18 أكتوبر، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

“هم ميهن” الإيرانية ترصد .. عودة الجنرال !

“هم ميهن” الإيرانية ترصد .. عودة الجنرال !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

أُقيمت مراسم تشيع جثمان؛ “عباس نيلفروشان”، صباح أمس، في “طهران”، بحضور رؤساء القوات والقادة رفيعي المستوى بـ (الحرس الثوري) الإيراني.

وكان “نيلفروشان”؛ الذي شغل منصب نائب العمليات بـ (الحرس الثوري)، قد لقى حتقه بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر 2024م، رُفقة السيد “حسن نصرالله”؛ أمين عام (حزب الله) اللبناني السابق، في القصف الذي استهدف مقر الحزب في “بيروت”.

وتكتسب مراسم تشيع جثمان “نيلفروشان” الأهمية من عدة جهات مختلفة، أهمها ظهور الجنرال “إسماعيل قاآني”؛ قائد (فيلق القدس). بحسب تقرير “محسن صالحي خواه”؛ المنشور بصحيفة (هم ميهن) الإيرانية.

وكانت قد انتشرت على مدار الأسابيع الماضية؛ الكثير من الشائعات حول قائد (فيلق القدس)؛ وقد أثبت بظهوره أولًا في مطار (مهر آباد) لاستقبال جثمان “نيلفروشان”، ثم المشاركة في مراسم التشييع بميدان الإمام (الحسين) في “طهران”، عدم صحة هذه الشائعات.

ادعاءات اعتقال القائد..

في إطار التطورات اللبنانية المتلاحقة، والاغتيالات المتسلسلة والمتواصلة، أكدت وكالة أنباء (رويترز)؛ نقلًا عن مسؤولين إيرانيين، سفر “قاآني” إلى “بيروت” بعد اغتيال “نصرالله” وانقطال اتصاله مع “طهران”.

وانتشر شائعتان حوله بشكلٍ متزامن تقريبًا، أحدها حول اعتقاله واستجوابه. وانتشرت تلك الشائعة على نطاقٍ واسع، لا سيّما بعد اختفاء “قاآني” عقب اغتيال السيد “نصرالله”.

كما غاب قائد (فيلق القدس) عن أداء صلاة الجمعة بإمامة المرشد في مصلى “طهران”. وقد لفت هذا الغياب الأنظار وتسبب في الكثير من الادعاءات.

فقد انتشرت الروايات عن اعتقال “قاآني”؛ وإصابته بالسكتة القلبية أثناء عملية استجوابه. وانتشرت رواية أخرى تقول باعتقاله وفريق مكتبه على خلفية اتهامات بالتخابر لصالح “إسرائيل”. وتكملة لتلك الرواية تداولت وسائل الإعلام أنباء مغادرة الجنرال “قاآني” سريعًا مقر اجتماع قادة (حزب الله) الذي تعرض للقصف، أو أنه لم يحضر بالأساس رُغم أنه كان من المقرر أن يُشارك في هذا الاجتماع.

الإصابة أو الموت..

في إطار العمليات الإسرائيلية المتسلسلة ضد قيادات المقاومة وقصف “لبنان”، وقع هجوم كبير على الضاحية الجنوبية بتاريخ 03 أيلول/سبتمبر 2024م، آنذاك وصفت وسائل الإعلام العربية والمراسلين الميدانيين، هذا الهجوم بالأكبر من العمية التي استهدفت أمين عام (حزب الله) اللبناني السابق.

وبدأت سريعًا التكهنات حول هدف هذه العملية. وبالنظر إلى استهداف “إسرائيل” قادة (حزب الله) عبر الهجوم على مقرات الحزب بالضاحية الجنوبية، انتشرت سريعًا في وسائل الإعلام العبرية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأخبار عن استهداف السيد “هاشم صفي الدين”؛ خليفة “نصرالله” المحتمل.

بالوقت نفسه انتشرت الشائعات عن مقتل أو إصابة “قاآني” في الهجوم. ولم تُعلق وسائل الإعلام الداخلية والمسؤولين في البلاد على هذا الموضوع، وهو الأمر الذي أثر على مصداقية هذه الشائعات. وقد وقع الهجوم قبل يوم من زيارة وزير الخارجية؛ “عباس عراقجي”، إلى “بيروت”، وإقامة صلاة الجمعة في “طهران” بدون مشاركة “قاآني”، وكذلك غيابه عن مراسم تقليد الجنرال “حاجي زاده”؛ وسام (الفتح)، غذى هذه الشائعات.

الظهور أمام الكاميرات..

وصل جثمان “نيلفروشان” إلى “طهران”؛ عقب نقله من “بيروت” إلى “العراق” والطواف في “كربلاء والنجف”.

وكان مراسم تشيع “نيلفروشان”، أول ظهور للجنرال “قاآني”، بعد اسبوعين من انعدام الأخبار عنه تمامًا. وقد نُشرت فيديوهات مشاركة قائد (فيلق القدس) في مراسم استقبال “نيلفروشان”؛ بـ”مطار مهرآباد” عبر أثير قناة (خبر).

ثم شارك “قاآني” مع رؤساء السلطات التنفيذية والقضائية، في مراسم تأبين “نيلفروشان” بميدان (الإمام الحسين).

وتداول فيديوهات وصور هذه المشاركات على نطاق واسع، قضى على جزء كبير من الشائعات التي انتشرت بين الرأي العام على مدار الأسبوعين الماضيين. وتم نشر صور وفيديوهات هذه المراسم كخطوة أولى؛ بحيث ثبت أن قائد (فيلق القدس) سليمٍ معاف ولم يتعرض للأذى. وهذه المشاركة كانت بمثابة نقطة النهاية للشائعات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة