ان المشكلة الرئيسية التي تواجه الغالبية العظمى من المواطنين العرب هي ان غالبية رؤساء البلدان العربية يتم تنصيبهم حكام شبه ابدين على شعوبهم ويتم دعمهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحه من اجل الدفاع عن مصالح اميركا وحلفائها في المنطقة وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع.
وكما يتم اعطاء هؤلاء الحكام الضوء الاخضر لمحاربة القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في البلدان العربية وتحت غطاء ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية..
ان الغالبية العظمى من هؤلاء الحكام العرب هم ادوات طيعة ومنفذة للمخطط الأميركي والبريطاني وحليفهم في المنطقة من اجل بقاء الكيان الاسرائيلي بهدف تمدده وبشكل غير شرعي ومخالف للقانون الدولي. وهولاء الحكام العرب في صمت مطبق كصمت اهل الكهف ؟. ما يحدث للشعب اللبناني اليوم الا دليل حي وملموس على ذلك، وسير الحرب الاسرائيلية ضد الشعب اللبناني غير واضحة ويمكن ان تتطور وبشكل غير متوقع.ان الحرب الاسرائيلية ضد الشعب اللبناني..لم تتم الا بعلم وموافقة الولايات المتحده الأمريكيه وحلفائها.
ان الحروب العادلة التي خاضتها الشعوب العربية من اجل تحرير فلسطين ومنها في عام 1948،1967،1973 والحروب المستمرة ضد الشعب اللبناني والسوري … ولغاية الآن كلها لم تتكلل بالنجاح العسكري والسبب الرئيس كما نعتقد ،يعود إلى وجود الخيانة العظمى لدى غالبية الحكام العرب والاختراق للانظمة البرجوازية الحاكمة وحاشيتها من قبل قوى الثالوث العالمي ولصالح الكيان الاسرائيلي ،والا هل من المعقول والمنطق ان الجيوش العربية وبكل قوتها العسكرية عدة وعددا لم تستطيع ان تحقق الهدف الرئيس والمشروع وهو تحرير الارض الفلسطينية المغتصبة من قبل الكيان الاسرائيلي ؟. ماهو السر الآخر في ذلك ؟ .
ان عدم تحقيق الهدف المشروع في الحروب العادلة الثلاثة المذكورة اعلاه والتي قامت بها الجيوش العربية من اجل تحرير فلسطين يعود إلى عامل الخيانة العظمى في الغالبية العظمى في قمة الانظمة العربية ناهيك عن الاختراق للسلطة في هذه الدول العربية ،بما فيها المؤسسة العسكرية لبعض هذه الدول.
وفق المنطق والعقل والوضع العربي السائد اليوم ،ان الحل الوحيد والجذري هو تنفيذ قرار منظمة الامم المتحدة بقيام الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي والعمل على توحيد فصائل المقاومة الفلسطينية وفق برنامج واضح الاهداف والمعالم وتقليل التبعية للدول العربية حليفة اميركا والكيان الاسرائيلي وتعزيز العلاقات مع الدول العربية الرافظة للنهج الامريكي وغطرستها وعدوانيتها والعمل على تفعيل دور ومكانة الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية والمنظمات الجماهيرية والمهنية في البلدان العربية لدعم واسناد النضال المشروع للشعب الفلسطيني وكما يتطلب ايضا تعزيز التعاون والتشاور مع دول بريكس.
لقد اشار الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ان الشعب الفلسطيني هو من يحرر بلده ونحن علينا تقديم الدعم والاسناد المالي والعسكري…للشعب الفلسطيني.انها حقيقة موضوعية.
هذه هي بعض اهم الوسائل الممكنة والمتاحه من اجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني.