يعاني العراق من مخاض عسير ، يوجع صدور العراقيين ومن آلام تعصر قلوب المواطنين ، قبل السياسيين ، فالسياسيون لايؤثر عليهم شيئ ، ففي كل الاحوال ، لهم مكتسبات من حظوظ ومناصب وولاءات من تحالفات مرتقبة ، آما المواطنون فيرقبون بعين الالم الصراعات بين القيادات السياسية ، وقلة الامن والخدمات التي لم تعطيها لهم حكومة دولة اللاقانون ، حكومة الفساد والرشاوى وتهريب الاموال العراقية الى بطون اناس لم يشبعوا من المال الحرام وقوت الارامل واليتامى ، حيث انهم كانوا ينتقدون النظام السابق بما ولغ به من قتل وتشريد وتجويع لشعبه واذا رئيس نظام دولة اللاقانون يسير اليوم على نهج النظام البائد.
وبالرغم من تحريم المرجعية الشيعية لانتخاب المالكي وعدم ترشيحه لولاية ثالثة ، فتجد ان له اتباع من الطائفة الشيعية يتمالئون بينهم لعصيان فتاوى المرجعية ويحشدون لولاية ثالثة لمن آذى العراقيين ولم يقدم لهم خدمة تذكر وامان يعتبر ، ماذا نستنتج من هذا ؟!! .. اصرار على الترشيح ومخالفة لامر المرجعية والتي يرجعون الى فتاواها في وقت مصالحهم ، اما عند تضارب المصلحة مع فتوى المرجعية فلا قيمة لفتوى المرجع ، وان المدعين لحب آل البيت والحسين من ائتلاف دولة اللاقانون ، ماهي الا محبة من آجل مصالح سياسية ، مستغلين الفتاوى الدينية من اجل دعم مصالحهم السياسية، غير آبهين للشعب العراقي و مايمر به من آلام.
وبما ان هذا الدعي لاهل البيت يستغل الفتاوى لمصالحه الشخصية واتباعه من السراق ، ولايابه لفتوى المرجع ، فعلى المرجعية ان تحرم التحالف معه ، وقد ، ثبت فشله بالتعامل مع التحالف الوطني، ونطور هذا التحالف الوطني من تحالف بيت شيعي الى تحالف لكل المكونات ، اننا اذا اردنا ان ننجح في انقاذ العراق من محنته فيجب ان نخرج من دائرة المكونات الى اطار المواطنة والتقارب والتحاب في اطار العراق والعراقيين جميعا، لافرق بين شيعي وسني وكردي وتركماني فكلهم شدة ورد نتباهى بهم .