22 ديسمبر، 2024 1:17 م

“آرمان ملي” تكشف حقيقة .. شروط “إيران” لوقف إطلاق النار !

“آرمان ملي” تكشف حقيقة .. شروط “إيران” لوقف إطلاق النار !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط تُصارع الاضطرابات والتوترات، فالحرب (وهي أمر مألوف بالنسبة لشعوب المنطقة)؛ بقيت كتيار مستمر في المنطقة ولم يتغيّر إلا أطرافها. بحسّب ما استهل “سهيل ثابت”؛ تحليله المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

لكن الأوضاع الراهنة بالمنطقة حساسة؛ ليس فقط لدول المنطقة وإنما للدول فوق الإقليمية. فالعمليات الوحشية الصهيونية على “غزة”، وكذلك على “لبنان” خلال الأسابيع الماضية، وما ترتب على هذه العمليات من خسائر، دفعت المجتمع الدولي للتحذير من هذا الموضوع، والدعوة إلى وقف إطلاق النار بالمنطقة، في حين أن “إيران” نجحت بالقصف الصاروخي الأخير على عدد من المناطق المحتلة، من ضرب أهداف استراتيجية صهيونية.

وهدد الإسرائيليون كذلك؛ خلال الأيام الماضية، من ضرب مواقع “إيران”؛ إلا أن زيارة؛ “مسعود بزشكيان”، رئيس الجمهورية، الأربعاء، إلى “قطر”، ثم زيارة وزير الخارجية؛ “عباس عراقجي”، إلى “لبنان”، أثبتت أن التهديدات الصهيونية مجرد تصريحات للتغطية الإعلامية، لا تستدعي الانتباه؛ حيث أن زيارة وزير الخارجية إلى “بيروت” تحت القصف الصهيوني؛ أثبت اهتمام “إيران” الكبير بـ”لبنان” وبخاصة (حزب الله).

وتأتي الزيارة بالتوازي مع انتظار الرأي العام تأييد أو تكذيب اغتيال؛ السيد “هاشم صفي الدين”، المرشح لخلافة؛ السيد “حسن نصرالله”، وهو ما ينطوي على رسائل هامة.

وقد كان من المقرر أن يزور “عراقجي”؛ “لبنان”، قبل السفر إلى “نيويورك” للمشاركة في اجتماع “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، لكن الزيارة لم تتم بسبب أوضاع “بيروت” المأزومة.

رسائل سفر “عراقجي” إلى “بيروت”..

“إيران” قوة مؤثرة في “لبنان”؛ حيث تحمي المكون الشيعي في البلاد، كما يحظى أهل السُّنة بدعم “السعودية”، والمسيحيون بدعم “فرنسا”. قد كان الشيعة من أكثر الطوائف المذهبية والقومية حرمانًا؛ خلال سنوات الحرب الأهلية في “لبنان” وحتى تشكيل حركة (المحرومين) بواسطة؛ السيد “موسى الصدر”.

وتواجد “عراقجي” في “بيروت”؛ عقب المشاركة في “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، واتخاذ موقف مناويء للكيان الإسرائيلي، إنما ينطوي على رسالة، بثبات سياسات “الجمهورية الإيرانية” في المنطقة في ظل الأوضاع الجديدة.

وهذه الزيارة بمثابة ترجمة لشعار وسياسة؛ (سلمية؛ لكن تجيد الحرب)، السائدة حاليًا في “إيران”. وبالنظر إلى تصريحات سابقة للسيد “نجيب ميقاتي”؛ رئيس الوزراء اللبناني، بشأن ضرورة وقف إطلاق النار، وتفعيل قرار مجلس الأمن رقم (1701)، وكذلك نقل الجيش اللبناني إلى الجنوب، من المحتمل أن تحظى مناقشة العملية السياسية لانسحاب “إسرائيل” من الجنوب إلى جانب المقاومة العسكرية، باهتمام وزير الخارجية الإيراني.

وينُص القرار (1701) للعام 2006م، على إنهاء حرب الـ (33) يومًا، وأن تتكفل قوات “الأمم المتحدة” و”الجيش اللبناني” بتأمين الجنوب وانسحاب “إسرائيل”.

شرط “إيران” لدعم وقف إطلاق النار..

التقى السيد “عباس عراقجي”؛ وزير الخارجية الإيراني، في “بيروت”، السيد “نجيب ميقاتي”؛ رئيس وزراء حكومة تيسّير الأعمال، وقدم تعازي “الجمهورية الإيرانية” حكومة وشعبًا في استشهاد السيد “حسن نصرالله”؛ أمين عام (حزب الله) اللبناني، وغيره من الأبرياء اللبنانيين في هجمات “إسرائيل” الإرهابية، وأكد عزم بلاده على دعم الحكومة والشعب والمقاومة اللبنانية ضد الاعتداءات الإسرائيلية.

كذلك أكد وزير الخارجية الإيراني في لقاء؛ “نبيه بري”، رئيس البرلمان اللبناني، أن عزم “الجمهورية الإيرانية” تقديم الدعم الشامل لـ”لبنان” ضد الاعتداءات الصهيونية، هو جزء من التوجه الإيراني المسؤول للمحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة ضد ميول “الكيان الصهيوني” التوسعية، واعتبر أن وقف الإبادة في “غزة” والاعتداءات على “لبنان”، من ضروريات استعادة الاستقرار والهدوء بالمنطقة.

وأوضح رئيس جهاز الدبلوماسية الإيراني في مؤتمر صحافي: “أكدنا في اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين أن إيران تقف إلى جانب لبنان وستظل كذلك. إيران تُساند المقاومة وستظل كذلك، ونحن متأكدون أن جرائم الكيان الصهيوني سوف تفشل كما حدث في السابق، وأن النصر في النهاية سيكون للشعب اللبناني”.

وأضاف: “ندعم جهود وقف إطلاق النار، بشرطين الأول: مراعاة حقوق الشعب اللبناني وأن تحظى هذه الجهود بقبول المقاومة، والثاني: أن تقترن بوقف إطلاق النار في غزة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة