25 أكتوبر، 2024 8:25 م
Search
Close this search box.

“اعتماد” ترصد .. حدود الدبلوماسية الإيرانية !

“اعتماد” ترصد .. حدود الدبلوماسية الإيرانية !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

في ظل الأوضاع شديدة التوتر في المنطقة؛ وتنامي المخاوف من احتمالات المواجهة “الإيرانية-الإسرائيلية”، زار “عباس عراقجي”؛ وزير الخارجية الإيرانية، “البحرين والكويت” ضمن جولته الإقليمية، بهدف استمرار وتقوية المشاورات بخصوص القضايا الأمنية وعودة السلام إلى المنطقة. بحسب ما استهل “حديث روشني”؛ تقريره المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

تكتسب هذه الزيارات؛ التي تتزامن مع ذروة التوترات في الشرق الأوسط، والمساعي الدبلوماسية للحيلولة دون احتدام الأزمة، المزيد من الأهمية.

إعادة ترتيب العلاقات من جديد..

ووفق مراقبين، تأتي زيارة “عراقجي”؛ إلى “البحرين والكويت”، بينما تعرضت العلاقات بين هذه الأطراف، لا سيّما “طهران والمنامة”، الكثير من التقلبات خلال السنوات الأخيرة. وقد أكد بعض المحللين أن “البحرين” سوف تُعيد النظر في علاقاتها مع “إيران”، على غرار الشقيقة الكبرى “المملكة العربية السعودية”.

لكن مجموعة أخرى رصدت دائرة أكبر من التعامل بين “إيران” و”دول الخليج”، ادعت اقتناع العرب بعد عمليات العام 2019م، أن وسيلة الردع الوحيدة ضد “إيران”، هي تحسّين علاقاتها مع هذا البلد. لذلك وكما كتب “المجلس الأطلسي”، ففي إطار تغيير توجه “البحرين” الدبلوماسي، فإن الملك “حمد بن عيسى آل خليفة”؛ في لقائه الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، طلب تحسّين العلاقات مع “الجمهورية الإيرانية”؛ وبعد هذا الموقف التقى وزيرا خارجية “البحرين وإيران”؛ بتاريخ 03 حزيران/يونيو، على هامش اجتماعات “منتدى حوار التعاون الآسيوي”؛ بمدينة “طهران”، والاتفاق على شكل الآليات اللازمة للبدء في المسار الدبلوماسي لاستئناف العلاقات.

مع هذا؛ وفي ظل الأوضاع الراهنة، فإن لقاء وزير الخارجية الإيراني نظيره البحريني والكويتي، يذكر بالأوضاع المتوترة والمعروفة باسم: “صفر الشرق الأوسط”.

ويرى المراقبون بالنظر إلى وجهة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة بالشرق الأوسط؛ وكذلك استنادًا للاختلافات الخفية والمعلنة بين الطرفين، أن رئيس جهاز الدبلوماسية الإيرانية بدأ هذه الجولة لتحقيق هدفين، الأول: العمل على احتواء الأزمة التي قد تفضي عن تداعيات خطيرة للمنطقة، والثاني: تحذي “الولايات المتحدة” بشكل مباشر؛ (صاحبة القواعد العسكرية في المنطقة وبخاصة البحرين والكويت)، في حال أرادت تبني موقفًا هجوميًا فيما يخص الأزمة مع “إسرائيل”، فإن قواعدها العسكرية سوف تكون في مرمى “إيران” والمقاومة.

ولذلك أعلن “عراقجي” بصراحة، أن بلاده رصدت عن كثب القواعد والتحركات الأميركية.

اختبار حساس للعرب..

تطرق تقرير (معهد الخليج للدراسات) في “واشنطن”، للحديث عن العلاقات “الإيرانية-الخليجية”؛ خلال العام الماضي، في هذه المنطقة التي تشهد أعلى مستويات التوتر، وادعى سعى الدول العربية الخليجية لتجنب الدخول في أي مواجهات محتملة في إطار القيام بدور بناءً في التطورات الإقليمية.

ومع تأهب “إسرائيل” للرد على القصف الصاروخي الإيراني الأخير والمعروف باسم: (الوعد الصادق-2)؛ في الأول من تشرين أول/أكتوبر الجاري، لم يكن أمام دول الخليج سوف إعلان موقفها بوضوح، لأنها تلقت، وفق هذه المؤسسة، تهديد مباشر وعلني بتداعيات غير معلومة وربما عسكرية، ضد أي دولة تسمح للكيان الإسرائيلي أو “الولايات المتحدة” باستخدام مجالها الجوي في الهجوم على “إيران”.

وقد أعربت ثلاثة من هذه الدول؛ والتي اختلفت مؤخرًا مع “إيران”، عن تخوفاتها حيال هذا الموضوع؛ إذ أن “الإمارات” تضررت بشدة من القصف الصاروخي، وتميل “السعودية” بشكلٍ خاص للإحجام عن التدخل في الرد الإسرائيلي المحتمل.

يُقال إن اللقاءات مع “مسعود بزشكيان”؛ على هامش “مؤتمر آسيا” في “الدوحة”، وكذلك زيارة وزير الخارجية؛ “عباس عراقجي”، إلى “الرياض”، بتاريخ 09 تشرين أول/أكتوبر الجاري، أوضحت موقف الطرفين في هذا الصدد.

لقد طلبت “إيران” إلى العرب بوضوح عدم السماح للكيان الإسرائيلي باستخدام مجالها الجوي، وأكدت دول الخليج بدورها التزام الحياد في هذا الصراع.

وخلص تقرير (معهد الخليج للدراسات) إلى أن الخوف من الصراع بين هذه الدول حد اعتقاد أنهم قد يتعرضون لصواريخ المقاومة حتى لو لم تفتح مجالها الجوي للمواجهة المحتملة بين “إيران” و”إسرائيل”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة