لمْ يتوفّر تحت اليد ” آنيّاً ” رقمٌ ما لعدد الغارات الجوية التي جرى فيها قصف منطقة الضاحية من قبل المقاتلات والقاذفات الإسرائيلية منذ بدء الحرب والى غاية الآن , ومن المحال معرفة الى متى سيستمّر ذلك , واذا ما كان هذا القصف مرتبطاً او مؤجّلاً الى حين التوصل الى قرارٍ مفترض او مرتقب لوقف اطلاق النار, والذي يتعرّض الى هزّات سياسية ومن اتجاهاتٍ مختلفة , بلغت الى حدّ ان يغدو في الفترة المتبقية من ولاية بايدن , او في عهد ترامب في مطلع العام القادم .؟ , بالرغم من عدم تكامل واستكمال شروطه المتأرجحة بالتضاد بين اسرائيل من جهة وبين حزب الله والحكومة اللبنانية من جهةٍ اخرى < ولا من دواعٍ تستدعي للإشارة الى ما يرتبط بالرؤى الذاتية للسيد نبيه بري وعلاقته الستراتيجية او نحوها بحزب الله > .
الى ذلك كذلك , وَوِفقَ افتقاد المعلومات الموثّقة والمسجلة عن اعداد القذائف والصواريخ التي اطلقتها الطائرات الأسرائيلية الى غاية كتابة هذه الأسطر, وكم تبلغ حمولتها التفجيرية التي قادت الى النسبة ” غير المعروفة ” من التدمير في اجزاء وانحاء الضاحية , فضلاًعن اعداد القتلى والمصابين والمهجّرين المدنيين وعوائلهم من ارجاء الضاحية , < وهذا تقصيرٌ من الإعلام لتنوير الرأي العام العالمي بفداحة وقذارة ما تقوم به حكومة نتنياهو وجنرالاتها > .
من زاويةٍ مغايرةٍ واخرى , فمن غير المفهوم ولا المهضوم لماذا لم تقم حكومة تصريف الأعمال في لبنان , ومعها قيادة الجيش اللبناني ( حالَ استشعارها ولمسها بالنوايا الأسرائيلية العملية في مواصلة ضرب وقصف الضاحية ) , لماذا لم تبادر الى دعوة اعداد من فرق التفتيش لمختلف منظمات الأمم المتحدة ومن مختلف صحفييّ الدول وبرفقة ضباط من الجيش اللبناني واجهزة مخابراته , للتجوّل ” وفحص ” ومشاهدةٍ عملية لكافة مناطق وازّقة منطقة الضاحية المستهدفة هذه , والتأكد من وجود او عدم وجود اسلحة مفترضة لحزب الله فيها .! وان يغدو ذلك ضمن تسجيلٍ مصوّر وبالبث المباشر للقنوات الفضائية اللبنانية والعربية وسيّما الأمريكية والأوربية الأخرى , وبجولاتٍ مكررّة ايضاً , ألا يعني ذلك على الأقل في دحض وتفويت الفرصة لمسوّغات القصف الأسرائيلي المهووس , كما أنّ مثل ذلك قد يشكّل انذاراً استباقياً للقيادات الأسرائيلية السياسية والعسكرية بوجود لجان تفتيش دولية تتحرّى وتتجول في اروقة ” الضاحية ” النازفة ” , وبما يحتّم لضرورة تجنّب عمليات القصف والتدمير الفاقدة لأيٍّ من الأهداف وخصوصاً أمام الإعلام الدولي وحتى الداخلي الأسرائيلي .! , مثل هذه العملية لازالت قابلة للتنفيذ رغم اعداد الضحايا ونسبة الخسائر .. انها ” على الأقل ” وجهة نظرٍ قابلةٍ للتمعّن والنظر .!