رسوم 20 ألف دينار تحت عنوان (تحصيل) ، لكن الإيصال الخارج من جهاز الدفع الإلكتروني خرج تحت عنوان (صندوق شهداء الشرطة) ، ورسم آخر بمبلغ 25 ألف دينار بعنوان (صندوق شهداء ومعوّزي الشرطة !!) ، ولا علم لي أن “الدولة” قد هبّت لمساعدة أي من معوّزي الشرطة ! ، إيصال آخر بمبلغ كلي مقداره 115 الف دينار هو النموذج (محاسبة 68) والذي يحتوي على خمس فقرات ، لكن المبالغ المدرجة فيه مكونه من 7 فقرات ، أحدها (إجازة سوق) عدا مصطلح (إيرادات أخرى) ! ، وصل آخر بمبلغ 10 آلاف دينار تحت عنوان (إجازة سوق) أيضا ، علما أن معاملتي تجديد السنوية فقط ! ، يكون مجمل المبلغ 170 الف دينار يضاف لها مبلغ (الهزّة) وهو 25 الف دينار ، يكون المجمل 195 الف دينار ! ، أليس هذا مبلغا كبيرا لا يقوى الكثير على دفعه ، بل كان على الدولة أن تتحمّل نفقات تغيير لوحات التسجيل على الأقل فهذا قرارها ، فما شأن المواطن وهو يرى “الدولة” قد غيّرت أرقام السيارات خمس مرات بفترة قياسية ؟! ، لم أختر ما يسمونه المشروع الوطني من المشروع الموازي ، عند تحويل ملكية السيارة ، فالسنوية لا تتجدد حتى لو بقي لها شهر واحد على الإنتهاء ! ، هذا يعني أن عليك إجراء معاملة تجديد السنوية بعد شهر ! .
نفذ مبلغ الماستر كارد خاصتي ، فقررت إملائها ، والحمد لله يوجد منفذ داخل دائرة المرور ، لكني تفجأت أن بطاقات المال في الدائرة تعود لشركة اسمها (الساقي) ! ، وهي لا تعترف بماستر كارد مصرف الرافدين ، ولا أدري ما السبب ، فإما أن أشتري كارد جديد (ساقي) ! ، بمبلغ 10 آلاف دينار أو عليّ ملئه خارج الدائرة ، وأقرب منفذ يقع في منطقة (بوب الشام) ، فأضطررت بالإستعانة (بقفاصة) ملء البطاقات خارج الدائرة وأستوفوا مني مبلغ 5 آلاف دينار لشحن 35 ألف دينار ، فتصوروا كم إستغرق ذلك من وقتي ، والدائرة ملأى بتوجيهات إستخدام بطاقات الدفع “لتسهيل” معاملة المواطن ! ، علما أن بطاقتي غير معترف بها في محطات البنزين ، وأقصد محطة تعبئة ملعب الشعب التي لا تتعامل سوى (بالكاش) بحجة إنقطاع الإنترنيت منذ ما يزيد عن الشهرين ! ، ونتذكّر كيف ساقتنا “الحكومة” كما تُساق الأغنام لإقتناء بطاقات البنزين !.
يمنّون علينا ، أن المجسرات (عديمة الفائدة) قد كلفت الدولة المليارات ، لا يا حبيبي ، لقد تقيأتها جيوبنا رغما عنا من غرامات (الفردي والزوجي ) ، وسنوات طويلة من جبايات (الطرق والجسور) ، و(صقر بغداد) الذي لا يطير ! ، والرسوم الباهضة والضرائب التي تكسر الظهر وغيرها
لم يكد الشتاء ليبدأ ، حتى غرقت بغداد وتحوّلت شوارعنا إلى ركام وتخسفات عميقة بحيث حطّمت صدر سيارة (سايبا) تاكسي أمامي ، ليقف سائقها متحيّرا ، فمن المسؤول عن تعويض هذا المسكين ، ومَن السبب ؟ ، وسبحان الله ، (إستعدلت) الكهرباء لمدة 10 أيام بلا (رمشة) ، لكن الانقطاعات عادت أبشع من السابق ، لأن أوان تسديد أجور أصحاب المولدات الأهلية قد حانت ، هكذا الحال عند رأس كل شهر ! ، لا أعتقد أن “الدولة” غافلة عن هذه الظاهرة لأنها معروفة للجميع ، لكنها بلغت من الضعف بحيث لا تستطيع محاسبة مافيات المولدات ، فكيف تقوى على حساب المجرمين الكبار ؟! أو الحد من السلاح “المنفلت” أو كبح جماح العشائر المتفرعنة ؟ ، فلتسقط الديموقراطية التي لم نرى منها سوى المزيد من الفساد والرسوم الباهضة والضرائب العالية والبيروقراطية المقيتة وتدهور العملة والتعليم وإنتشار البطالة والتلوّث القاتل ، أما الغلاء وربيبه الفقر ، فهو الوحيد الذي ينمو في هذا البلد دون توقف .