8 نوفمبر، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

رغم لفظ أنفاسها الأخيرة .. إدارة “بايدن” تأمل بمحاولة أخيرة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان !

رغم لفظ أنفاسها الأخيرة .. إدارة “بايدن” تأمل بمحاولة أخيرة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان !

وكالات- كتابات:

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، القيام بمحاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاقات صعبة المنال لإنهاء الحرب في “غزة ولبنان”، لكن انتخاب “دونالد ترمب”، قد يترك “واشنطن” دون نفوذ كافٍ لإخضاع “إسرائيل” والأطراف الإقليمية الأخرى لإرادتها قبل تنصيبه.

وقالت مصادر ومحللون مستقلون إن كبار المسؤولين الأميركيين؛ الذين تنقلوا على مدى شهور بين مناطق الشرق الأوسط لإجراء مفاوضات للسلام، سيواجهون على الأرجح الآن نظراء يترددون في اتخاذ خطوات كبيرة، مفضلين بدلًا من ذلك انتظار تنصيب “ترمب”؛ في كانون ثان/يناير المقبل.

وعود “ترمب”..

وعد “ترمب” بإحلال السلام في الشرق الأوسط؛ لكنه لم يذكر كيفية تحقيق ذلك. وإذا كانت ولايته الأولى تحمل أي مؤشرات، فإنه سيتبنى على الأرجح نهجًا مؤيدًا لـ”إسرائيل” بقوة، متجاوزًا حتى الدعم القوي الذي قدمه “بايدن” لحليف “واشنطن” الأول في المنطقة، وذلك حسّب تحليل لوكالة (رويترز) للأنباء.

وقال المتحدث باسم “وزارة الخارجية” الأميركية؛ “ماثيو ميلر”، أمس الخميس، قبيل رئاسة “ترمب” الثانية: “سنواصل السعي إلى إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء الحرب في لبنان، وتعزيز المساعدات الإنسانية، ومن واجبنا مواصلة هذه السياسات حتى ظهيرة يوم 20 كانون ثان/يناير”.

لكن بعد أن أصبح “بايدن” الآن رئيسًا محدود الصلاحيات، فمن المُرجّح ألا يبذل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، حليف “ترمب” الوثيق، والقادة العرب جهدًا كبيرًا لتحقيق ما يصّبو إليه الرئيس الديمقراطي، وقد يسترشدون بمواقف خليفته الجمهوري الذي أبقت سياسته الخارجية الغريبة الأطوار في ولايته الأولى المنطقة على حافة الهاوية.

يقول “براين فينوكين”؛ المستشار الكبير في برنامج الولايات المتحدة في (مجموعة الأزمات الدولية): “أصبح نفوذهم أقل كثيرًا.. ربما لا يزال الناس يردون على مكالماتهم الهاتفية، لكن الجميع يتطلعون إلى إدارة جديدة، إدارة سوف تتبنى سياسات وأولويات مختلفة”.

تجنب المخاطرة..

منذ فوز “ترمب” في الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي؛ على نائبة الرئيس؛ “كامالا هاريس”، بدأ المسؤولون العرب والإسرائيليون بالفعل تجنب المخاطرة.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن الوسطاء المصريين الذين يعملون مع نظرائهم الأميركيين والقطريين على مقترحات لوقف إطلاق النار في “غزة” ينتظرون معرفة كيف ستتشكل خطط “ترمب” في ما يتعلق بالقطاع الفلسطيني.

وبينما كان العالم يتابع الانتخابات الأميركية؛ فإن “نتانياهو” الذي لم يترك مجالًا للشك في تفضيله لـ”ترمب” وأشاد بفوزه باعتباره: “تاريخيًا”، أقال وزير الدفاع؛ “يوآف غالانت”، فحرم بذلك إدارة “بايدن” من أحد شركائها الإسرائيليين المفضلين.

أما “حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية”؛ (حماس)، التي تُقاتل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام في “غزة”؛ في أعقاب هجوم 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، و(حزب الله) اللبناني الذي يخوض صراعًا موازيًا مع القوات الإسرائيلية، فيتطلعان – على ما يبدو – إلى إدارة “ترمب” القادمة. وأثارت الضربات الانتقامية بين الاحتلال الإسرائيلي و”إيران” مخاوف من حرب إقليمية أوسع.

فقد حثت (حماس)؛ “ترمب”، على التعلم من أخطاء “بايدن”، وقال (حزب الله) إنه لا يحمل كثيرًا من الأمل في تحول سياسة “الولايات المتحدة” بعيدًا عن دعم الاحتلال الإسرائيلي، غير أن مسؤولي “السلطة الفلسطينية” يتوقعون أن يعملوا مع مساعدي “بايدن” لحين تولّي “ترمب” منصبه.

وسعت “واشنطن” لدفع محادثات لوقف إطلاق النار في “غزة”؛ بعد استشهاد رئيس (حماس)؛ “يحيى السنوار”، في منتصف تشرين أول/أكتوبر الماضي، لكن دون جدوى. وفي “لبنان”، قال المسؤولون الأميركيون إنهم حققوا تقدمًا؛ ولكن دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

وعندما سُئل عن الرأي القائل إن نفوذ إدارة “بايدن” قد تآكل بعد الانتخابات، قال متحدث باسم “مجلس الأمن القومي” في “البيت الأبيض”: “لن أخوض في فرضيات”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة