هذا المقال موجه لكل مواطن عراقي شيعي وأذكرهم مقولة الملالي الكارثيه  ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزاُ عظيماُ
التاريخ القديم حافل في فشل الشيعه وعدم اتفاقهم وظهر ذلك في معركة الجمل و معركة صفين وعدم رضا الخليفه علي عن اتباعه ومواليه و وصفهم بابشع الكلام الى ان توفاه الله مقتولاًُ في الجامع بلا حمايه او صفه  بعدها تولى ابنه الحسن وراثياً خلافة المسلمين لمدة ستة شهور ونيف وبعدها تنازل عن الخلافه لمعاويه بن ابي سفيان حقناً لاراقة دماء المسلمين ولعدم ثقته في انصاره ومواليه وبعد ان قارب الموت الملك معاويه نقل الملك وراثياً لابنه يزيد وحينها قامت ثورات ضد الملك الاموي يزيد بن معاويه حيث قضى على ثورة عبدالله بن الزبير في مكه وقضى على ثورة الحسين بن علي في كربلاء العراق وبعد ذلك توسعت الدوله الأمويه وقد بطش الولاة الامويين و العباسيين بنسل الخليفه علي بن ابي طالب او نسل فاطمة بنت محمد ولم يتبقى من اصولهم فرداً ولم يسمح لمحبيهم و مواليهم من التجمعات او الاحتفلات علناُ لذلك ضحت مذاهب الشيعه تجتمع سراً فيما يسمى الحسينيات لاحياء ذكرى الحسين بعد ان تبلورت المذاهب الشيعيه في زمن الدوله العثمانيه وكانوا ينحبون على الحسين وياليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً – هذا كان مدخل للمقال باختصار –

الان الشيعه هم الاغلبيه بأكثر من 200 مقعد تحت مسمى الائتلاف الوطني وهم حزب الفضيله و المجلس الاعلى و التيار الصدري و أئتلاف دولة القانون واحزاب صغيره وافراد ومستقلين فلماذا لا يتفقون ويكونون حكومة الاغلبيه البرلمانيه منهم رئيس الجمهوريه ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء والاكراد والمناطق الغربيه وغيرهم يكونوا معارضه في البرلمان

قرأت عدة مقالات للكاتب المواطن العراقي الاصيل لحبه للعراق و الواقعي والحيادي حيث قال الجنرال أحمد الشمري –

<التحالف الوطني فاز فعلى قادة التحالف الوطني تحمل مسؤلياتهم واحترام ناخيبيهم ، عليهم تحمل المسؤلية وعليهم ترشيح رئيس جمهورية منهم وانتخاب رئيس وزراء ورئيس برلمان من التحالف الوطني ، تركيبة الشعب العراقي المكون الشيعي اغلبية ، اسلوب المجاملات والانبطاحية لايجلب لشيعة العراق سوى مزيدا من المفخخات .
على السيد عمار الحكيم والسيد نوري المالكي والسيد مقتدى الصدر والسيد ابراهيم الجعفري وغيرهم  الاجتماع والأعلان للشعب ان التحالف الوطني هو الذي يشكل الرئاسات الثلات.

كثيرون من العراقيون في الداخل والخارج ينادون بحكومة اغلبيه لا حكومة محاصصات ومفخخات لكن لماذا هذا التناحر بيت عمار الحكيم و مقتدى الصدر و نوري المالكي وغيرهم وهذا التناحر اللامسؤل اضعف مكونات التحالف الوطني وادى الى تدخلات داخليه وخارجيه في الشأن العراقي – نحن نعرف انه صراع على كرسي رئيس الوزراء صراع مصالح شخصيه لا غير لا تمت للدين او المذهب الا في الدعايات الانتخابيه في جلب انتباه الناخب الشيعي لتلك الفصيله او ذاك – انها مهزله انسانيه لا يتداركها الائتلاف الوطني حقاً انها كارثه مذهبيه متأصله في فكر الشيعي بعدم الاتفاق والتناحر ودائماً تمجيد الماضي على الحاضر- الكل مستفيد في حكومة الاغلبيه  وطبعاً ائتلاف النجيفي  وعلاوي أكثر المستفيدين من خلافات كتلة الائتلاف  الواطني  وطبعاُ الاكراد المستفيد الاكبر من الخلافات و التناحرات بين الفصائل المتنافسه

اذا استمر الوضع الحالي من تناحر و صراع شيعي شيعي اعتقد ان المذهب الجعفري سوف يزول ويتجه الشيعه للعلمانيه والاحزاب الوطنيه الا دينيه والايام ستخبرنا لو ظهر المهدي المنتظر اليوم لقتلوه بذرائع شتى وبعد عام سيقولون  ياليتنا كنا معكم و سنفوز فوزاً عظيماً  – تحياتي لكل لا ديني الا حب الوطن