28 أكتوبر، 2024 2:34 م
Search
Close this search box.

“الكاتب” الإيرانية ترصد .. عدة ملاحظات حول الهجوم الإسرائيلي !

“الكاتب” الإيرانية ترصد .. عدة ملاحظات حول الهجوم الإسرائيلي !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بالنهاية ردت “تل أبيب” على القصف الصاروخي الإيراني مطلع تشرين أول/أكتوبر الجاري، بتنفيذ أول هجوم مباشر وواضح، وقالت المصادر الإسرائيلية، بمشاركة نحو مئة مقاتلة في العملية. والسؤال: على فرض مشاركة هذا العدد، فأي طريق عبرت، ومن أي موقع قصفت ؟.. بحسب ما استهل “صابر گل عنبري”؛ تحليله المنشور على قناة (الكاتب) الإيرانية على تطبيق (تلغرام).

بالواقع لا يمكن الإجابة على هذه الأسئلة في الوقت الحالي. وأكدت “إسرائيل” استهداف نحو عشرين موقعًا، لكن المصادر الإيرانية نفت ذلك وقللت من أهمية العملية الإسرائيلية. وما يزال حجم الخسائر المحتملة غير واضح، ولا توجد معلومات دقيقة عن الخسائر، لكن الهجوم لم يواكب الحملة الإعلامية الإسرائيلية. وكانت مدة الهجوم طويلة نسبيًا، واستغرقت نحو أربع ساعات.

حرب العدو النفسية أهم..

ومن منظور (الكاتب)؛ رُغم انعدام إمكانية التوضيح بحسم إنتهاء كل شيء، لكن من المحتمل بقوة أن تنحو “إسرائيل” مستقبلًا بعد هذا الهجوم باتجاه تنفيذ عمليات غير مباشرة تبدأ من التدمير والتخريب وحتى الاغتيالات؛ لا سيما إذا ساد شعور بالفشل في تقديم الصورة التي تم الترويج لها.

ويبدو أن ما يكتسب الأهمية بالنسبة لـ”الكيان الصهيوني” أكثر من الهجوم ذاته، هو تضخيم صورته والحرب النفسية واسعة النطاق التي بدأت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. مع هذا لم تمض ساعات على الهجوم حتى برزت في ثنايا التحليلات والتعليقات الإسرائيلية علامات الاستياء.

وعليه يمكن اعتبار هجوم “إسرائيل” اليوم بمثابة مؤشر على بعض تأثير الهجوم الصاروخي الإيراني الثاني على تصور “إسرائيل”، وكذلك ترفع “واشنطن وتل أبيب” عن تصعيد التوتر لأسباب مختلفة.

كذلك لا يمكن تجاهل تأثير عمليات (حزب الله)؛ من حيث “الكيفية” و”الدقة”، خلال الأسابيع الأخير، على شكل الهجوم الإسرائيلي.

ماذا عن التوقعات ؟

بعد لحظات من القصف الصاروخي الإيراني الثاني على “إسرائيل”، ناقشت المقالات، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سيناريوهات مختلفة، وتوقعات باستخدام عبارات مثل: “من المحتمل بقوة” أو: “غالبًا” وغيرها حول طبيعة الهجوم الإسرائيلي، والتي اتضحت نتائجها في الغالب.

وعليه قيل إن هذه العملية من المحتمل بقوة أن تكون “محدودة” ضد أهداف عسكرية، ومن المستبعد أن يتم استهداف منشآت نووية أو نفطية. ورغم انعدام المعلومات الدقيقة، لكن لم تتمكن “إسرائيل” التي أخطرت؛ بحسّب موقع (أكسيوس)، “طهران” قبل الهجوم، بالمواقع المستهدفة في الهجوم، من توسيع نطاق الهجوم.

لكن حتى الآن ما تزال نتائج الهجوم غير واضحة، أو مستوى هذه الضربات.

وبالواقع فإن الأسباب التي دفعت “إسرائيل” إلى إخطار “إيران” قبل الهجوم للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة، يمكن أن تحد من الهجوم. كما أكدت التنبؤات بعدم وجود فخ حربي؛ لأنه لا يوجد قرار مسبق بالحرب، ومن المحتمل بقوة ألا يفضي الهجوم الإسرائيلي إلى إنهاء الحرب، وعلى أقصى تقدير من المحتمل أن يستمر تبادل الهجمات.

كذلك تأكد أنه حتى لو كانت “إسرائيل” تريد حربًا كلاسيكية، وتوجيه ضربات مؤثرة ومؤلمة لـ”الجمهورية الإيرانية”، إلا أنها تتخوف من اندلاع الحرب، وهذا نفسه قد يكبح جماح “إسرائيل”.

ومؤخرًا اتضح أن زيارة “أنتوني بلينكن”؛ وزير الخارجية الأميركي، إلى المنطقة من أجل “التفحص الأخير” للاتفاق الأميركي بشأن توقيت وأهداف الهجوم، بالتوزاي مع التصعيد الدبلوماسي بخصوص الحروب على “غزة ولبنان”، كان بمثابة مؤشرات على اقتراب العملية الإسرائيلية.

كيف سيكون رد الفعل الإيراني ؟

ربما لا تتسرع “إيران” في رد الفعل؛ لكن ثمة تهديد بالرد في الزمان والمكان المناسبين، لكن إذا تريد الرد بسرعة بعد هذه الهجمات، فمن المحتمل أن يكون رد الفعل محدودًا للغاية.

أضف إلى ذلك أن “إيران” تعتبر الرد ضروريًا بسبب تركيز العملية الإسرائيلية على العاصمة “طهران” وضواحيها، لكن لا يجب تجاهل مسألة بقاء مدة عشرة أيام على الانتخابات الأميركية، وربما ينبغي مراعاة هذا المتغير والتأثير المحتمل لزيادة التوتر على فرصة فوز “دونالد ترمب”.

ويبدو أن تركيز الحكومة الإيرانية في المواجهة مع “إسرائيل” سوف يتركز على الجبهة اللبنانية أكثر من ذي قبل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة