21 ديسمبر، 2024 6:53 م

ساعة الصفر المرتقبة.!

ساعة الصفر المرتقبة.!

لا من شكٍّ ولا من ريبٍ أنّ الضربة الأسرائيلية الى ايران , مسألةً محسومة ومكشفوفة ! وغير قابلة لأيّ نقاش , كما أنّ الأهداف الأيرانية المستهدفة قد اختيرت بعناية فائقة من قيادة الأركان الأسرائيلية وسلاح الجو , واغلب الظنون أنْ سيجري تجنّب قصف اهدافٍ نووية وبترولية , بناءً على تأكيدات وتشديدات امريكية , لما لذلك من مضاعفاتٍ غير محسوبة , وهذا الأمر ملأ صفحات وشاشات وسائل الإعلام ,انّما لا يمكن اطلاق صفة الإطلاق والتعميم على ذلك , حيث التوجهات النفسية والفكرية الإسرائيلية تميل الى تسديد ضربة موجعة للإيرانيين كيما لا تفكّر بإطلاق ايّ صاروخٍ صغير في المستقبل نحو تل ابيب .

الرّد الإسرائيلي المرتقب يتوقّف على استكمال نصب ونشر المنظومة الصاروخية – الدفاعية الأمريكية الحديثة المسمّاة ” نظام ثاد ” وهي أحرف رمزية لِ Terminal < High Altitude Area Defense > وهي صواريخ مخصصة للتصدي للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى ضمن الغلاف الجوي , ولم يجرِ استخدامها من قبل , وقد عملت شركة لوكهيد العملاقة على تطويرها بتدرّج منذ اواسط تسعينيات القرن الماضي .

  بدأ يكثر الحديث في بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة ( وربما الحديث مُسرّب ) عن احتمالات الطُرق والدول التي يمكن ان تسلكها المقاتلات الأسرائيلية في طريقها الى ايران , حيث يشير بعضها بشكلٍ عابر نحو الأجواء التركية  القريبة من ايران عبر اختراق الأجواء السوريّة ” مع تحفّظاتٍ فنية على ذلك ” , بينما مؤشّراتٌ ما على المرور عبر الأجواء السعودية وبعض اجواء دول الخليج العربي , حيث أكّدت حكومات هذه الدول على رفض فتح اجوائها للطيران الأسرائيلي , وكانت التأكيدات للأمريكان بالدرجة الأولى , والتي يدركون مسبقاً نتائجها ومضاعفاتها …. من دون التي واللُّتيّا فإنّ الطريق الجوي الأنسب للقاذفات والمقاتلات الأسرائيلية سيكون عبر الأجواء الأردنية والعراقية ” مهما تعالت صيحات الرفض من كلا البلدين لمرور الطيران الأسرائيلي عبر اجوائهما ” بل الأنكى أنّ كلا الأردن والعراق سوف لا يدرون ولا يستشعرون بدخول وخروج المقاتلات الأسرائيلية لأجوائهما , وعودتها سالمة الى قواعدها .!

   في وعبرَ الملاحظات الشديدة الخصوصيّة , أنّ القيادة العسكرية العُليا لا ستخدم صواريخ ارض – ارض نحو الأهداف المعادية لها اثناء المعارك < وحتى في حرب اكتوبر لعام 1973 > ولا حالياً في جَبهات حماس وحزب الله اللبناني , لكن الأشد أهميّة حتى في الضربة المقررّة الى ايران .! , بالرغم من من امتلاكها لخزينٍ ستراتيجي من هذه الصواريخ , وربما يجري الإحتفاظ بها الى لحظاتٍ تهدد الأمن القومي الأسرائيلي .!

هنالك حالةٌ او حالاتٌ من عدم التوازن بين التقديرات شبه الموزونة والمدروسة المحتملة , وبين ما  سيقع من وقائعٍ غير متوقّعة , وابرزها < سورة الواقعة > وأبعادها .!