زمان كان للشرف قيمة وللحياء اهمية حتى عند الغرب ، من شاهد افلام الكابوي الامريكية ايام الاربعينيات يرى عندما يكون بيد احدهم مسدس والاخر بلا مسدس وهو عدوه يطلب منه ان يحمل مسدس ويخرجون في الشارع ليتقاتلا ، بينما يتمكن حامل المسدس من قتله بلا هذه العملية ، لم يفعل لانه عيب ، واليوم في افلام الاكشن عندما يتقاتل اثنان احدهم بيده سلاح والاخر بلا سلاح فيطلب منه ان يقاتله باليد فيرمي سلاحه ويقاتله باليد وهو المتكمن من انهاء خصمه ، وحتى ثقافة اليابان ـ الساموراي ـ من يحمل سيف لا يقتل عدوه الا ان يحمل سيف ، لكن افلام الاكشن للعصابات القذرة التي تقوم بخطف البنت او المراة ليطالب بفدية او اجبار خصم للتسليم به اي يستخدم الابرياء هذا هو نفس اسلوب العصابة الصهيونية في فلسطين المحتلة
اما التراث الاسلامي فغني بهكذا مواقف تحترم الانسان ومنها كان بامكان مسلم بن عقيل ان يقتل عبيد الله بن زياد في بيت شريك ابن الاعور لكنه كره ان يغدر ، وتعلمون ماذا فعل ابن زياد من جرائم بحق مسلم والحسين وعياله، وبعده اصحاب الحسين عليه السلام طلبوا من الحسين ان يقتلوا الشمر وهو في مرماهم فرفض ذلك وتعلمون ماذا فعل الشمر بالحسين .
الان الحرب قائمة بين الكيان الصهيوني ومحور المقاومة المتمثل بثلاث دول ـ ايران ، لبنان ، واليمن ـ وحركتين مقاومتين في فلسطين وفي العراق ، هذه الحرب لو كانت تجري كما تجري في افلام الكابوي هيهات للكيان ان يرفع راسه ، لكنه وبكل وحشية يقتل ابرياء فقط حيث ان سلاحه هو ان هؤلاء طالما مسلمين فيجب قتلهم وقد صرح بعض الصهاينة عبر قنواتهم الاعلامية ، بالمقابل ايران ولبنان يتجنبون قتل المستوطنين الذين هم اصلا مستعمرين غاصبين .
توقفت عند هذه الرواية وهي عن حفص بن غياث قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن مدينة من مدائن الحرب هل يجوز أن يرسل عليها الماء او تحرق بالنار او ترمى بالمنجنيق حتى يقتلوا ومنهم النساء والصبيان والشيخ الكبير والاسارى من المسلمين والتجار؟ فقال: يفعل ذلك بهم، ولا يمسك عنهم لهؤلاء، ولا دية عليهم للمسلمين ولا كفارة.( المصدر فروع الكافي والبحار والوسائل وميزان الحكمة وحواهر الكلام وتذكرة الفقهاء وغيرها ) لكن هنالك من يقول هذا الحديث ضعيف لوجود اثنين بالسند ضعفاء وهنالك روايات بخلاف ذلك .
بالنسبة للروايات بخلاف ذلك اقول هي ليست في وضعية الحرب المعلنة بخصوص الرواية انفا ، المعارك مع الكفار وجها لوجه في ساحة المعركة تختلف عن من يتحصن بحصن ويقتل بالمسلمين ويتبادل قصف المنجنيق ماذا يفعل المسلمون ؟ كيف يتحاشون النساء والاطفال الكفار الذين يقومون بالفعل الشنيع بالمسلمين ، الامام علي عليه السلام في معركة الجمل قال لا تتبعوا موليا، ولا تجهزوا على جريح، ومن أغلق بابه فهو آمن، فلما كان يوم صفين قتل المقبل والمدبر، وأجاز على الجريح، فقال أبان بن تغلب لعبد الله بن شريك: هاتان سيرتان مختلفتان! فقال: إن أهل الجمل قتل طلحة والزبير، وإن معاوية كان قائما بعينه وكان قائدهم.
الان هؤلاء الصهاينة اليس لهم قائد في البيت الابيض وتل الربيع ؟ هذا اولا ثانيا ايام الرسول لا يوجد قصف عن بعد ولكن عندما صنع المنجنيق واستخدمه الرسول في ضرب الطائف لاول مرة وقال انذروا المسلمين في الطائف وان كانوا مكرهين بالبقاء هناك ليتقوا النار وان حصل القتل فتدفع لهم الدية ، يعني اقصفوا
النتيجة طالما الكيان لجا لاسلوب الجبناء في قتل الابرياء في غزة وفي لبنان دون رادع ودون من يمنعهم عن ذلك من ادعياء القانون الدولي فعلى المقاومة وراعيتهم ايران الرد بالمثل تماما ، بطلان من الخليل قاما بعملية بطولية في يافا قتلوا قرابة اربعة عشر صهيوني وهؤلاء مدنيون فهل هذا حرام ؟ كلا والف كلا بل هو القصاص العادل وهنيئا لهم الشهادة آمل في المستقبل ان تكون هكذا عمليات بدقة اكثر حتى يبقى الابطال على قيد الحياة لتنفيذ عملية اخرى