10 أكتوبر، 2024 2:22 م
Search
Close this search box.

“السوداني” .. حائر بين مسك العصا من المنتصف تجاه العدوان الإسرائيلي وتجنب ضرباته للعراق !

“السوداني” .. حائر بين مسك العصا من المنتصف تجاه العدوان الإسرائيلي وتجنب ضرباته للعراق !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية بقوة لتجنيب بلادها تداعيات الحرب المشتعلة في المنطقة بين “إيران” والاحتلال الإسرائيلي، كشفت مصادر عن أن رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، فعّل (03) مسارات داخلية وخارجية لمنع ضربة إسرائيلية محتملة.

أكد مسؤول حكومي بارز أن رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، أبلغ قادة (الإطار التنسّيقي) بتفاصيل شاملة عن: “المخاطر المتوقعة على العراق” جراء التصعيد بين “طهران” و”تل أبيب”، في حين أكد أن “طهران” تُمارس “التحايل” حينما يطلب منها إبعاد الفصائل عن الحرب الدائرة.

وتتركز المسارات الثلاثة على: “الجهود الدبلوماسية والحكومية للحديث مع حلفاء العراق الغربيين المؤثرين في الأحداث، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ بهدف إقناعهم بموقف العراق البعيد عن الحرب، وتاليًا قيامهم بالضغط على إسرائيل في حال فكرت باستهداف العراق”. بحسب مزاعم تقارير غربية وعربية تابعة الآلة الدعائية الصهيوأميركية.

وزاد القلق بين أوساط سياسية وحكومية من تعرض “العراق” إلى ضربة بعد مقتل جنديين إسرائيليين جراء هجوم بالطيران المُسّير على قاعدة (الجولان)، فجر الجمعة.

وساطات سياسية..

وتحدث مسؤول؛ لصحيفة (الشرق الأوسط)، شريطة عدم الكشف عن هويته، عن مجموعة إجراءات يقوم بها “السوداني” لتفادي الحرب، من ضمنها: “زيادة زخم الوساطات السياسية” لإقناع الفصائل بعدم توريط “العراق” في الحرب، وأنه: “أبلغ قيادات (الإطار التنسّيقي) بكل شيء عن المخاطر، ودعاهم إلى التحرك السريع”.

ويُقّر المسؤول بإمكانية: “وقوع الضربة”، رُغم أن: “المعلومات المتوفرة لدى السلطات العراقية تُشير إلى أن هجوم الفصائل العراقية نُفذ من خارج الأراضي العراقية بأسلحة وصلت من العراق”، على حد مزاعمه.

وكشف المصدر عن أن الوسّطاء الذين اختارهم “السوداني” للضغط على الفصائل لديهم تزكية من “إيران” بالحديث عن ملف الحرب وشروط التهدئة مع وكلائها في “العراق”.

وقال المصدر إن: “الشخصيات الثلاث سبق وأن طلب منها القيام بوساطات في أحداث معينة خلال السنوات القليلة الماضية”.

إسرائيل” حددت 35 هدف عراقي..

وسبق وأن قالت صحيفة (الشرق الأوسط)؛ الأسبوع الماضي، عن أن رئيس الحكومة؛ “محمد شيّاع السوداني”، طلب من (03) شخصيات شيعية، التوسط لكبح جُماح الفصائل، ومنعها من التورط في الحرب الدائرة بين (حزب الله) اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، بعد تداول معلومات داخل التحالف الحاكم بأن “إسرائيل” حددت (35) هدفًا عراقيًا. بحسب ادعاءات الصحيفة.

وقالت مصادر حينها إن “عمار الحكيم”؛ ضمن هؤلاء الشخصيات، إلى جانب شخصيتين مؤثرتين في الفضاء الشيعي لم يُكشف عنهما حتى الآن.

تعنُّت بعض فصائل “المقاومة”..

في حين تُفيد أنباء تلك التقارير التابعة للغرب؛ بأن فصيلين عراقيين يُرجّح أنهما حركة (النجباء)؛ التي يقودها “أكرم الكعبي”، و(كتائب حزب الله)؛ التي يقودها “أبو حسين الحميداوي”، يرفضان الاستجابة للوسطاء ويُصّران على الاستمرار في شن هجمات صاروخية على الاحتلال الإسرائيلي.

وأقر المسؤول العراقي بوجود: “تعنت لدى بعض الفصائل”، لكن رئيس الوزراء يُدرك أن بلاده في: “قلب العاصفة”، وقد أبلغ معظم قيادات (الإطار التنسّيقي) بذلك.

ونقل المسؤول أن: “السوداني؛ قال حرفيًا: العراق غير قادر على تفادي ضربة عسكرية لو وقعت، وعلينا إبعاد الخطر عن البلاد من خلال عدم التورط في الحرب”. كما تروج تلك التقارير من معلومات غير موثقة.

تصميم إيراني بعدم التراجع..

كان المرشد الإيراني؛ “علي الخامنئي”، قد قال، خلال خطبة الجمعة الماضية، إن: “حلفاء الجمهورية الإسلامية في المنطقة لن يتراجعوا”، ما يُعزز مخاوف عدم تراجع فصائل “المقاومة العراقية” عن قرارها بمهاجمة “الاحتلال الإسرائيلي”.

وكانت مصادر عراقية قد أفادت بأن تحالف (الإطار التنسّيقي) ناقش ما قيل إنه: “تقرير أمني لعشرات الأهداف لضربها واغتيالها من قبل إسرائيل في العراق”.

جهود حكومية لمنع التصعيد..

وذكر المسؤول أن: “السوداني وخلافًا لبعض رؤساء الوزراء السابقين؛ لم يسمح بخروج الأموال العراقية لتغذية محاور الصراع، من خلال تنسيقه العالي مع الجانب الأميركي والخزانة الأميركية لمراقبة خروج الأموال العراقية بطريقة مشددة؛ وغالبًا ما يُطالب الإيرانيين بالدخول عبر البوابات الرسمية للحصول على مستحقاتهم المالية بذمة العراق”.

مضيفًا أن: “شركات تدقيق عالمية باتت تعمل اليوم إلى جانب البنك المركزي لمراقبة عمليات خروج وتهريب الأموال، وما يحدث اليوم أن جميع بوابات الأموال التي كانت مفتوحة باتت موصدة تمامًا”.

كاشفًا عن أن: “الولايات المتحدة الأميركية أبلغت العراق منذ اندلاع الحرب في غزة في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، أنها مارست ضغطًا على إسرائيل لمنع شنها ضربات على العراق، في مقابل أن يلتزم العراق بعدم الانخراط في الحرب”.

وأضاف المسؤول أن: “واشنطن لا تعارض مواقف الحكومة العراقية التي تسير ضمن الخط الأخضر المتمثل بإصدار البيانات المناهضة لإسرائيل والداعمة للشعبين اللبناني والفلسطيني وكذلك إرسال المساعدات”، لكنها: “لن تقبل قيام العراق بتقديم أي دعم مادي أو عسكري لجماعات الفصائل أو غيرها”.

وعن إمكانية طلب السلطات العراقية من الجانب الإيراني كبح جماح الفصائل المرتبطة بها، أكد المسؤول أن: “طهران تمارس نوعًا من التحايل في هذا الاتجاه، إذ إن ردها غالبًا ما يلمح إلى أن الفصائل لديها قرارها الخاص والتفاهم معها شأن الحكومة”. بحسب مزاعم الصحيفة.

ورُغم كل تلك الجهود؛ يستبعد محللون إمكانية تأثير حكومة “السوداني” على بعض فصائل “المقاومة العراقية” بوقف التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم بذات الوقت يُلاحظون أن تلك الفصائل تستهدف بعض الأهداف الإسرائيلية من خارج “العراق”.

ويميل خبراء أمن إلى الاعتقاد بعدم قدرة القوات الأمنية العراقية على التصدي لأي هجوم جوي إسرائيلي محتمل بالنظر لضعف و”انعدام” قدراتها الدفاعية الأرضية. كما تدعي الآلة الدعائية الصهيوأميركية وتوابعها من وسائل إعلام عربية داعمة لسياسات الاحتلال.

كانت “الهيئة التنسّيقية للمقاومة العراقية”؛ هددت بعد بدء الهجوم الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بقصف القواعد والمصالح الأميركية في “العراق” في حال مهاجمة “إيران”.

وقالت “التنسّيقية”، في بيان، إنه: “إذا ما تدخل الأميركان في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية، أو في حال استخدم العدو الصهيوني الأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها، فستكون جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة هدفًا لنا”.

استهداف قواعد في العراق وسورية..

وعقب اندلاع الحرب بين (حماس) والاحتلال الإسرائيلي في “قطاع غزة”؛ في السابع من تشرين أول/أكتوبر، استهدفت بعض الفصائل قواعد في “العراق وسورية” تضم قوات أميركية في إطار “التحالف الدولي”، على خلفية دعم “واشنطن”؛ لـ”إسرائيل”، في الحرب.

وردّت “واشنطن” مرارًا بشنّ ضربات جوية طالت مقار لفصائل المقاومة في البلدَين.

وأعلنت “واشنطن وبغداد”، الجمعة، أن “التحالف الدولي” سيُنهي خلال عام مهمته العسكرية المستمرة منذ عقد في “العراق”، وذلك بعد أشهر من المحادثات الثنائية.

لكن البيان المشترك والمسؤولين الأميركيين لم يجيبوا عن السؤال الرئيس حول العدد المستقبلي للقوات الأميركية في “العراق”.

وردًا على هذا البيان، طالبت “الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية”؛ الأحد، بأن: “يكون الخروج شاملاً ووفق جدول زمني واضح ومتفق عليه”.

عين الأسد”..

وبعد تراجع ملحوظ في هجمات فصائل المقاومة خلال الأشهر الماضية، سجّل في آب/أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة (عين الأسد)؛ بغرب “العراق”، ما أدى إلى إصابة سبعة أميركيين.

وتُشكّل فصائل المقاومة عراقية؛ بينها (كتائب حزب الله) و(كتائب سيد الشهداء) وحركة (النجباء)، ما يُعرف بتشكيل (المقاومة الإسلامية في العراق)، الذي أعلن في الأشهر الأخيرة شنّ هجمات بطائرات مُسيّرة على أهداف في الأراضي المحتلة على خلفية الحرب في “غزة”.

ومنذ نيسان/إبريل 2024؛ أكّد الاحتلال الإسرائيلي وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن يوجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلن مرات عدة أنه اعترض مُسيّرات خارج مجاله الجوي.

هجمات بصواريخ على شمال وجنوب إسرائيل..

وليل أمس السبت؛ جددت (المقاومة الإسلامية في العراق)، قصف أهداف إسرائيلية بصواريخ (الأرقب/ كروز) المطور، في مناطق شمال وجنوبي “إسرائيل”.

وقالت “المقاومة” في بيان؛ إنها: “هاجمت صباح اليوم بصواريخ (الأرقب/ كروز) المطور هدفين، الأول في ضواحي حيفا شمالاً، والثاني جنوبي الأراضي المحتلة”.

وكانت (المقاومة الإسلامية في العراق) قد أعلنت؛ في وقتٍ سابق من أمس، أنها قصفت ثلاثة أهداف حيوية بالطيران المُسّير شمالي الأراضي المحتلة.

وذكر بيان لـ (المقاومة الإسلامية في العراق): “استمرارًا بنهج مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردًا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ”.

وأكدت “المقاومة الإسلامية”، الاستمرار في عمليات دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة