14 نوفمبر، 2024 8:11 م
Search
Close this search box.

“إيران انترناشونال” ترصد .. عودة “ترمب” للبيت الأبيض كابوس “خامنئي” !

“إيران انترناشونال” ترصد .. عودة “ترمب” للبيت الأبيض كابوس “خامنئي” !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

عاد “دونالد ترمب” إلى “البيت الأبيض”، وهو الشخص الذي قتل؛ “قاسم سليماني”، القائد المحبب للمرشد الإيراني، وكان سببًا في تصفير صادرات النفط الإيرانية، وأدرج (الحرس الثوري) على قائمة المنظمات الإرهابية، وهو كالكابوس من منظور “علي خامنئي”. بحسّب “مراد ويسي”؛ في تحليله المنشور على موقع (إيران انترناشونال).

وما كان من الممكن التنبؤ بهذه العودة؛ التي قد تكون بداية فترة أشد صعوبة، بل لا يمكن تصورها بالنسبة لـ”الجمهورية الإيرانية”.

“إيران” تدخل أصعب مراحلها..

وعودة “ترمب” إلى السلطة، سوف يُزيد لأسباب مختلفة من ضعف “الجمهورية الإيرانية”. ويقول بعض المحللين إنه لا يسعى إلى الحرب، ولا يُريد الإطاحة بالنظام الإيراني، لكن وعلى فرض صحة هذه الادعاءات، فسوف تدخل “الجمهورية الإيرانية” في واحدة من أصعب المراحل للعديد من الأسباب الواضحة، أحدها اختلاف رؤية “ترمب” عن الرئيس الأميركي الحالي؛ “جو بايدن”، تجاه مسألة العقوبات النفطية، فسوف يُفعل بجدية هذه العقوبات، ويحول دون صادرات النفط الإيرانية.

وهذا الموضوع؛ في ظل الأوضاع الاقتصادية الإيرانية الصعبة وعجز الميزانية، سيؤدي بالتأكيد إلى تراجع ملحوظ في عوائد النفط الإيرانية. علمًا أن هذه العوائد لا تُنفق بالأساس على احتياجات الإيرانيين، وإنما يتم تخصصيها إلى الجماعات الإيرانية بالوكالة؛ مثل (حزب الله) و(حماس)، أو كسب ولاء بعض العناصر في الداخل.

من ثم سوف يُزيد تراجع عوائد “النفط” من ضعف “الجمهورية الإيرانية”، وجماعاتها بالوكالة.

ثأر “سليماني” المعلق..

ومقتل “سليماني”؛ أحد أهم الأسباب التي قد تقوض احتمالات اتفاق “ترمب” مع “الجمهورية الإيرانية”، ذلك أنه يُمثل العدو الرئيس لـ (الحرس الثوري)؛ من منظور النظام الإيراني. وسيكون من الصعب على “خامنئي” التفاوض مع “ترمب”؛ الذي قتل قائده المقرب.

وقد سّعت “الجمهورية الإيرانية” مرارًا؛ خلال السنوات الأربع الماضية، إلى اغتيال “ترمب”، وكذلك “جون بولتون”؛ مستشار الأمن القومي الأميركي، و”مايك بومبيو”؛ وزير الخارجية الأميركي السابق، و”برايان هوك”؛ المندوب الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية.

هذه المساعي وإن باءت بالفشل، لكنها ستؤثر بالتأكيد على موقف “ترمب” من “خامنئي” و”الجمهورية الإيرانية”. علمًا أن علاقة “ترمب” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، قوية، وقد تقترن عودته إلى “البيت الأبيض”؛ في ظل تصاعد وتيرة التوترات بين “إيران” و”إسرائيل”، بتأييد صريح للكيان الإسرائيلي.

يُذكر أنه في فترته الرئاسية الأولى اتخذ الكثير من الخطوات لصالح “إسرائيل” من مثل نقل سفارة بلاده إلى “القدس”، والاعتراف الرسمي بضم “مرتفعات الجولان”، وتحفيز دول كـ”الإمارات والبحرين” على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

في المقابل؛ عارضت “الجمهورية الإيرانية” تطبيع العلاقات بشدة، واعتبرته تهديدًا لها، والآن سوف يستمر هذا المسار بعد عودة “ترمب” إلى السلطة من جديد.

انهاك “حماس”  و”حزب الله”..

من جهة أخرى؛ أصبحت (حماس) و(حزب الله) أكثر ضعفًا تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية المتكررة، وسوف تزداد ضعفًا بدعم “ترمب” للكيان الإسرائيلي.

ومؤخرًا أعلن “غاريد كوشنر”؛ صهر “ترمب” ومستشاره، والذي من المتوقع أن يلعب دورًا رئيسًا في الإدارة الأميركية الجديدة، دعم “إسرائيل” في مقابل “الجمهورية الإيرانية”. وهو يعتقد أن على “تل أبيب” استغلال الفرصة، للمواجهة ضد (حزب الله) وجماعات الوكالة الإيرانية، وانهاكها.

وفي فترته الرئاسية الأولى، أدرج “ترمب” جيش (الحرس الثوري) على قائمة المنظمات الإرهابية، في حين اتبع “بايدن” سياسة أكثر انعطافًا، لذلك فإن عودة “ترمب” تعني اتباع موقف أكثر اختلافًا وأشد صعوبة.

من ناحية أخرى، رحب كثير من الإيرانيين بعودة “ترمب”؛ إلى “البيت الأبيض”، نكاية في نظام “الجمهورية الإيرانية”. من ثم يبدو أن الضغوط والسياسة القمعية الإيرانية بلغت حد دفع الشعب إلى تفضيل وصول أي شخص يستطيع إضعاف النظام الإيراني إلى السلطة، الأمر الذي يعكس تصاعد حالة الغضب والاحتقان الشعبي ضد النظام الإيراني، وأن الشعب على استعداد لتحمل الصعاب والمشاق في سبيل التخلص من هذا النظام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة