19 ديسمبر، 2024 1:13 ص

شعب كوردستان امام اختبار مصيري وحاسم

شعب كوردستان امام اختبار مصيري وحاسم

تجري يوم الأحد المقبل الموافق 20 تشرين الثاني الجاري، انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان، بحضور احزاب وقوى سياسية وشخصيات،فضلا عن الأقليات للتنافس على حصد اكبر عدد من المقاعد البرلمانية التي يصل مجموعها الى 100 مقعد.

 

لا يختلف اثنان على ان انتخابات الدورة السادسة، تختلف تماماً عن الدورات السابقة بعدة امور نلخصها بما يأتي :

 

1-المشرف على تنفيذ الأنتخابات هو المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات الأتحادية ،بدلا من المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات في كوردستان.

 

2-تجري الأنتخابات في ظل ظروف بالغة الحساسية داخلياً واقليمياً ودولياً، اذ ستترك تداعياتها على العملية بشكل او بآخر.

 

3-طبقاً للشكاوى المقدمة للمفوضية العليا المستقلة للأنتخابات ، هناك جهة او جهات، اعدت خططاً مسبقة  للتزويربمساعدة قوى اقليمية، اذ سيترك ذلك تأثيرا مباشراً على نتائج الأنتخابات.

4-الأنتخابات ستجري بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية التي شاركت في الدورات السابقة،فضلا عن مشاركة احزاب وقوى سياسية ناشئة، تشارك لأول مرة في العملية الأنتخابية.

 

5-الأنتخابات تجري في ظل ضغوطات سياسية واقتصادية خانقة من قبل الحكومة الأتحادية على حكومة اقليم كوردستان،بعد صدور عدة قرارات سياسية مجحفة من قبل المحكمة الأتحادية، التي اثرت بشكل سلبي على الوضع المعيشي لمواطني الأقليم،بهدف خلق فجوة بين الجمهور والحزب الديمقراطي الكوردستاني بوصفه، الحزب الوحيد الذي لا يتنازل ولا يساوم على حقوق شعب كوردستان الدستورية والقانونية وهو من يترأس الحكومة الأئتلافية .

 

6-الأنتخابات تجري في ظل تدخلات اقليمية في الشأن العراقي بشكل عام واقليم كوردستان بشكل خاص،وتفاقم الأوضاع في اجزاء كوردستان الأخرى،  واستمرار عمليات القتل والإبادة و التغيير الديمغرافي التي تجري بوتيرة سريعة ومخيفة. 

 

نظراً للأسباب المذكورة اعلاه، هناك بون شاسع بين الدورات الأنتخابية السابقة والدورة السادسة،وهذا الأمر يضع شعب كوردستان امام مرحلة مصيرية وحاسمة، يتحمل الناخب الكوردستاني المسؤولية المستقبلية كاملة في اختيار مستقبل واعد، من خلال  التصويت للحزب الذي لم يساوم ولن يتراجع عن حقوقه القومية على مدى اكثر من سبعة عقود، الحزب الذي ضحى بالغالي والنفيس من اجل سيادة واستقلال اقليم كوردستان، والذي حول اقليم كوردستان من اقليم مُدمَر فاقداً لمقومات الحياة العصرية، الى اقليم عامر مزدهر،والنهوض بجميع القطاعات الأقتصادية والتجارية والتربوية والصحية والزراعية وبناء مدن عصرية تضاهي النهضة العمرانية في الدول المتقدمة،وتوفير خدمات جيدة للمواطنين.

 

عليه ندعوا جميع الناخبين الكوردستانيين الوطنيين والشرفاء، التصويت للحزب ، الذي يعمل من اجل ضمان حقوقهم الدستورية والحفاظ على كرامتهم وسيادتهم، في ظل تكالب البعض من القوى المحلية الشوفينية والأقليمية العنصرية التي تسعى لمسخ هويتهم الوطنية وصهرهم في بودقة الشعوب الأخرى في المنطقة.