تعرف عليه .. “حزب الله” ينتخب “نعيم قاسم” أمينًا عامًا له !

تعرف عليه .. “حزب الله” ينتخب “نعيم قاسم” أمينًا عامًا له !

وكالات- كتابات:

أعلنت (حزب الله) اللبناني، اليوم الثلاثاء، عن انتخاب؛ الشيخ “نعيم قاسم”، أمينًا عامًا للحزب.

وفي بيانٍ له، أوضح أنه: “انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمباديء (حزب الله) وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى (حزب الله) على انتخاب؛ سماحة الشيخ نعيم قاسم، أمينًا عامًّا لـ (حزب الله)، حاملاً للراية المباركة في هذه المسّيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة (حزب الله) ومقاومته الإسلامية”.

وأضاف (حزب الله): “إننا نُعاهد الله تعالى ونُعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى؛ سماحة السيد حسن نصرالله، والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مباديء (حزب الله) وأهداف مسّيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز”.

من هو “نعيم قاسم” ؟

هو عالِم دين شيعي وسياسي لبناني، من أبرز قيادي (حزب الله) اللبناني وأكبر منُّظريه، انتخب أمينًا عامًا للحزب في 29 تشرين أول/أكتوبر 2024، عقب اغتيال الأمين العام السابق؛ السيد “حسن نصرالله”، في 27 أيلول/سبتمبر، وقبلها كان يتولى منصب نائب الأمين العام ومسؤولية متابعة العمل النيابي والحكومي في الحزب.

وحصل على البكالوريوس والماجستير في الكيمياء، ونشط في الجماعات الإسلامية منذ سبعينيات القرن العشرين، وعمل مع “موسى الصدر”؛ عند بداية تأسيس حركة (المحرومين)، ثم ساهم في تأسيس (حزب الله)، وتولى منصب نائب الأمين العام عام 1991.

المولد والنشأة..

ولد “نعيم بن محمد نعيم قاسم”؛ في منطقة “البسطة التحتا”، في “بيروت” بلبنان عام 1953.

والده من بلدة “كفر فيلا”؛ التابعة لـ”إقليم التفاح”، جنوب “لبنان”.

“نعيم قاسم” متزوج ولديه (06) أولاد، منهم (04) ذكور.

الدراسة والتكوين العلمي..

التحق بكلية التربية في الجامعة اللبنانية عام 1970، ودرس الكيمياء باللغة الفرنسية، وبعد تخرجه درّس المادة نفسها (06) سنوات في المدارس الثانوية.

وحصل بعدها على الماجستير في الكيمياء في الجامعة نفسها عام 1977.

وأثناء دراسته الجامعية، بدأ “نعيم قاسم” إقامة دروس في المسجد للأطفال في حلقات أسبوعية وعمره آنذاك لم يتجاوز الـ (18).

ودرس مناهج الدراسة الحوزية على يد كبار علماء الشيعة في “لبنان”، من أبرزهم: “عباس الموسوي” و”حسن طراد” و”علي الأمين”.

وتلقى دروس “بحث الخارج” في علم الفقه والأصول على يد: “محمد حسين فضل الله”.

التجربة السياسية..

وأثناء دراسته الجامعية ساهم في تأسيس “الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين” مع عدد من الطلبة، وترأس “جمعية التعليم الديني الإسلامي” من عام 1974 إلى عام 1988.

والتحق بـ”أفواج المقاومة اللبنانية”؛ (أمل)، الجناح العسكري لـ”حركة المحرومين” فور تأسيسها على يد “موسى الصدر” عام 1974.

ونشط “نعيم قاسم” في الاجتماعات الأولى التي عقدها “الصدر” مع الشخصيات واللجان الإسلامية في “لبنان” تمهيدًا لإطلاق الحركة.

وعيّن “نعيم قاسم” في منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي في حركة (أمل)، ثم التحق أمينًا في مجلس قيادة الحركة، وعند تولي “حسين الحسيني” القيادة شغل منصب مسؤول العقيدة والثقافة.

واستقال “نعيم قاسم” من حركة (أمل)، بعد عام من انتهاء “الثورة الإيرانية”، وقرر إكمال دراسته في الحوزة، واستمر في نشاطه الديني عبر إلقاء الدروس في المساجد والحسينيات بـ”بيروت” والضاحية الجنوبية.

وعكف “نعيم قاسم” على التدريس أسبوعيًا في “مسجد البر والإرشاد” لأكثر من (10) سنوات، ثم انتقل بدروسه إلى “مسجد الإمام المهدي الغبيري” وبقي هناك (04) سنوات، وظل يتنقل بين المساجد والحسينيات سنوات عدة، ولا يستقر في إحداها إلا من (03) إلى (05) سنوات.

وساهم “نعيم قاسم” في تأسيس “جمعية التعليم الديني الإسلامي” عام 1977، وأدارها حتى عام 1990، وعاد للعمل السياسي متأثرًا بقائد الثورة الإيرانية؛ “روح الله الخميني”، وشارك في اللجان الإسلامية التي عملت في الأنشطة الإعلامية للثورة.

وعقب لقاءات بين اللجان الإسلامية عام 1982، تأسس (حزب الله)، وكان “نعيم قاسم” من بين أبرز الفاعلين العاملين على تأسيسه.

انضم عضوًا في مجلس شورى (حزب الله) وبقي فيه (03) دورات، وبعدها وكلت إليه مسؤولية الأنشطة التربوية والكشفية في “بيروت”، ثم تقلد منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي، قبل أن يترأسه.

وعيّن بعدها في منصب نائب الأمين العام لـ (حزب الله) عام 1991، وصار من مهامه متابعة عمل النواب البرلمانيين للحزب وحركتهم السياسية.

وتولى أيضًا رئاسة هيئة العمل الحكومية المسؤولة عن متابعة الوزارات المختلفة ودارسة هيكلياتها وقراراتها، وأيضًا متابعة وزراء الحزب وعمل الحكومة.

وتولى أيضًا منصب المنسُّق العام للانتخابات النيابية في (حزب الله) عام 1992، مع بداية أول انتخابات نيابية فيه.

وشهدت فترة تولي “نعيم قاسم” المسؤولية مواجهات عدة مع “إسرائيل”، بما في ذلك حرب “تموز 1993” وحرب “نيسان 1996” وحرب “التحرير 2000” وحرب “تموز 2006″، إضافة إلى مواجهات عام 2017.

وتشهد أيضًا مواجهات عام 2024؛ التي بدأت في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، عقب إعلان “المقاومة الإسلامية” في “قطاع غزة” إطلاق معركة (طوفان الأقصى).

وألّف “نعيم قاسم” مؤلفات عدة منها:

كتاب (حزب الله)، ويعرض فيه أهداف الحزب وتاريخه ورؤيته السياسية.

كتاب (الإمام الخميني بين الأصالة والتجديد).

كتاب (الولِّي المجدِّد) عن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية؛ “علي خامنئي”.

(مجتمع المقاومة: إرادة الشهادة وصناعة الانتصار).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة