18 ديسمبر، 2024 10:57 م

ألشيخ حسين احمد الملا منصور شيخ للعشيرة واحد عوارف القبائل العراقية

ألشيخ حسين احمد الملا منصور شيخ للعشيرة واحد عوارف القبائل العراقية

الشيخ حسين احمد الملامنصور رحمه الله وطيب ثراه احد شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور.. الشيخ العام لعشيرة العميرة.. ونخوة عشيرته ((الصفران)) كان يمتلك  مضيف كبير في ناحية الشوره يقصده كل من يحتاجه سواء في نزاع عشائري او لطلب خاص.. يسمونه ابناء القبائل الاخرى..
((مضيف الحظ والبخت… مضيف ابن ملا منصور))
كان المرحوم الشيخ حسين الاحمد احد عوارف العرب وله باع كبير في المنازعات العشائرية ويقصده اغلب ابناء القبائل العراقية لحلحلة نزاعاتهم وكذلك يستشيره القضاء العراقي في الكثير من الامور العشائرية كونه من الشيوخ الذين يمتلكون الموهبة والقدرة على انهاء النزاع بين الاطراف المتخاصمة..
يعرفه كل من عاش من جيله بصفاته واخلاقه الحميده فهو صاحب الحظ والبخت ولقد ورث الكثير من الصفات الرجولية من جده ملا منصور النجم عارفة العرب واحد مشايخ الجزيرة في العراق..والذي كان من امراء قبيلة الجبور وصاحب الحكمة المعروف بعدله ورجاحة عقله….
يعتبر الشيخ حسين هو السند لوالده وهو الخليفه لجده ملامنصور وهو اول شيخ من ابناء المرحوم الشيخ احمد الملامنصور واستلم راية العشيرة رسميا بعد والده.. وكانوا يلقبونه بشيخ العدل لمايمتلك من فطنة في حلحلة القضايا  العشائرية..
ولكنه فارقنا بسرعة نتيجة حادث مؤسف فانتكست راية العشيرة حزنا وقهرا عليه لأنه كان يمتلك رمزية خاصة عند كل ابناء عشيرته.. فأَلَّم الحزن في قلوب الجميع ونزلت الدموع لفراقه فهو الاب للجميع وهو السند والعون لهم…
فارقنا الشيخ حسين الاحمد الملامنصور في عام 1971 تاركا غصة في القلب لا يمكن نسيانها لأنه ذلك الرجل الحكيم الذي امتلك الحكمة والشجاعة وطيبة القلب في وقت واحد…
حزنت عليه ناحية الشورة وقراها بكل بيوتاتها وبكت  الرجال والنساء من ابناء عشيرة عميرة العجل.وقد نعاه كل شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور وقد رثاه الشعراء والادباء في عموم محافظة نينوى لأنه شخصية اجتماعية معروفة…ولها ثقلها الاجتماعي بين ابناء القبائل وفي دوائر الدولة..
لقد ودعت في ذلك اليوم الحزين محافظة نينوى احد رجالها الشجعان والذي قصد مضيفه اغلب الشيوخ والمسؤولين في الدولة طالبين منه الاستشارة والمعونة في الرأي…
نعم ان الشجعان يتركون خلفهم سيرتهم مملوءة بالشجاعة لانهم يقفون مع المظلوم ضد الظالم ولا يعرفون المجاملة وغايتهم قول الحقيقة مهما كلفهم الثمن…
كان اغلب الخصوم في عهده يقصدونه مقتنعين بقناعة تامة وراضين بما يصدره بحكم لإنهاء القضية التي قصدوه من اجلها… وقد كتبنا عنه الرثاء لفقدانه وحزنا على فراقه في هذه المقالة..
༺༺༻༺༻༻
رحل شيخ العميرة الشاعت اخباره
وحزنت ناس من موصل لگياره
اشو عفت المضيف وعفت هالديوان
يبو صالح اثاري الدنيا غداره
حزن فوگ اللطم دبچن ينسوان
راح الچان شيخ  ويطعم بجاره
الحظ والبخت ياشيخ من شفناك
وتطلع راضيه عالدوم خطاره
يموت اشبيك ما عندك مقامات
ولاتسمع حكيم وتقبل اعذاره
الهي بجنة الفردوس سكناه
ومع طه النبي عالدوم بجواره
༺༺༻༺༻༺༻༻
وقد قال عنه صديقه من ابناء عمومته من عشيرة السعد العجل المرحوم الحاج سلطان الابراهيم الٱبريچ (ابو عسكر)
قصيدة  كتبت بطريقة لهوسة الشعبية
يتكلم فيها عن العدالة في حكمه فيقول في احد ابياتها:-
((ان جيت (احمد المنصور) وصلو الخبر
اللي عدوه دوم ماخذلو حذر
(حسين الاحمد)بالمثل چنو عمر
الفرگ دين أسلام مشاها عدل..))
وهذا دلالة على عدالته وشجاعته
رحل الشيخ حسين الاحمدالملامنصور واعقب خَلفَه ذرية من الابناء الصالحين سلكوا طريق العلم متمسكين بمنهاج والدهم رحمه الله وملتزمون بتربية ابنائهم وفق مبادئ الشريعة الاسلامية وكانوا نعم الخلف لخير السلف….
رحم الله الشيخ حسين الاحمد الملامنصور واسكنه فسيح جناته. مع الشهداء والصديقين والصالحين..