24 أكتوبر، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

موقع بريطاني يكشف .. اكتمال التصاميم الأولى لمشروع “طريق التنمية” العراقي !

موقع بريطاني يكشف .. اكتمال التصاميم الأولى لمشروع “طريق التنمية” العراقي !

وكالات- كتابات:

ذكر موقع (نشرة الإعمار الدولي)؛ التي تتخذ من العاصمة البريطانية؛ “لندن”، مقرًا لها، أنه جرى استكمال أعداد التصاميم الهندسية الأولى لمشروع (طريق التنمية)؛ الذي سيربط بين “العراق وتركيا”.

وأوضح تقرير (نشرة غلوبال كونستراكشن)؛ المتخصصة بشؤون الإعمار والبناء، أن التصميم الهندسي للمشروع الذي يتضمن الطريق السريع بطول: (1200) كيلومتر بين “العراق وتركيا”، يهدف إلى تعزيز الممر الاقتصادي بين “الخليج والبحر المتوسط”.

تفاصيل المشروع..

ولفت التقرير إلى أنه سيتم؛ في إطار المشروع أيضًا، إنشاء خط للسكك الحديدية وخط أنابيب للنفط، فيما تشير التقديرات إلى أن “تركيا والعراق” يعتزمان استثمار (24) مليار دولار في هذا الممر.

وتابع التقرير أن “قطر” ودولة “الإمارات” انضمتا أيضًا إلى المحادثات حول الاستثمار في المشروع؛ الذي يعتمد على “ميناء الفاو”، وهو المرفأ العراقي الوحيد الذي يتمتع بمياه عميقة وقدرة كبيرة على استقبال السفن والحاويات الضخمة.

وبحسّب التقرير؛ فإن “ميناء الفاو” يخضع حاليًا لعملية تطوير بقيمة: (2.6) مليار دولار تقوم بها شركة (دايو) للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية، في حين من المتوقع أن يتم افتتاح محطة حاويات ذات خمسة أرصفة بسعة أولية تبلغ: (3.5) ملايين حاوية سنويًا للعمل في العام 2025، على أن يتم الانتهاء منها بالكامل خلال العام 2028.

ما تظهره مخططات “طريق التنمية”..

وقال التقرير إن مؤيدي المشروع يأملون أن يكون الطريق بين “الفاو وإسطنبول” بمثابة شريان جديد للتجارة العالمية، متجاوزًا “قناة السويس”، ويوفر إمكانية اختصار أسبوعين من وقت الشحن بين “الصين وأوروبا”.

وتُظهر مخططات (طريق التنمية)؛ أنه سيمر بمحاذاة “نهر الفرات” من “البصرة” إلى “الناصرية”، مرورًا بمدينتي “النجف وكربلاء”، ويتواصل إلى “بغداد والموصل”، ومن هناك إلى مدينة “مرسين” الحدودية في الجنوب التركي، ثم وصولاً إلى إلى “إسطنبول” ومنها إلى “أوروبا”.

وفي حين ونوه التقرير إلى أن المباشرة ببناء المشروع ستكون في العام 2025، على أن تستكمل على ثلاث مراحل في أعوام: (2028 و2033 و2050)، إلا أنه أشار إلى أن التقدم في تطبيق المشروع سيعتمد على قيام “العراق وتركيا” بحل عدد من النزاعات السياسية.

نزاعات سياسية “عراقية-تركية” مطلوب حلها..

وأوضح التقرير أن من بين هذه الأزمات الأساسية ما هو مرتبط بحزب (العمال الكُردستاني)، بالإضافة إلى استخدام “تركيا” المياه من نهري “دجلة” و”الفرات”، وهو ما يقول “العراق” أنه يُلحق الضرر بقطاعه الزراعي المعتمد على الري.

ووقع كل من “العراق وتركيا والإمارات وقطر”، في شهر نيسان/إبريل من العام 2024، اتفاقية رباعية بشأن مشروع “طريق العراق التنموي”، برعاية رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، والرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون فيما يتعلق بمشروع “العراق” الاستراتيجي؛ (طريق التنمية)، حيث ستعمل الدول الأربع على وضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع، بحسّب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

مزايا المشروع..

ومن المتوقع أن يسُّاهم المشروع الاستراتيجي لـ (طريق التنمية) في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي، حيث سيُحقق التكامل الاقتصادي والاستدامة بين الشرق والغرب.

وسيعمل المشروع أيضًا على زيادة التجارة الدولية، وتسهيل حركة البضائع، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي.

يُذكر أن مشروع (طريق التنمية)؛ هو طريق بري وسكة حديدية تمتد من “العراق” إلى “تركيا” وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد: (1.200) كيلومتر داخل “العراق”، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين “أوروبا ودول الخليج”.

وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو: (17) مليار دولار أميركي، منها: (6.5) مليارات للطريق السريع، و(10.5) مليارات لسكة القطار الكهربائي وسيتم إنجازه على (03) مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.

ومن المتوقع أن يوفر المشروع نحو: (100) ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، ومليون فرصة عمل بعد انتهائه.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة