21 نوفمبر، 2024 3:32 م
Search
Close this search box.

يهدد حياة 9 ملايين شخص .. “البيئة” العراقية تحذر هواء بغداد أصبح سامًا !

يهدد حياة 9 ملايين شخص .. “البيئة” العراقية تحذر هواء بغداد أصبح سامًا !

وكالات- كتابات:

أكد وكيل “وزارة البيئة” العراقية؛ “جاسم الفلاحي”، اليوم الأحد، أن البُنى التحتية للعاصمة؛ “بغداد”، قد أُنشئت لاستيعاب أربعة ملايين نسمة، إلا أن عدد السكان قد وصل إلى تسعة ملايين نسمة بسبب التزايد السكاني والتوسع العمراني والزيادة في الأنشطة الصناعية.

وأشار “الفلاحي”، خلال كلمة له في ورشة خاصة بالبيئة؛ إلى أن أربعة عقود من الحروب وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية ومواجهة الإرهاب، قد أدت إلى تداعيات خطيرة على البُنى التحتية.

وذكر “الفلاحي” أن الاجتماع الذي جمع ممثلين عن الوزارات يأتي في إطار مواجهة ارتفاع مؤشرات التلوث في “بغداد”، تحت إشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، وتم تشكيل لجنة برئاسة المستشار الفني للوزارة؛ “عمار عطا”، وعضوية ممثلين عن “أمانة بغداد” ووزارات “الكهرباء والنفط”، لتقديم التوصيات اللازمة لمجلس الوزراء.

وأوضح “الفلاحي” أن هدف الاجتماع هو تحديد مسؤوليات الجهات الرقابية والجهات الملوثة، مشددًا على عدم التسامح مع أي نشاط يؤثر سلبًا على صحة المواطنين.

ولفت إلى أن “وزارة البيئة”؛ بموجب القانون، هي الجهة المسؤولة عن مراقبة الأنشطة الملوثة، ويجب أن تلتزم هذه الأنشطة بمعالجة التلوث، خصوصًا تلك التي حصلت على الموافقات البيئية.

كما أشار “الفلاحي” إلى أن التلوث في “بغداد” قد وصل إلى مستويات خطيرة بسبب عدم الالتزام بالقوانين والإجراءات البيئية، مما يتطلب وقفة جادة من الجميع.

ونوه أن زيادة معدلات التلوث تؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي والربو، بسبب تراكم الغازات والأدخنة بالقرب من سطح الأرض.

وحذر من الحرق العشوائي للنفايات، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تؤدي إلى تفاعلات ضارة، لا سيما في ظل استخدام وقود سيء ذو نسبة عالية من الكبريت في محطات توليد الطاقة.

ودعا “الفلاحي” إلى ضرورة إيجاد حلول واقعية للتحديات التي تواجه القطاع البيئي، مع تأكيده على تحمل الجميع للمسؤولية في هذا الشأن.

وبيّن الحين والآخر؛ تُسيّطر رائحة الكبريت والضبابية على أجواء العاصمة “بغداد”، حيث يشكو سكان مدن وسط وشرقي “العراق” من انتشار دخان كثيف يغطي السماء أيام.

وتقول مصادر محلية أن هذه الظاهرة ناتجة عن عمليات الطمر الصحي في موقع معسكر (الرشيد) جنوبي العاصمة. وقد ناشد المواطنون الجهات الحكومية المختصة بالتدخل لمعالجة الانبعاثات الغازية الناتجة عن حرق النفايات في المنطقة، حيث تغطي سحب الدخان مناطق واسعة شمال “بغداد” وصولاً إلى محافظة “ديالى” و”إقليم كُردستان”.

ويطالب السكان بحلول عاجلة لتفادي الأمراض الخطيرة المرتبطة بالدخان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة