نحو: (618) موف بصفة معاون وهذا التجمع الحاصل أمام الدائرة أمر طبيعي لأننا سجلنا الأعداد المطلوبة ولو كان هناك حاجة أخرى لسجلنا أسمائهم”.
وتابع أن: “نحو: (5652) شخصًا يعملون بصفة عداد ومعاون ونحو ألف مدير على هذه الأعداد، وأنجزنا مراحل متقدمة من عملية الحصر الميداني وتسجيل أسماء العوائل في عموم مناطق كركوك والمحافظة ضمن المحافظات المتقدمة في عمليات الإنجاز والتوثيق في العمل الميداني”.
وعن موضوع التشكيل الثلاثي القومي للعدادين في “كركوك” أشار إلى أن: “موضوع تواجد القوميات الثلاثة في موقع واحد أنتفت الحاجة إليها حيث تم اعتماد بديل له؛ وهو أن يكون العاملين في حصر وإدخال البيانات في المناطق الكُردية من الكُرد والعربية من العاملين العرب؛ وكذلك المناطق التُركمانية من التُركمان، وهذا الإجراء أنهى تواجد الفرق الثلاثية في كركوك”.
وفي السيّاق قال عضو مجلس محافظة كركوك؛ “رعد صالح”، إن: “دائرة التخطيط والإحصاء في كركوك؛ تعمل بصورة مميزة وأن موضوع الإعلان عن حاجتها لموظفين فقد جرى الاطلاع على أسماء المتقدمين اليوم؛ وكان هناك تساوي في النسبة في الأسماء التي تقدمت للعمل بصفة معاون والبالغ عددها: (618) موظف، حيث كان (200) موظف من الكُرد ومثلها للعرب والتُركمان وما يروج له بأن هناك أغلبية لمكون على آخر فهذا الأمر غير صحيح”.
وتابع: “على الجميع العمل لإنجاح التعداد السكاني في كركوك من جميع القوميات؛ لأنها سوف تساعدهم على توفير المشاريع والخدمات في المستقبل القريب”.
ودعت كتلة الحزب (الديمقراطي الكُردستاني)؛ في “مجلس محافظة كركوك”، يوم السبت 16 تشرين ثان/نوفمبر الحالي، جميع الكُرد والقوميات الاخرى في المناطق المتنازع عليها للمشاركة في “التعداد السكاني”، فيما وصف التعداد بأنه: “خطوة مهمة” لتوفير قاعدة بيانات للأوضاع الاقتصادية، كشف أن رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، حين زار “أربيل” أعطى رسالة اطمئنان بهذا الخصوص.
وقال “مجيد”؛ إن: “زيارة رئيس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، إلى أربيل عاصمة إقليم كُردستان، أعطى خلالها رسالة اطمئنان حول المناطق المتنازع عليها، حيث أن هذه المناطق مشمولة بالمادة (140) من الدستور العراقي، ونحن كحزب (الديمقراطي) كانت لدينا جملة تحفظات على إجراء التعداد السكاني في المناطق المتنازع عليها”.
وتابع أن: “الحزب (الديمقراطي) مع مشاركة جميع القوميات في هذا التعداد؛ لأنه تعداد تنموي اقتصادي وأي بلد لا يتوفر فيه قاعدة معلومات تنموية أشبه ما يكون شخص فاقد لبصره ويسير في طريق مظلم”.