22 أكتوبر، 2024 2:22 م
Search
Close this search box.

“كيهان” الإيرانية تقرأ مستقبل .. إدارة “غزة” في مرحلة ما بعد “السنوار” !

“كيهان” الإيرانية تقرأ مستقبل .. إدارة “غزة” في مرحلة ما بعد “السنوار” !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

أثبت “يحيى السنوار”؛ بعد عمليات (طوفان الأقصى) المثيرة للدهشة، قدرته على الحرب والتفوق على “الكيان الصهيوني” بحيث لقبوه: بـ”كابوس إسرائيل”. بحسّب ما استهل “سعد الله زارعي”؛ تحليله المنشور بصحيفة (كيهان) الإيرانية.

ولطالما كان انتقال (حماس) من الشيخ “أحمد ياسين” إلى “عبدالعزيز الرنتيسي” ومنه إلى “خالد مشعل” ثم “إسماعيل هنية” وحتى “يحيى السنوار” ضروريًا، ولم تتوقف الحركة ولا حتى أفكارها على مدار أربعة عقود، وقد أثبت قيادات الحركة؛ رُغم التغيّير، استناد خطة طريق (حماس) إلى الجبهة وتحقيق الهدف، وليس العائلة أو الأفراد.

مأزق “الانتقال الضروري”..

وفي مأزق “الانتقال الضروري”؛ كانت (حماس) عُرضة لأنواع مختلفة من التكهنات أهمها: “تغييّر مسّار” الحركة نتيجة خسارة الأمين العام. وكان العدو يُحب أن يرى (حماس) على هذا النحو؛ وكان يصورها بهذا الشكل. كما فعل ويفعل مع “الجمهورية الإيرانية”.

وتم الترويج في مرحلة ما إلى ارتباط حياة “الجمهورية الإيرانية”؛ بالإمام (يقصد الخميني)، وأنها سوف تنهار سريعًا بعد رحيله…

إن ما قامت به “إسرائيل”؛ يوم الأربعاء الماضي، في “قطاع غزة”، أفضى بالنهاية إلى تزويد عناصر المقاومة بدافع جديد “للثأر”.

ثأرًا جديدًا..

بمعنى أن عناصر الجهاد الفلسطيني وجدت ثأرًا جديدًا من “الكيان الصهيوني” وسوف تخوض الميدان لاستيفاء هذا الثأر. والحدث الأهم خلال هذه السنوات، ويملأ فراغ قيادات أمثال “السنوار” و”هنية” و”العاروري”؛ هو: “وحدة الميادين” نتيجة تواصل القيادات في الداخل والخارج.

وعليه فإن أقصى ما تقوم به “إسرائيل” هو محو الأفراد وهدم الجدران، لكن لن تستطيع أن تفصل الجزء الذي يربط “عمّان” بـ”البحر الأبيض المتوسط”.

وقد روى “الكيان الصهيوني”؛ باستشهاد “السنوار”، الأحقاد في “الضفة الغربية”، وهو ما يعني أن استشهاد “هنية” و”العاروري” و”السنوار” ربما ألحق الضرر: “بحماس الإدارة”؛ إلا أن: “حماس الجهاد” أضحت أكثر إزدهارًا وهيبة.

وهذا هو الموضوع الأهم؛ ولذلك قال الكثير من الخبراء والمحللين في الغرب: “اغتيال السنوار سيجعل حركة (حماس) أكثر فاعلية، وتناغم صفوفها الداخلية”.

تبعات فشل العدو..

ونتيجة الفشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها في بداية الحرب، فـ”الكيان الصهيوني” بحاجة إلى إنجاز، ويتظاهر بالصور التي نشرها لمجموعة من مسؤولي وقيادات (حماس) و(حزب الله)، بالقرب من تحقيق أهداف الحرب، لكن الحقيقة والتي سبق وأن تحدث عنها بعض مسؤولي الكيان الغاصب، هي أن الشهيد “نصرالله” لم يكن؛ وكذلك الشهيد “السنوار”، بداية الطريق؛ بحيث ينتهي باستشهادهما.

وإنما لم يكن الشهداء العظام؛ خلال الفترة الأخيرة، بادئين للطريق، ولذلك لن يهدأ العمل باستشهادهم. وقد أطلق البعض لعبة الكلمات المتقاطعة، ويتحدث عن الخط الأفقي وكأن المقاومة بفقدان بعض قاداتها، سوف تُغيّر المسّار أو تحِد من قدرتها وسرعتها. وحتى لو حدث ذلك لفترة مؤقتة؛ (ولن يحدث مطلقًا)، تواجه الجبهة وتيارات المقاومة زيادة في مستوى العمليات، وقد أصبح الحفاظ على قدرة وقوة حركة المقاومة ضرورة أكثر من ذي قبل.

من ثم لا يتصور العدو أن جسد المنظامت الثورية سوف يصارع “باستشهاد القادة” الحيرة والخطأ في فهم الموقف.

ماذا بعد “السنوار” ؟

والسؤال المتكرر حاليًا: هل من إمكانية لاستبدال “السنوار”؛ وهل هناك بديل بالأساس ؟.. للإجابة لا بد أن نرى كيف طوى “يحيى السنوار” مسّار العضوية وصولًا إلى المسؤول الأول في (حماس)؛ (كابوس الصهاينة بحسّب بعض وسائل الإعلام).

ولد “السنوار”؛ عام 1962م، بمخيم “خان يونس” للاجئين. وكان قد بلغ من العمر: (16) عامًا أثناء انتصار “الثورة الإيرانية”، وشهد في سن الـ (25) “انتفاضة فلسطين الأولى”. وكان في الـ (26) عامًا عند تأسيس (حماس).

وتولى مسؤولية إدارة “غزة” في سن الـ (50)؛ وكان تليمذ الشيخ “أحمد ياسين”، وقضى (32) عامًا من عمره في سجون الاحتلال.

ووصل إلى رئاسة المكتب السياسي لـ (حماس) بعد استشهاد “هنية”.

وقراءة هذه السّيرة؛ تُخبرنا أنه ورُغم خسارة حركة (حماس) الفادحة نتيجة استشهاد “السنوار”، لكن هناك: (10-12) شخص آخر يتملك بتلك الخصال في (حماس).

علاوة على ذلك تمتلك الحركة فرصة أن تصنع من القوى الأخرى (سنوار المستقبل). وعليه فإن (حماس) ليست في مأزق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة