22 ديسمبر، 2024 8:49 م

كلمتان متلازمتان ان افترقتا ولدت الفوضى والاستبداد وقد افترقت بالفعل في بعض البلدان فمثلا امريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا بلدان فيها الجريمة فقط بلا عقاب ، والبلدان العربية ومن يسير على خطاهم فيها العقاب دون جريمة لانها بلدان مستبدة على الاشارة والتلميح تعاقب مؤبد واعدام الان بلدان لو رفعت العلم الفلسطيني يتم اعتقالك ، بلدان لو ايدت الضربة الايرانية يتم مسحك من الوجود ، في البحرين امس اعتقلوا المصلين الذي نادوا الله اكبر تايدا لفلسطين ، في مصر اعتقلوا عائلة لانهم وجدوا في شقتهم لوحة كتب عليها هيهات منا الذلة ، وفي السعودية اعدموا الشيخ باقر النمر لانه طالب بحقه وعبر عن رايه وهكذا .

واما النسبة المضبوطة بين الجريمة والعقاب تتحقق بالقانون العادل الذي يطبق على الجميع ، وهنا سؤال الانسان بالفطرة يريد العدالة ويكره الجريمة ولا يرغب بظلم العقاب ، ولكن هذه المشاعر عند حكومات العالم المنضوية تحت خيمة استبداد الامم المتحدة رضخت للجريمة دون عقاب وللعقاب دون جريمة ، ولان مفردة السياسة القبيحة هي من تسوغ لهم الذلة تجدهم في اقبح صورة امام الجرائم الصهيوامريكية بمباركة انكليزية والمانية وفرنسية ولا احد يستطيع ان يقول اين العدالة .

وانا اقرا لقاء الصحفية الايطالية اوريانا فالانتشي مع المجرم اريل شارون انا حقيقة لا استغرب من قبح الاجابة الشارونية للاسئلة الدقيقة التي سالتها الصحفية ، على سبيل المثال تسال اوريانا شارون انت قصفت الابرياء والعمارات والمستشفيات والفنادق في بيروت وبوحشية فيجيبها هذا لم يحصل بل الارهابيون يقصد منظمة فتح كانوا يستخدمون المدنيين دروعا لهم فسالته وانت ايضا ابقيت دباباتك على بعد امتار من هوتيل الكسندريه وهوتيل ديو هوسبيتل وتعلم انك مستهدف بالهاون الفلسطيني فاذا ما قصفت تلك الهوتيلات ستصرخ انهم ارهابيون ، يجيبها لم يحصل بتعمد ـ انه مثل العاهرة التي تتحدث عن الشرف ـ ، اخرج لها صورة طفلة صهيونية مقتولة فقالت له اذا كنت تريد الحوار بالصور فهنالك المئات من صور غطرستكم العسكرية وانا احمل معي واحدة ولما اصر ان يراها قال انا متاسف لم اعلم بها وهي تشبه صورة الطفل الصهيوني قالت له وبقية الصور تشبه من ، ومجزرة قبية في الاردن قال لما حصلت كنت نائم لاخذ قيلولة لا اعلم بها ، سالته لماذا واصلتم القصف بالقنابل بعد ان اعلنوا انهم راحلون ، فاجاب انهم يكذبون رحلوا واخذوا سلاحهم معهم لذا قصفناهم ،انت قصفت بوحشية اجابها انها اوامر الحكومة يقصد القبيح بيغن ، سالته انت غير مرغوب بك في امريكا بسبب جرائمك بدليل ان جورج شولتز رفض استقبالك وقالوا لك وجود وزير الدفاع شارون غير مرغوب به ، يجيبها كذب .

لاحظوا كل هذه الجرائم كانت بقوات برية صهيونية في بيروت ، واليوم يحاولن جماعة النتن ياهو الوصول الى الحدود اللبنانية فتكبدوا خسائر لم يتوقعوها ، وعلى ذكر الجرائم يقول نتن ياهو ان جيشه افضل جيش يلتزم بالاخلاق وكل العالم عرض صور جثث الاطفال وصور الاسرى وهم عراة والتعذيب وحتى الاغتصاب واعتقال الصبيان وسجن الابرياء وقصف المدنيين اية اخلاق هذه يتحدث عنها .

اقول هذه الجرائم بلا عقاب وانتم المنادون بالعدالة الدولية ومن انسحب اثناء خطاب النتن في الامم المتحدة كان الاجدر به اعلان انسحابه من المنظمة برمتها لانها لم تحقق العدالة الدولية وهنالك جرائم اخرى لم يكشف النقاب عنها يكفيكم ايام الانقلابات الافريقية ظهرت جرائم فرنسية .

عند الشيعة فقط العدالة اصل من اصول الدين وبالعدالة تتحقق الحرية النموذجية بالعدالة تصان الكرامة بالعدالة يباد الفساد بالعدالة تستمد القوة قوتها ، بالعدالة يعيش المجتمع بافضل حالاته ، انا لا اتحدث عن المدينة الفاضلة التي تكون فيها الجريمة والعقاب متناسبتان تناسبا طرديا وعادلا بل على اقل تقدير تحقيق القدر الممكن ولربما تحدث هفوات هنا او هناك ولكن مهما تكن فهي افضل من المجتمع الامريكي ولتعلم امريكا لو سحبت قواعدها واقزامها وعملائها من الدول العربية فلتعلم سوف لا يبقى ولا مهاجر عربي فانهم سيعودون الى بلدانهم الخالية من عملائكم .

من عدالة امريكا يقول الصحفي روبرت فيسك في كتابه زمن المحارب ان امريكا عوضت الابرياء الذين قتلوا من الافغانستايين مبلغ 200 دولار عن كل قتيل بينما اخذت تعويضات من ليبيا عن قتلى طائرة لوكربي عشرة مليون دولار لكل قتيل ، ايها العالم من ماذا تخشون لو قطعتم علاقتكم مع امريكا ؟ كفى ذل