قبيل إعلان النتائج الرسمية, للإنتخابات التشريعية, تتزايد التصريحات المعلنة, وتتأرجح التكهنات حول من سيحظى بالمناصب الرئاسية الثلاث..؟
هل, سيكون الإستحقاق الإنتخابي هو الفيصل؟ أم ستكون للسياسة كلام فصل آخر..؟
مع إستمرار عمليات العدّ والفرز, تتسرب المعلومات المتضاربة حول إستحقاق كل كتلة من المقاعد(وكلٌ يغني على ليلاه)! والكتل الكبيرة بدئت فعلاً مباحثاتها في الداخل والخارج, وأخذ التسقيط السياسي ما بعد الإنتخابات يتوجه الى التهدئة بشكل علن, وتكسير عظام بالخفاء!
أعلن تحالف متحدون الذي يرأسه السيد “أسامة النجيفي” إنه بصدد عقد جلسات تفاهميه مع السيد “مسعود البرزاني” لوضع النقاط على الحروف, من أجل التحالف وإيجاد مخارج سليمة؛ ومن ثم تشكيل كتلة كبيرة؛ ولا توجد خطوط حمراء في إشارة واضحة لجميع الكتل الكبيرة مع التحفظ على شخصيات معينة.
من جهة أخرى, يحاول السيد عمار الحكيم لملمة “البيت الشيعي” في ما سميّ بالتحالف الوطني وتشكيل كتلة واحدة تتحالف مع باقي المكونات, لتشكيل الحكومة المقبلة, بدون تهميش أي جهة, ونعتقد إن هذا الحل الأمثل: للخروج من الفترة المظلمة طوال الثمان سنوات الماضية؛ ويبدو إن التيار الصدري يرفض رفضاً قاطعاً تولي السيد نوري المالكي “الولاية الثالثة” كما الأكراد ورئيس قائمة الوطنية السيد أياد علاوي وإسامة النجيفي وبعض الكتل الأخرى, كما إننا نلمس خلافاً واضحاً بين حزب البارزاني وحزب الطالباني حول التحالفات والإستحقاقات المقبلة, وهناك تقارباً في وجهات النظر بين الإتحاد الوطني الذي يزعمه رئيس الجمهورية المنتهية ولايته جلال الطالباني, وإئتلاف دولة القانون الذي يزعمه السيد نوري المالكي, ويعتبر هذا التقارب نقطة خِلاف بين الأحزاب الكردية والبحث عن المصالح الخاصة قبل العامة.
ويبحث السيد نوري المالكي عن حكومة أغلبية سياسية, والتي توحي بتهميش بعض المكونات وخلق أزمات جديدة, العراق في غنىً عنها.
ستكون الكتل الصغيرة, قبلةً للكتل الكبيرة؛ لجعلها “بيضة القبان” لتشكيل الحكومة وإكمال النصف +1؛ هناك تباين لآراء أغلب السياسيين, ومازال الوقت مبكراً لحسم نقاط الخلاف, وربما يتم الإتفاق على تجميد الخلافات, لما بعد الإتفاق على تشكيل الحكومة, ونخشى فتح ملفات الخلافات بعد تشكيل الحكومة ويبقى العراق تحت رحمة التحالفات الخاطئة, لذا ندعوا الجميع, الى عقد تحالفات سليمة مبنية على حب العراق أولاً, ورغبة حقيقة بالتغيير الحقيقي ثانياً,, فمن سيكون “بيضة القبان”..؟