23 ديسمبر، 2024 2:15 ص

“مصطفي فهمي”.. تميز بأدوار الرجل الجذاب العاقل

“مصطفي فهمي”.. تميز بأدوار الرجل الجذاب العاقل

خاص: إعداد- سماح عادل

“مصطفى فهمي” ممثل مصري.

حياته..

ولد في أغسطس 1942. حصل على بكالوريوس من معهد السينما قسم تصوير، وقدم خلال مسيرته الفنية الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية. بداية عمله الفني كانت مساعدا للتصوير في فيلم “أميرة حبي أنا”، والذي تم إنتاجه عام 1974.

آخر أعماله، فكانت مشاركته في بطولة فيلم “السرب” الذي عرض مؤخرا بالسينمات، وحقق نجاحاً كبيراً على مستوى الإيرادات، وهو من بطولة كل من أحمد السقا، ودياب، شريف منير، وعمرو عبد الجليل، ومن تأليف عمر عبد الحليم وإخراج أحمد نادر جلال.

بدأ مسيرته التمثيلية بالصدفة ليشارك في بطولة “أين عقلي” بنفس العام.

ثم شارك عام 1976 بأربع أعمال هي: “قمر الزمان، ولمن تشرق الشمس، ووجها لوجه، ونبتدي منين الحكاية”، لتتوالى بعدها أعماله ما بين السينما والتلفزيون والتي من أبرزها: “قصة الأمس، وحياة الجوهري، وأيام في الحلال”، وغيرها الكثير.

عاش “مصطفى فهمي” حياته كان يهتم كثيرا بصحته ويمارس الرياضة ويتبع نظاماً غذائياً صارماً ويتجنب الاكتئاب والحزن، وهو ما كشف عنه مراراً وتكراراً في وسائل الإعلام في الفترة التي سبقت مرضه.

أين عقلي..

بدأ “مصطفى فهمي” مشواره الفني كمصور سينمائي في فيلم “أميرة حبى أنا ” عام 1974، وفي نفس العام انتقل من مصور سينمائي إلى ممثل، أولى مشاركاته السينمائية كانت في فيلم “أين عقلي” بطولة سعاد حسني رشدي أباظة ومحمود ياسين، سيناريو وحوار السيناريست الكبير رأفت الميهي. بعد أن اختار المخرج عاطف سالم كل أبطال الفيلم وكان يتبقى دور فنان يجسد شخصية خطيب الفنانة سعاد حسنى وكان مرشح وقتها للدور الفنان حسين فهمي. ولكن الفنان  حسين فهمي كان وقتها أصبح نجم كبير علي الدور  خاصة بعد نجاح فيلم “خلي بالك من زوزو”، فأقترح المخرج عاطف سالم أن من يقوم بالدور  شقيق حسين فهمي الشاب المصور مصطفى فهمي وحينئذن قال عاطف سالم “بالبلدي كده يفرق إيه حسين عن مصطفى فالاتنين عيونهم ملونة وبعدين مصطفي مش هياخد كتير”، وبالفعل ينضم مصطفى فهمي لفريق عمل الفيلم ويتقاضى 200 جنية فقط عن أول أدواره على الإطلاق في السينما.

الدراما..

في حوار معه مع موقع “العربية.نت”  يقول “مصطفى فهمي” عن مسلسل “بابلو”: “السيناريو الذي كتبه حسان الدهشان، وأيضا الشخصية رغم أنها ليست جديدة بالنسبة لي وقدمتها من قبل، ولكن تحتوي بعض الزوايا المختلفة. فأهم شيء بالنسبة لي عند اختيار أي عمل هو السيناريو، فلو كان النص أو القصة حلوة، فأقوم بالتركيز على الدور بعد ذلك، وإذا أعجبني أوافق على العمل وهو ما حدث مع بابلو.. فعادة تكون القصة حلوة ولكن الشخصية ليست على نفس المستوى أو العكس فأرفضها، وفي النهاية الورق هو الذي يحدد إذا ما كنت سأباشر بخطوات فعلية في الموضوع أو أستبعده.

لا يهمني أن أقدم دور البطولة في كل الأعمال التي تعرض علي، أو حتى أكون جزءا منها، فمن الممكن أن أكون ضيف شرف في عدد من الحلقات أو بعدد من المشاهد، فالأهم بالنسبة لي هو الدور الذي سأقدمه بغض النظر عن أي شيء آخر، ولكن الحقيقة أنا سعيد بالتعاون لأول مرة مع مجموعة من الشباب المميزين حسن الرداد وأروى جودة ومحمود حجازي وغيرهم من فريق العمل، فكلهم مميزون وفريق عمل جميل ومميز.

بالفعل فلقد قدمت أدوارا تشبه شخصية “كمال” في المسلسل، ولكن الشخصية أعجبتني وقررت تقديمها مرة أخرى، فهو رجل أعمال لديه العديد من الاستثمارات، من ضمنها مستشفى، ولديه ولد وبنت، وابنه هو الذي يُدير المستشفى، مهتم بمشاريعه في المقام الأول ثم أولاده، والمسلسل يرصد خلال الأحداث المشكلات التي تحدث بين ابن وابنة رجل الأعمال، ومحاولاته المستميتة لحل هذه المشكلات”.

وعن الإطار شعبي الذي يدور فيه المسلسل وهو عكس ما قدمه طوال مشواره الفني: “بالتأكيد، فهي المرة الأولى التي أقدم فيها ذلك، فمعظم المسلسلات حاليا التي يقدمها الشباب في الجيل الحالي تأخذ هذا الاتجاه الذي يحمل الأكشن والحركة، عكس ما كنا نقدمه في جيلي من الأعمال الرومانسية، فأيامنا كان هناك حب ورومانسية، ولكن العمل يناقش العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية المهمة، منها قضية الاتجار بالبشر، وكلها في إطار درامي مشوق”.

ابتعاد..

وعن ابتعاده عن السينما منذ 2007  وتركيز نشاطه على الدراما التلفزيونية يقول: “بالفعل أعود للسينما بعد غياب 14 عاماً من خلال فيلم “أهل الكهف”، وانتهينا من تصويره منذ فترة ولم يحدد حتى الآن موعد عرضه عن سيناريو وحوار أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة، وهو مأخوذ عن رائعة الكاتب الكبير توفيق الحكيم وتدور الأحداث عام 250 ميلادية، حول صراع الإنسان مع الزمن، من خلال ثلاثة أشخاص يبعثون إلى الحياة بعد نوم طويل استغرق أكثر من ثلاثة قرون، ليجدوا أنفسهم في زمن غير الزمن الذي عاشوا فيه من قبل.

وأيضا من خلال فيلم “السرب” والفيلم مكتوب بشكل جيد، ويضم مجموعة كبيرة من النجوم والشخصيات، وألعب من خلاله دورا جديدا، وهو دور رئيس المخابرات، وهو دور جديد ومختلف علي، وغيرت من أجله شكلي، فلقد قدمت من قبل دور ضابط في المخابرات في مراحل عمرية مختلفة الأول كنت يهودي في “دموع في عيون وقحة”، والثاني في “الحفار”، والثالث سيكون في فيلم “السرب” حيث اختلف العمر والشكل، فهناك تغير عن الدورين الآخرين، ولقد استنبطت الدور من خلال رؤية بعض رجال المخابرات المصرية من خلال البحث على محرك البحث “غوغل”، وعن تركيبة هذه الشخصية أيضا”.

أعمال أدبية..

4 أعمال أدبية جسدها مصطفى فهمي هي:

أهل الكهف:

شارك في فيلم “أهل الكهف” الذي صدر في يونيو الماضي، بدور (الإمبراطور ديكيوس)، من إخراج عمرو عرفة، وإنتاج شركة رشيدي برودكشن، ومقتبس عن المسرحية الفلسفية “أهل الكهف” للأديب توفيق الحكيم والمستوحاه من القرآن الكريم، وعالجها سينمائيا أيمن بهجت قمر.

وتناول الفيلم قصة مجموعة من سبعة أشخاص، يختبئون في كهف هربًا من بطش الملك الروماني “ديكيوس”، الذي يريد الفتك بهم لاعتناقهم المسيحية، ليستيقظوا بعد قرون في عالم مختلف تمامًا.

آدم يعود للجنة:

شارك في بطولة فيلم “آدم يعود للجنة” للمخرج عبد المنعم شكري والذي صدر عام 1982 عن قصة الكاتب الدكتور حسين مؤنس وسيناريو وحوار مصطفى بركات.

والفيلم من بطولة شويكار، حمدي أحمد، محمد السبع وصلاح نظمي، وتدور أحداثه في قرية للصيادين حيث يسعى شيخ الصيادين عبد التواب السيطرة على سوق السمك، وتقوم عزيزة هانم بمساعدته على الشيخ إبراهيم الذي يساعد الصيادين للاستقواء على لطفي بك واستغلاله للصيادين.

أيام في الحلال:

لعب دور البطولة في فيلم “أيام في الحلال” للمخرج حسين كمال عام 1985 عن قصة إحسان عبد القدوس، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، بجانب كل من نبيلة عبيد، محمود ياسين، رجاء الجداوي، وحمدي الوزير، وتدور أحداثه حول سميحة الشابة الجميلة في صباح ليلة ارتباطها بالشاب ضعيف الشخصية مدحت وظهور مجدي، الرجل مكتمل الرجولة، في حياة سميحة ليجعلها لا تحصل على أي فرصة لتحب زوجها.

أيوب:

يعتبر فيلم “أيوب” أيضا من الأفلام المصرية التي شارك بها الفنان الراحل، من إنتاج عام 1983 وإخراج هاني لاشين عن قصة للأديب العالمي نجيب محفوظ وسيناريو وحوار محسن زايد، وبطولة: عمر الشريف ومحمود المليجي وفؤاد المهندس ومديحة يسري.

تدور أحداث الفيلم حول رجل الأعمال الناجح عبد الحميد السكري (عمر الشريف) الذي يتنافس مع رجل الأعمال الشرير فاضل (محمود المليجي) ويصاب عبد الحميد السكري بالشلل ويبدأ في تذكر رحلته منذ شبابه فيتذكر صديق الدراسة جلال (فؤاد المهندس) ويتصل به ليجلسا معًا يتسامران ويتذكران أيام الشباب وينصحه جلال بكتابة مذكراته فيشرع عبد الحميد السكري في كتابة مذكراته وهنا تتطور الأحداث بسبب رفض زوجته وإبنه لتلك المذكرات التي ستجلب لهم المتاعب بسبب الشخصيات الوارد ذكرها فيها ومنهم فاضل.

وفاته..

توفي “مصطفى فهمي” عن عمر يناهز 82 عاماً يوم 2024-10-30

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة