بعد المجازرالرهيبة التي قام ويقوم بها الصهاينة ضد الشعب العربي في غزة وتدمير بناه التحتية ، وان من يقف على رأس جريمة سفك الدماء الفلسطينية هو المجرم نتنياهو ، والآن بدأ هذا المتغطرس بغارات وعدوان همجي على شعب لبنان العربي الشقيق. . في خضم هذه المآسي …. تطل علينا مشكلة الهزال الشديد الذي اصاب الحياة السياسية العربية ، بحيث بات معظم ( الزعماء العرب ) وكأنهم اصيبوا بجائحة كورونا التي تفتقر الى المناعة ! .. والتعبير الاقوى على هذا الهزال هو الدرك الذي انحدر اليه الكثير من ( الزعماء العرب ) وتهافتهم على ( التطبيع مع الصهاينة ) .. ويتصورون ان ( اسرائيل ) ستحمي انظمتهم .. وينسون ان الشعوب الحرة هي التي تقرر مصير الانظمة .
وللتذكير فان الاقطار العربية تَـحّـكَـمَ فيها العشرات من الحكام ( المتسلطون ).. وان الكثير منهم تم قتلهم من قبل شعوبهم نتيجة خيانتهم ..
تجربة ( التطبيع ) تدل ومع شديد الاسف على ان عملية الانحدار مستمرة وانها تنتقل من قطر الى اخر ..
من الضروري اذن ان ينهض أهل العلم والمعرفة والتجربة وسائر المهتمين بالمصير العربي ان ينهضوا لمعالجة هذا الواقع المرير.. ودراسة الوسائل الكفيلة لاعادة اللحمة الوطنية العربية .
ان المثقفين العرب يتحملون جزء من المسؤولية في هذا المجال لإنهم ساهموا في ايصال المجتمع الى وضعه الراهن .. ذلك انهم في خضم مساهمتهم في الحياة العملية ، فأهملوا (( السياسة )) اهمالاً ملفتاً للنظر . فكانت محصلة هذا الاهمال غياب أي تفكير جدي عن تثقيف المجتمع .!
وهكذا في غياب التوعية تتحول المجتمعات العربية الى مستودعات أومخازن للمآسي نزولاً عند رغبة بعض الحكام العرب .. فالى متى ؟ والى أين ؟ ومن سيعيد للكرامة العربية اعتبارها ؟