وكالات- كتابات:
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية؛ “فاطمة مهاجراني”، اليوم الثلاثاء، أن “طهران” ستسعى إلى القيام: بـ”كل ما يُحقق مصالحها”، وذلك ردًا على سؤال بشأن إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن “مهاجراني”؛ قولها: “الحكومة ستسعى إلى تحقيق كل ما يضمن مصالح البلاد وقيم الثورة”.
ولم ترد تقارير تُفيد بأن “ترمب” أو فريقه يُخططون لأي محادثات من هذا القبيل، بينما يستعد للعودة إلى رئاسة الولايات المتحدة، وفق (رويترز).
وانسحب “ترمب”؛ خلال فترة ولايته السابقة عام 2018، بشكلٍ أحادي، من “الاتفاق النووي” الذي أبرمته “إيران” عام 2015 مع القوى العالمية، وأعاد فرض العقوبات التي أثرت بشدة على الاقتصاد الإيراني.
وقالت “مهاجراني”: “فشلت حملة الضغوط القصوى التي شنها ترمب، حتى لو أثقلت كاهل الناس، فالمهم هو الأفعال وليس الأقوال، لكننا نوصي ترمب بأخذ فشل سياساته السابقة في الاعتبار”.
وخلال توليه رئاسة “الولايات المتحدة”؛ (2016-2020)، كثف “ترمب” الضغط على “إيران” بسبب برامجها النووية والصاروخية وفرض عقوبات شاملة على “طهران”، تحت عنوان “الضغط الأقصى”.
لذلك يعتقد خبراء أن الفترة الرئاسية القادمة ستنطوي على تداعيات بالنسبة لـ”طهران”.
واعتبر الباحث الأميركي والكاتب في مجلة (ذا إنترست)؛ “ألكسندر لانغلويس”، أنه: “من الصعب تحديد المسار الذي سيتبعه ترمب” في الملف الإيراني، كما هو الحال مع العديد من سياساته السابقة.
لكن على الأرجح، حسّب قول “لانغلويس” في تصريحات سابقة لموقع (الحرة) الأميركي، أن يُعيد الرئيس الأميركي المنتخب إطلاق حملته “للضغط الأقصى” على “إيران”، خاصة في ظل الحرب الإقليمية المستمرة بينها وبين “إسرائيل”.
وفي مقابلة مع راديو (أوروبا الحرة)، قال “فرزان ثابت”، الباحث في معهد (جنيف للدراسات العليا): “سيتعين على إيران التفكير في تغييرات جذرية في سياستها الخارجية وأمنها القومي.. من أجل درء أزمات أكبر يمكن أن تأتي نتيجة لرئاسة ترمب”.
من جانبه؛ أعرب مدير برنامج إيران في معهد (الشرق الأوسط) بواشنطن؛ “أليكس فاتانكا”، لإذاعة (أوروبا الحرة)، عن اعتقاده أنه: “من الصعب تصور أن يقوم أي رئيس أميركي بالتخطيط لحرب كبيرة في هذه اللحظة من التاريخ الأميركي”.
وأشار إلى أن “إيران” قد تكون: “أكثر استعدادًا” للتفاوض مع “ترمب” لأنها قد: “تجد التعامل معه أسهل”.
