22 أكتوبر، 2024 10:25 ص
Search
Close this search box.

من وادي السليكون إلى العمال .. محاولات الأنفاس الأخيرة لهاريس وترمب تتسارع للفوز بكرسي البيت الأبيض !

من وادي السليكون إلى العمال .. محاولات الأنفاس الأخيرة لهاريس وترمب تتسارع للفوز بكرسي البيت الأبيض !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

أيام قليلة فاصلة في الانتخابات الأميركية وفي تحديد ساكن “البيت الأبيض”؛ لذلك يُحاول كل من المرشحين الجمهوري والديمقراطي في التحرك للحصول على مؤيدين يتم من خلالهم حسم النتائج لصالحهم.

لذلك تُكافح المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة نائبة الرئيس؛ “كامالا هاريس”، لاستعادة دعم قادة صناعة التكنولوجيا الذين يقولون إن الرئيس؛ “جو بايدن”، أضر بهم، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية.

ولسنوات ظل (وادي السيليكون) معقلاً ديمقراطيًا؛ كما لعب دورًا هامًا في دفع؛ “باراك أوباما”، إلى “البيت الأبيض” في 2008، لكن الوضع تغير هذا العام.

وخلال هذه الدورة من الانتخابات؛ انضم بعض اللاعبين الأقوياء في (وادي السيليكون) إلى الحزب (الجمهوري)؛ حيث يقدم الرئيس التنفيذي لشركة (تسلا)؛ “إيلون ماسك”، دعمه للرئيس السابق ومرشح الحزب؛ “دونالد ترمب”.

وتُركز جهود “هاريس” على إقناع كبار المسؤولين التنفيذيين والمستثمرين في مجال التكنولوجيا بأن نائبة الرئيس سترسم مسّارها الخاص في تنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى والعُملات المشفرة بعيدًا عن “بايدن”.

وتواجه “هاريس” ضغوطًا من مانحي التكنولوجيا لتبّني نهج أكثر ملاءمة للأعمال التجارية فيما يتعلق بإنفاذ مكافحة الاحتكار والعُملات المشفرة.

تتجنب تقديم الوعود الصعبة..

ونقلت (واشنطن بوست) عن مصادر مطلعة؛ قولها إن “هاريس” تتجنب تقديم الوعود الصعبة التي يُريدها العديد من العاملين في مجال التكنولوجيا، ومع ذلك يرى قادة (وادي السليكون) إن مُغازلة المرشحة الديمقراطية لهم تؤتي ثمارها.

وقال “مارك كوبان”؛ المستثمر في برنامج (Shark Tank)، والذي عمل مبعوثًا رئيسًا بين حملة “هاريس” ومجتمع الأعمال، إن فريق المرشحة الديمقراطية أعلنوا بصراحة عن اختلاف سياستهم عن “بايدن”.

ويوم الإثنين الماضي؛ زار “توني ويست”، صهر “هاريس” والمسؤول القانوني الرئيس لشركة (أوبر)، “نيويورك”، لعقد اجتماعات مع قادة الأعمال، بما في ذلك؛ “فريد ويلسون”، وهو مستثمر بارز في العُملات المشفرة.

وفي يوم الجمعة؛ ظهر “ويست” في حملة لجمع التبرعات في “واشنطن” برئاسة مشتركة مع “كارين دون”؛ مستشارة “هاريس” الرئيسة، والتي تُمثل شركة (غوغل) في المحكمة ضد “وزارة العدل” في عهد “بايدن”.

وفي يوم السبت؛ ظهر حاكم “كاليفورنيا” الديمقراطي؛ “جافين نيوسوم”، في حملة لجمع التبرعات لـ”هاريس”، في “سياتل”، استضافها “ديفيد زابولسكي”؛ المستشار العام لشركة (آمازون)، التي تخوض أيضًا دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار مع “لجنة التجارة الفيدرالية” التي يُسيّطر عليها الديمقراطيون.

جمعت مليار دولار لحملتها..

وفي الوقت الذي قد تصل فيه قيمة تذاكر حملات جمع التبرعات إلى: (50) ألف دولار للفرد، فإن مشاركة أفراد من قطاع التكنولوجيا تُشير إلى أن القطاع يحتل مكانة بارزة في حصيلة التبرعات القياسية التي جمعتها “هاريس”؛ والتي بلغت مليار دولار.

ويرجع الدور الرئيس في ذلك إلى “ويست”؛ و”براين. إي نيلسون”؛ المسؤول السابق في “وزارة العدل” في “كاليفورنيا”، وجامعي التبرعات البارزين في الولاية مثل “كريستين بيرتولينا فاوست” و”ستيفاني روميلوتس”.

واجتمع هؤلاء مع المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا في مكاتب الشركات الكبرى وعبر محادثات الفيديو، وفي غرف الفنادق أثناء “المؤتمر الوطني الديمقراطي”؛ وهو ما انعكس أثره في تعليقات الحملة على الأصول الرقمية والذكاء الاصطناعي وسياسات الأعمال الصغيرة.

وبعدما أيد “ترمب”؛ في تموز/يوليو الماضي، نجحت حملة “هاريس” في اجتذاب المانح الديمقراطي؛ “بن هورويتز”، الذي قال إنه سيتبرع هو زوجته بأموال: “كبيرة” للمجموعات التي تدعم “هاريس”.

انتقاد “بايدن”..

وانتقد العديد من المستثمرين البارزين في مجال التكنولوجيا؛ “بايدن”، لتبّني سياسات مكافحة الاحتكار التي يقولون إنها أدت إلى تجميّد عمليات الاستحواذ؛ كما اعتبروا أن اتخاذ موقف صارم بشأن “الذكاء الاصطناعي” يضُر بالابتكار، وانتقدوا أيضًا الإجراءات العدوانية ضد العُملات المشفرة.

وبعد سنوات من الود بين قطاع التكنولوجيا و”البيت الأبيض” في عهد “أوباما”؛ شعر العديد من كبار المستثمرين بالتجاهل من قبل إدارة “بايدن”؛ التي شنت حملة صارمة على صناعة التكنولوجيا.

وقبل جهود “هاريس”؛ كان الحزب معرضًا لخطر فقدان دعم الجيل القادم من مؤسسي الشركات الناشئة؛ وفقًا لما ذكره أحد المسؤولين التنفيذيين في مجال العُملات المشفرة.

ومع ذلك يتعين على “هاريس” أن تُحافظ على تحالف سياسي دقيق يضم الديمقراطيين الليبراليين الذين هاجموا تركيز الشركات ودعوا إلى تفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى مثل (غوغل وآمازون) وغيرها.

لذا؛ تجنبت حملة “هاريس” التفاصيل حول الطريقة التي ستتغيّر بها سياساتها التكنولوجية عن سياسات “بايدن”.

موقف إدارة “هاريس”..

وقبل أن تتحدث في أواخر أيلول/سبتمبر؛ أمام النادي الاقتصادي في “بيتسبرغ”، اجتمع “ويست” مع قادة صناعة التشفير، الذين تساءلوا عن موقف إدارة “هاريس” المحتملة؛ وهل ستكون معادية للتكنولوجيا الناشئة مثل “بايدن” أم لا ؟

وفي خطابها؛ وعدت “هاريس” بأن “الولايات المتحدة”، تحت إدارتها: “ستظل مهيمنة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والبلوك تشين وغيرها من التقنيات الناشئة”، وكان ذلك أول إشارة واضحة لها لقادة صناعة التشفير.

ومع ذلك؛ تجنبت “هاريس” أسئلة حساسة ذات أهمية مركزية لكثيرين في (وادي السيليكون)؛ مثل السؤال حول ما إذا كانت ستحتفظ برئيسة لجنة التجارة الفيدرالية؛ “لينا خان”، التي أثار تطبيقها العدواني لمكافحة الاحتكار ضد (ميتا ومايكروسوفت وآمازون) ردود فعل عنيفة من مانحي التكنولوجيا البارزين.

كما يوجه قادة التكنولوجيا انتقادات شديدة إلى رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة؛ “غاري غينسلر”، الذي رفع العديد من إجراءات الإنفاذ ضد أسواق العُملات المشفرة واقترح المسؤولون التنفيذيون لشركات التكنولوجية أن تُعلن “هاريس” أنها ستتخلص منه.

لكن الأمر ينطوي على مخاطر؛ وقال مسؤول سابق إن تغييّر المسؤولين الذين لا يحبهم المانحون الكبار يُرسل إشارة إلى كل مسؤول إنه معرض لخطر فقدان وظيفته إذا طارده الأغنياء الأقوياء.

جذب مستثمرو الشركات الصغيرة..

ويُظهر جدول جمع التبرعات لحملة “هاريس” أن المرشحة تُحاول جذب الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين داخل الشركات الصغيرة التي قد تستفيد من محاولات تنظيم عمل (غوغل) وغيرها من الشركات الكبرى.

وقال “جيريمي ستوبلمان”؛ الرئيس التنفيذي لشركة (Yelp)، التي رفعت دعوى قضائية ضد (غوغل) بشأن مكافحة الاحتكار، إنه سيكون من الصعب جدًا على “هاريس” ألا تُعيد تعيّين “خان”؛ لأن إقصاءها سيُنظر إليه على أنه: “فساد”.

هاجم “هاريس” و”بايدن”..

بينما سعي الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترمب”، إلى استغلال أوضاع العمال في الولايات المتأرجحة كورقة انتخابية.

وسيرًا على خطى الرئيس الأميركي الأسبق؛ “رونالد ريغان”، أعاد “ترمب”؛ خلال تجمع جماهيري في الهواء الطلق في “مطار أرنولد بالمر” الإقليمي، في “لاتروب”، بولاية “بنسلفانيا”، نفس السؤال الذي سأله “ريغان” سابقًا، متسائلاً: “هل أنتم أفضل حالاً الآن مما كنتم عليه قبل (04) سنوات ؟”.

وانتقد “ترمب”؛ إدارة “بايدن-هاريس”، واصفًا “البيت الأبيض” الحالي بأنه: “كابوس من التضخم والغزو والإذلال”.

كان الحشد كبيرًا ومتفائلًا، حيث حضر عدد كبير من الأطفال التجمع مرتدين ملابس تحمل صور وشعارات حملة الرئيس السابق، وعمال الصلب المحليون الذي ارتدوا الخوذات.

ركز “ترمب” الكثير من طاقته واهتمامه على الولاية الرئيسة، وخاصة على وظائف التصنيع.

وقال “ترمب”: “خلال معظم فترات التاريخ الأميركي، كانت بنسلفانيا القوة التجارية والصناعية للولايات المتحدة.. ولكن عامًا بعد عام، شن الساسة اليساريون المتطرفون وغير الأكفاء؛ مثل كامالا هاريس، حربًا على الكومنولث الخاص بكم”.

وتابع: “لقد دمروا مصانع الصلب، ودمروا وظائفكم في صناعة الفحم، واعتدوا على وظائفكم في النفط والغاز، وباعوا وظائفكم التصنيعية للصين والدول الأجنبية في جميع أنحاء العالم.. لكن تحت إدارة ترمب، سنسّتعيد ما هو لنا”.

واستقبل عمال الصلب في “بنسلفانيا”؛ “ترمب”، بحفاوة بالغة وصعدوا إلى المنصة وقدموا له خوذة، وقال أحدهم: “أنت بطلي، وأنت أعظم رئيس على الإطلاق. نحن نحبك”.

تطبيق سياسة “صنع في أميركا”..

يُخطط “ترمب” لتطبيق سياسة: “صنع في أميركا”، إذا فاز في انتخابات الخامس من تشرين ثان/نوفمبر المقبل، والتي من شأنها أن تُعيد المزيد من وظائف التصنيع إلى “بنسلفانيا” والبلاد بشكلٍ عام.

وقال “ترمب”: “لذا إذا فزنا بولاية بنسلفانيا، فسنفوز بكل شيء، أليس كذلك ؟.. وبدءًا من اليوم الأول لإدارتي الجديدة، سأنهي حرب كامالا هاريس على طاقة بنسلفانيا. لأنها، كما تعلمون، ستحظر التكسير الهيدروليكي، أليس كذلك ؟”.

وأضاف أنه: “كما تعلمون، كانت ضد التكسير الهيدروليكي، ضد كل هذه الأشياء. ثم فجأة، قبل عام ونصف تقريبًا، عندما بدأت تعاني الهزيمة في استطلاعات الرأي، قالت، أنا أحب التكسير الهيدروليكي كثيرًا”.

وبحسّب استطلاع رأي أجرته قناة (فوكس نيوز)؛ في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، يؤيد: (60%) من سكان “بنسلفانيا” التكسّير الهيدروليكي.

وقال “ترمب”: “بنسلفانيا، إذا كنتم تُريدون وقف هذه الكارثة، فعليكم الخروج والتصّويت. عليكم الخروج والتصويت. اجمعوا كل من تستطيعون”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة