يصعب على أحدنا هذا الجيل الحالي ، لأنه يمرّ ويتعرض لأبشع أنواع صور التشويه النفسي ، بيد أنه سعيد وفَرِح لما يمرّ به ، بل نجد هو الذي
يتبادر أن يكون ضحية أو فريسة سهلة لكي ينهش به الجميع !
وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها أدوات خطيرة من أدوات التلاعب النفسي سواء عمداً أو بغير عمد ، المشكلة أن النتيجة واحدة في النهاية هي مشاكل نفسية متفاقمة !
مقاطع ” ريلز ” هي أسوأ محتوى اجتماعي ممكن يتعرض له مخ الانسان أو دماغه لأسباب عدة !
سرعة المحتوى وقصر المحتوى وكثرتها بين موضوعات ومشاعر متناقضة ، هذه يكون سبباً في تبلد المشاعر والتشويش وزرع منهجية يصعب على عقل إنسان أن يتحمله !
فيديو فاضح لأمراة عريانة ، بعده موعظة دينية ، بعده فيديو ساخر يفسد قيمة الأبوة والأمومة ، بعده خطبة حماسية عصماء ، بعده أغنية عاطفية ومشاهد حميمية ، بعده اظهار أشلاء طفل من تحت الأنقاض .
أسالُ الآن أين العقل الذي يتحمل كل هذه الأمور ؟!
وبعد هذا تجد الأولاد يشتكون من القلق و الاكتئاب والعصبية وانعدام الثقة في النفس ناهيك عن اضطرابات النوم ، حتى نصبح أحياناً على حالات انتحار في حياة هؤلاء الشباب من دون سابق إنذار كل ذلك سببه الاكتئاب والقلق !
هل هناك عقل يستوعب كل هذه المعلومات المتداخلة والمتناقضة والمتضاربة ، مستحيل بعد ذلك أن يبقى الفعل سوياً !
إن كان الإنسان يسعى إلى الترفيه لا بد أن يكون خالياً من الأضرار القاتلة ، وإلا فليبحث عن بديل آخر ..!