19 ديسمبر، 2024 12:13 ص

العربي دائما يفتخر بعروبته ، العربي يفتخر بعشيرته ، العربي يفتخر بنفسه ، كل هذا يعتبر نفسه مميزا عن بقية الاقوام ، هذه الاعتبارات لابد من تفريغها من محتواها وابقاء شكلياتها .

ليس من باب الانتقاص للعربي بل من باب يبقى الانسان انسانا مهما كانت قوميته او ديانته وهذه النعوتات يجب ان تؤثر على اخلاقياتنا كمجتمع ، ثقافتنا كمجتمع ، هذا الذي يحمله كل انسان شريف بمن فيه العربي يجب ان تظهر وقت الازمات ، ولكن القوى الشريرة تعمل على تفريغ المحتوى وابقاء الشكل .

من شكليات العرب جامعة الدول العربية ، التي ابدعت بقممها في تفريغ بريق القومية العربية ، والتاريخ يتحدث عن كثير من هذه المحطات .

في اذار سنة 1949 اي بعد سنة من هزيمة 1948 ، اجتمع القادة العرب في بيروت لمعالجة الكبوة فاصدروا قرارا خطيرا يهز الكيان الصهيوني من جذوره !!! قرروا في حالة منع الكيان الصهيوني عودة اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيهم في فلسطين المحتلة سيرد العرب عليهم بطرد اليهود من بلدانهم الى فلسطين ، لا اله الا لله وانا لله وانا اليه راجعون .

عندما تبحث عن حيثيات القرار تجده اتفاق اصلا قبل صدوره من الجامعة كان بين نوري السعيد والمندوب البريطاني في عملية تسمى تبادل الشعوب يعني ترحيل الفلسطينيين من فلسطين وترحيل اليهود من العراق ، وقد اجتمع نوري السعيد مع الملك عبد الله جد الحالي في الاردن لتثبيت والية طريقة ترحيل اليهود وهذا الاتفاق جاء بتخطيط المنظمات الصهيونية منها الهاغانا والصهيوني حاييم وايزمان في القسوة على اليهود لتفريغ وطنيتهم اتجاه العراق وقد اشتد غضب نوري السعيد والسويدي على اليهود عندما شاركوا بمظاهرات مع احرار العراق يرفضون المعاهدة البريطانية مع الحكومة العراقية، وقد تم للصهاينة بترحيل اليهود الى فلسطين واعتبارهم في فلسطين الطبقة العاملة اي لايتمتعون باي منصب في حينها .

وهذه البذرة السيئة انبتت اشجارا خبيثة على ارض الوطن العربي ولان المقاومة تسطر البطولات لمسح تخاذلهم فلابد من مقاومتهم حتى لا ينفردوا بعز البطولات .

يقال ان جنودا اوباشا اعتدوا على قرية بعدما تاكدوا خلوها من رجالها عندما رحلوا للعمل والصيد فاعتدوا على نسائهم الا واحدة استطاعت قتل الجندي المعتدي ولم يمسسها بشيء وبعد رحيل الجنود نظرت نساء القرية اليها انه لو عاد ازواجهن وسمعوا بما حدث ستكون هذه الزوجة محل افتخار للجميع فتامروا عليها وقتلوها وادعوا انها قتلت عند الاعتداء حتى لا تبقى واحدة بينهن شريفة تعير الاخرى .

لا اعلم ماذا يقول العرب الامجاد عن ما يحدث على ارضهم نعم كل شبر عربي هو ارضهم ، اغلبهم يشعر بالحنق وهو يامل هزيمة المقاومة حتى يفتخر بذلك وهو مثل البغل الذي قيل له من ابوك يقول خالي الحصان ، لانكم ايها العرب لا شيء تفتخرون به وتاريخ الامجاد لوثتموه بكثرة صفحات التخاذل والمجد اصبح طي النسيان وهذا الحديث مع الحكام وليس الشعوب .

تفاعلات وسائل الاعلام العبرية ومن يتعاون معهم مع ما يحدث اصبح محرج لهم ، اصبحت الاكاذيب امر معتاد لكي يصدقوا هم اكاذيبهم وليس ليصدق العالم .

يصرح نتن ياهو بان المقاومة اللبنانية اعتدت على اليونيفيل بينما الدول المعنية مع الضابط الهولندي المسؤول عنها رفع شكوى وتقرير عن الاعتداءات الصهيونية عليهم بل استخدامهم لدروع لكي يضطرهم على الانسحاب حتى لا يطلع احد على جرائمهم الا بعد ثلاثين سنة .

الصهيونية اعتدت على الطفل ، المراة ، المرضى ، المستشفيات ، الصحفيين ، عمال الاغاثة ، خيم نازحين ، الانروا ،واخيرا قوات الطوارئ الدولية ، هذا ناهيكم عن المجاعة والاعتداء على المخطوفين الفلسطينيين واستخدامهم دروع بشرية ، وضرب قوافل الاغاثة .

واخر ما قاموا به حرق اطفال في مخيمات النازحين في القدس المحتلة

يقول مظفر النواب : اولاد القحبة لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم ان حظيرة خنزير اطهر من اطهركم تتحرك دكة غسل الموتى اما انتم لا تهتز لكم

الان تصرح الخارجية الامريكية ان الكيان الصهيوني لا يبذل الكفاية لحماية المدنيين ،، انها عاهرة تتحدث عن الشرف