22 ديسمبر، 2024 8:07 م

 فيلم Frankie and Johnny.. حنان الرجل يبدد مخاوف المرأة

 فيلم Frankie and Johnny.. حنان الرجل يبدد مخاوف المرأة

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم  Frankie and Johnny فيلم رومانسي من بطولة الممثل الشهير “ألباتشينو”، يحكي عن علاقة حب تواجه بعض الصعوبات بسبب عقد ومخاوف تنتاب الحبيبة.

الحكاية..

يبدأ الفيلم بحضور “فرانكي” وهي نادلة حزينة تعميد ابنها الروحي وابن قريبة لها في “ألتونا، بنسلفانيا”. وفي نفس الوقت، يتم إطلاق سراح رجل في منتصف العمر يدعى “جوني” من السجن.  تلمح والدة “فرانكي” إلي حرمانها من أن تكون جدة، في إشارة إلي عدم إنجاب “فرانكي”، تعود “فرانكي” إلى منزلها في مدينة “نيويورك”، وإلى وظيفتها كنادلة في مقهى ومطعم “أبولو”. يرسل المالك “نيك” زميلتها في العمل “هيلين” إلى المنزل مبكرا بعد أن اشتكت من الدوار.

يصل “جوني” إلي نفس المقهى بحثا عن عمل كطباخ، ويوافق “نيك” علي عمله كطاه للطلبات السريعة، على الرغم من سجله الإجرامي. بعد العمل، تعود “فرانكي” إلى شقتها لتجد شخصا غريبا،”بوبي”، يقوم بتركيب الأرفف، لكن يتبين أنه صديق صديقها وجارها، “تيم”. علي الجانب الآخر يطلب “جوني” من عاهرة في تلك الليلة أن تذهب معه إلي المنزل، لكنه يطلب منها فقط الاستلقاء مرتدية ملابسها في السرير معه واحتضانه.

احتضار “هيلين”..

في اليوم التالي، يعلن “نيك” لموظفيه أن “هيلين” في المستشفى. تزور “فرانكي” وزميلتها “كورا” “هيلين” الفاقدة للوعي وتتشاركان مخاوفهما من الموت وحيدات مثلها. في اليوم التالي، بعد مساعدة رجل أصيب بنوبة صرع في المقهي، يطلب “جوني” من “فرانكي” الخروج في موعد، لكنها ترفض. تموت “هيلين” ويفاجأ “فرانكي وكورا” وزميلتها النادلة “نيدا” برؤية “جوني” في جنازتها. يعود “جوني” إلى العمل ويطلب من “فرانكي” الخروج مرة أخرى. بعد رفضها مرة أخرى، يقيم علاقة ليلة واحدة مع “كورا”، والتي تشارك تفاصيلها مع “فرانكي ونيدا”.

حفل..

تمر الأسابيع، ويطلب “جوني” من “فرانكي” أن تكون رفيقته في حفل وداع زميله في العمل، لكنها ترفض مرة أخرى. يظهر في شقتها على أي حال، حيث يساعد “بوبي وتيم” “فرانكي” في تركيب جهاز فيديو قد اشترته مؤخرا وفي تحديد ما سترتديه. في الحفل، يحاول “جوني” إقناع “فرانكي” بأنهما شريكان جيدان. بعد الحفل، يشتري لها زهرة ويقنعها بأخذه إلى شقتها.

تذهب إلي شقتها بصحبته، لكنها تصر علي ارتداءه الواقي وحين يخبرها أنه لم يحضر معه واحدا ترفض إقامة علاقة معه، ثم مع ارتفاع نسبة الشغف بينهما تقول له أنها تحتفظ ببعض منه في خزانتها، ويقضيان ليلة إثارة كبيرة.

تعلق..

بعد أن اقتنع “جوني” بأن من المفترض أن يكونا معًا، ظهر في ليلة لعب البولينج الخاصة بها وأعلن حبه لها. تجادل “فرانكي” بأنه لا يستطيع أن يحبها بعد هذه الفترة القصيرة من التعارف، وتكشف أنها لا تستطيع إنجاب أطفال بعد أن ذكر “جوني” رغبته في تأسيس أسرة معها. بعد ذلك، تتجنب “فرانكي جوني”، ولا ترد على مكالماته الهاتفية وتبدل نوبات عملها. ومع ذلك، يغير “جوني” نوبات عمله أيضا ويتحدثان مع بعضهما البعض. يعترف “جوني” بأنه مطلق ولديه طفلان لم يرهما منذ خروجه من السجن بتهمة الاحتيال بالشيكات. تشجعه “فرانكي” على رؤيتهما، وتعترف بأن صديقها الأخير خانها مع أفضل صديقة لها.

بعد العمل، يرافق “جوني فرانكي” إلى شقتها، حيث يناقشان حياتهما ويستمعان إلى أغنية ” Clair de lune “. ومع ذلك، فإن العلاقة الحميمة تجعل “فرانكي” غير مرتاحة ويتجادلان. تطلب منه المغادرة، ولكن قبل أن يفعل ذلك، يتصل بمحطة الراديو ويطلب منهم تشغيل أغنية “Clair de lune” مرة أخرى.

تعترف “فرانكي” بأن صديقها السابق قد اعتدى عليها جسديًا بالضرب، مما تسبب في إجهاضها مما جعلها غير قادرة على إنجاب الأطفال. تدعو “فرانكي جوني” للبقاء ويشاهدان شروق الشمس معًا. بعد رفض وتعنت من “فرانكي” توافق علي بدء علاقة جادة مع “جوني” ويبتسمان لبعضهما البعض وينتهي الفيلم علي ذلك.

الفيلم اهتم بتصوير أجواء الحميمة داخل المقهى الذي يعمل به البطلان، وكان أداء الممثلين رائعا، خاصة أداء “الباتشينو” الذي نراه رومانسيا بشكل عذب، ونراه يمثل دور الرجل الرقيق الحنون المهتم، الذي ينظر إلي حبيبته في شغف وخفة ولا يحرك عينيه من علي ملامحها، كما كان أداء البطلة كان صادقا ولطيفا.

مخاوف..

صور الفيلم المخاوف التي تعاني منها المرأة حين تتعرض لمعاملة عنيفة وقاسية وحين تتعرض للغدر والخيانة من حبيب وثقت فيه وأحبته وأعطته الأمان، مما جعلها لا تقوي علي الدخول في علاقة جادة نتيجة لرعبها الشديد من تكرار التجربة أو التسليم لآخر، أو معايشة نفس الأوجاع والألم النفسي، رغم حنان “جوني” البادي عليه واستعداده لعمل علاقة جادة ومستمرة إلا أن “فرانكي” ترتعب وتصر علي الهرب، ويعاملها “جوني” بصبر شديد ويحاول إقناعها أنه جاد، وأنه لن يخذلها أبدا. وفي النهاية بعد أن تحكي له خوفها في لحظة ضعف توافق علي إعطاءه فرصة.

متعنا الفيلم بجانب قصة الحب الرقيقة والعذبة بأجواء منتصف الثمانينات، والشعور بإن تلك الفترة كانت جميلة وحميمية.

الفيلم..

فيلم كوميدي درامي رومانسي أمريكي صدر عام 1991من إخراج “غاري مارشال” وبطولة “آل باتشينو وميشيل فايفر” في أول فيلم لهما معًا منذ فيلم Scarface  (1983) أدي “هيكتور إليزوندو وناثان لين وكيت نيلجان” أدوار داعمة في الفيلم. تم تأليف الموسيقى التصويرية الأصلية بواسطة “مارفن هامليش” .

تم تعديل سيناريو فيلم “فرانكي وجوني” بواسطة “تيرينس ماكنالي” من مسرحيته الخاصة التي عُرضت خارج “برودواي” بعنوان “فرانكي وجوني” في  (1987)، والتي ظهر فيها “إف موراي أبراهام وكاثي بيتس” . كان التغيير الأكثر بروزًا في الفيلم هو إضافة العديد من الشخصيات الداعمة والمواقع المختلفة؛ في المسرحية الأصلية، ظهرت الشخصيتان اللتان تحملان نفس الاسم فقط على خشبة المسرح، ودارت الدراما بأكملها في شقة واحدة.

عنوان الفيلم هو إشارة إلى الأغنية الشعبية الأمريكية التقليدية “فرانكي وجوني”، التي نُشرت لأول مرة عام 1904، والتي تحكي قصة امرأة تجد زوجها يمارس الحب مع امرأة أخرى فتطلق عليه النار وتقتله. تلقى الفيلم مراجعات إيجابية بشكل عام وحقق 67 مليون دولار بميزانية 29 مليون دولار.

نقد..

على موقع Rotten Tomatoes ، حصل فيلم Frankie and Johnny على نسبة موافقة  69% بناءً على 35 مراجعة، مع متوسط ​​تقييم 6.7/10.

كتب “بيتر ترافرز” في مجلة “رولينج ستون”: “لم نشاهد فيلما كوميديا رومانسيا أكثر حدة وجرأة وإثارة هذا العام. لا يمكن إنكار مهارة مارشال في التوقيت. هذا هو أفضل عمل للمخرج حتى الآن. في احتفاله بالتفاؤل الحذر، يصبح فيلم “فرانكي وجوني” قصة حب مثالية لهذه الأوقات العصيبة”.

كتبت “جانيت ماسلين” في صحيفة نيويورك تايمز : “في الأيدي الماهرة لجاري مارشال، الذي أخرج من سيناريو السيد ماكنالي الذي يرقى إلى مراجعة كاملة، تم إعادة تشكيل فرانكي وجوني إلى أكاذيب لا تقبل الجدل. “”لا تقبل الجدل”” هي الكلمة الفعّالة.. ولكن بطريقة ما، تمكن السيد مارشال والسيد ماكنالي وممثليهم الرائدين الرائعين من الاحتفاظ بحميمية مادتهم. كما احتفظوا بالحذر الأساسي للقصة بشأن الرومانسية، حتى عندما كان كل شيء عن السيدة فايفر والسيد باتشينو يجعل الجمهور يتساءل لماذا لا يسقطان ببساطة في أحضان بعضهما البعض.”

كتبت “ريتا كيمبلي” في صحيفة واشنطن بوست: “في رحلتها من المسرح إلى الشاشة، خضعت فرانكي وجوني لتحول مشمس من رومانسية البطة القبيحة إلى عيد الحب المغطى بالحلوى والياقات الزرقاء.” لخصت مجلة تايم أوت الأمر على النحو التالي: “يرتدي باتشينو سترة ووشاحًا ويؤدي الدور بشكل رائع. يلعب فايفر دور شخص عادي. ويخرج مارشال وكأن مارتي لم يحدث أبدًا”.

كتبت صحيفة “واشنطن بوست” أن “اختيار “ميشيل فايفر” لدور مكتوب ل”كاثي بيتس” سيكون له تأثير واضح على الثقل الدرامي للقصة. هذا لا يعني أن “فايفر” ليست رائعة أو أن هذا ليس فيلمًا جيدًا لهذا الموسم. إنه فقط … حسنًا، تخيل كيفن كوستنر في دور مارتي “. أكدت مجلة فارايتي أن لا أحد “سيصدق أن فايفر لم يكن لها موعد منذ أن كان رونالد ريجان رئيسا، وبغض النظر عن مدى محاولتها جاهدة لتبدو عادية، فلا يمكن إخفاء أنها تزداد جمالا طوال الوقت”.

ومع ذلك، أشاد بعض النقاد بأداء “فايفر”، ولا سيما مجلة “رولينج ستون”، التي وصفته بأنه “انتصار. إنها من بين تلك المجموعة النادرة من الممثلات (أنجليكا هيوستن، ميريل ستريب) التي ما تزال أعمالها تفاجئنا. إن تمثيلها القوي والدقيق يمكن أن يدغدغ العظم المضحك أو يخترق القلب بمهارة خارقة بنفس القدر.”

كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “الجمال الاستثنائي للسيدة “فايفر” يجعل أداءها الدقيق والمقنع للغاية في دور “فرانكي” القاسية والخائفة أكثر إثارة للدهشة.”

كما تلقى “الباتشينو” إشادة من النقاد. كتبت مجلة “رولينج ستون”: “باتشينو، الذي كانت أعماله الأخيرة حزينة (العراب الجزء الثالث) أو واسعة النطاق (ديك تريسي)، يُظهر ذوقًا حقيقيًا في الرقة الكوميدية”. كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “السيد باتشينو لم يكن جذابًا بهذه البساطة منذ أيام Dog Day Afternoon، ويجعل من مغامرة “جوني” التي لا تنتهي في مغازلة “فرانكي” متعة. تتمتع مشاهده بمفرده مع السيدة “فايفر” بدقة وصدق يبقيان الجوانب العاطفية للفيلم تحت السيطرة”.

ومع ذلك، وصفته مجلة “فارايتي” بأنه “كلب دافئ يسيل لعابه ولا يمكنه ترك الناس بمفردهم، يأتي “جوني باتشينو” قويًا حقًا، وحاجته الواضحة أكثر من اللازم في بعض الأحيان”.

تم عرض الفيلم على 1150 شاشة لكنه حقق 4.8 مليون دولار فقط في عطلة نهاية الأسبوع، وفشل في إزاحة فيلم The Fisher King من المركز الأول واحتل المركز الثالث في عطلة نهاية الأسبوع. واستمر في تحقيق 22.8 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا و44.2 مليون دولار في الخارج بإجمالي عالمي قدره 67 مليون دولار.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة