وكالات- كتابات:
كشف الخبير الاقتصادي العراقي؛ “نبيل المرسومي”، اليوم السبت، أن بقاء “العراق” في (أوبك) سيجعله يُعاني من مصاعب مالية حادة ومن فجوة عجز هائلة ابتداء من “موازنة عام 2025”.
وقال “المرسومي”؛ في تدوينةٍ له؛ أن “العراق”؛ خلال السنوات الثلاث القادمة، يحتاج إلى تصدير (05) ملايين برميل يوميًا لتحقيق إيرادات نفطية بمقدار: (109) مليار دينار سنويًا وبسعر برميل: (60) دولار لتغطية الإنفاق العام المتعاظم؛ ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الانسحاب من منظمة (أوبك)، كما فعلت ذلك سابقًا: “قطر وأنغولا”، والتخلي عن نظام الحصص الإنتاجية التي تتبعه المنظمة.
وأضاف أن منظمة (أوبك)؛ التي لم تُعدّ فاعلة كما كانت في سبعينيات القرن الماضي، ويقتصر دورها حاليًا على تحمل عبء تكييف العرض مع الطلب لتوفير حزم إنقاذ للنفوط مرتفعة الكلفة كـ”النفط الصخري والرملي” على حساب خسارة (أوبك) لحصصها السوقية لمصلحة المنتجين الآخرين.
وبيّن الخبير الاقتصادي أن خيار الانسحاب يتُيح لـ”العراق” أن يضع استراتيجية نفطية لتحقيق زيادة في إنتاج النفط إلى مستوى: (06) ملايين برميل يوميًا والزام الشركات الأجنبية على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي من خلال تجزئته إلى أرقام أو أهداف سنوية قابلة للتحقيق واستكمال البُنية التحتية الإنتاجية والتصديرية من أجل زيادة الصادرات النفطية والاستحواذ على المزيد من الحصص السوقية لأن الصراع القادم في سوق “النفط” سيتمحور في الحصول على المزيد من الحصص النفطية في السوق النفطية العالمية؛ خاصة وأن أسعار النفط من الصعب أن تنخفض بشكل مستدام عن مستوى: (60) دولار نظرًا لارتفاع كلفة استخراج “النفط الصخري” الأميركي إلى (52) دولار للبرميل.
وبعكس ذلك؛ سيبقى “العراق” أسيرًا للسياستين النفطيتين “السعودية والروسية” اللتان تستحوذان على حصص إنتاجية كبيرة تبلغ: (11) مليون برميل لكل منهما، مقابل: (4.650) مليون برميل يوميًا لـ”العراق” ينُّتج منها “العراق” حاليًا: (3.9) مليون برميل يوميًا؛ بسبب التزامه بقيود (أوبك بلس)، بحسّب “المرسومي” الذي أكد أن بقاء “العراق” في (أوبك) سيجعله يُعاني من مصاعب مالية حادة؛ ومن فجوة عجز هائلة ابتداءً من “موازنة عام 2025”.