يتعرض العراق للتهديد من عدوان صهيوني محتمل بعدما شهدت منطقة الشرق الأوسط ككل أوضاعا معقدة في ظل العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان وفلسطين، كما أنه يهدد بضرب مواقع العراق وَايران ردا على تلقيها ضربات موجعة منهما بعد هجومه الهمجي الذي استهدف بيروت الجنوبية وغزة بفلسطين وما نتج عنهما من جرائم الاغتيالات التي طالت قيادات أبرزها السيد الشهيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية والسنوار وآلاف الضحايا من المدنيين وتحطيم البنى التحتية في تلك البقاع .
وربما تكون لتلك الضربات العدوانية أن حدثت ستكون لها تداعيات خطيرة، لكنها بذات الوقت ستعمل على تعزيز الاستعدادات العسكرية في العراق مثلا، حيث قامت الفصائل المسلحة بتغيير مواقعها تحسبًا لهجمات محتملة، كما أن الهجمات المضادة من قبل “المقاومة الإسلامية في العراق” على إسرائيل تُعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز موقفها في الصراع الإقليمي.
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعمل لتجنب الانجرار إلى صراع مباشر مع الكيان الصهيوني ، لكنه يواجه تحديات في إقناع الفصائل المقاومة، فهناك مخاوف من أن تؤدي هذه الضغوط إلى تصعيد أمني داخلي، مما قد يعمق الانقسامات السياسية ويزيد من عدم الاستقرار في العراق.
الضربات العدوانية الإسرائيلية المحتملة لمواقع عراقية ستسبب حتما بأضرار، منها
ماهو مادي ومن بين تلك الاضرار المنشآت العسكرية والبنية التحتية.
ثانيا التوتر الإقليمي وربما زيادة التوتر بين العراق وإسرائيل، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع.
التداعيات الإنسانية من إصابات أو وفيات بين المدنيين والعسكريين، مما يؤثر على الاستقرار الاجتماعي.
ثالثا سيكون هنالك ردود انتقامية قد تؤدي إلى هجمات مضادة من قبل الجماعات المسلحة المقاومة ، مما يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
أن أي تصعيد إسرائيلي سيهدد حتما الوجود الأمريكي في المنطقة ويزيد من الضغط على واشنطن للتفاوض مع الفصائل المسلحة، مما يضعها في موقف صعب بين دعم حليفها التقليدي إسرائيل والحفاظ على استقرار العراق، وهذا التصعيد الإسرائيلي ضد العراق ربما يؤثر سلبًا على العلاقات بين العراق والولايات المتحدة و إذا ردت بغداد عسكريًا، فقد تتعرض لضغوط أمريكية لدعم إسرائيل، مما يضع الحكومة العراقية في موقف صعب مع حلفائها الأميركان، ولذا تسعى الحكومة العراقية، بقيادة محمد شياع السوداني، للحفاظ على توازن دقيق بين علاقاتها مع إيران والولايات المتحدة، لكن أي تصعيد قد يجبرها في نهاية المطاف على اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا، مما قد يؤدي إلى تدهور العلاقات مع واشنطن.
الضربات العدوانية على العراق نعم ستؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني ونموه، ومن المتوقع أن تستهدف هذه الضربات مواقع حيوية مثل الموانئ والمصافي النفطية، مما قد يؤدي إلى تعطيل الإنتاج والتصدير.
أن أي تصعيد عسكري سيعرّض العراق لعقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة، حيث تعتمد الحكومة على أموال النفط المحفوظة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وربما هذا يمكن أن يؤدي إلى أزمة مالية خانقة، تعيق قدرة الحكومة على تلبية احتياجاتها، مما يزيد من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
الضربة الإسرائيلية المحتملة ضد العراق تزداد قرباً بعد تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بعد مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم مسيّر عراقية . قادة فصائل المقاومة تلقوا تحذيرات من الجيش العراقي بشأن أهداف محتملة، حيث حددت إسرائيل 35 هدفاً داخل العراق جلها تعود للمقاومة . الفصائل المسلحة طبعا سترد بقوة، مما يزيد من المخاوف من تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن العراقي.
القوات المسلحة العراقية اتخذت جملة إجراءات احترازية لمواجهة التوترات المتزايدة في المنطقة، خاصة مع العدو إلاسرائيلي وشملت هذه الإجراءات
تعزيز الحدود فقد تم تعزيز الأمن على الحدود مع سوريا، حيث تم رفع جاهزية القوات الأمنية.
كذلك إيقاف الإجازات فقد أوقفت بعض المحافظات الإجازات الطويلة للكوادر الصحية تحسباً لأي هجمات قد تسفر عن إصابات كبيرة.
تحصين المواقع، فتم تحصين الحدود بشكل أكبر، مع تخصيص ميزانية لتعزيز تأمينها،
فضلا عن تحذيرات عسكرية حيث أُبلغت قيادات الفصائل المسلحة بتحذيرات من احتمال وقوع ضربات إسرائيلية.
يقينا أن الأيام حبلى بالأحداث لكن ماهو مؤكد أن العراق سينتصر ويتغلب على كل الصعاب ولن تهزه تهديدات جوفاء من كيان لقيط.