19 ديسمبر، 2024 6:47 ص

القوائم الواعدة !

القوائم الواعدة !

القائمة: مقبض السيف.

القائمة: واحدة قوائم الدابة وتستعار للانسان والمنضدة والسرير.

القائمة: ورقة تقيد بها الاسماء والاشياء في صف قائم.

القامة: طول الانسان.

القوم: الجماعة من الناس تجمعهم جامعة يقومون لها وخصصت بجماعة الرجال.

القومية: صلة اجتماعية عاطفية تنشأ من الاشتراك في الوطن والجنس واللغة والمنافع وقد تنتهي بالتضامن والتعاون الى الوحدة.

القويم: المعتدل.

القيمة: الثمن، قيمة الشيء وقدره. “وعند العراقيين نوع من المرق المشهور”.

القوام: العدل. عماد الشيء ونظامه.

القيامة: يوم الحساب يوم الدينونة الكبرى حيث لاينفع مال ولابنون ولامناصب ولا قوائم مشحونة باحلى واجمل البرامج اليابانية والافلاطونية.

ولولا خوف الاطناب من جنابي، وخوف الملل من حضراتكم وسيادتكم وسماحتكم وجلالتكم وفخامتكم ومعاليكم وسموكم ودولتكم..

لولا الخوفان اعلاه لسطرت كل ماله علاقة بالقاف والميم في هذا القائم اقصد العمود الذي “ايدوخ” رؤوسكم كل يوم .

الفضل للقوائم الانتخابية في تذكيرنا بهذه المفردات، فقد صارت جزءا لايتجزأ من همنا اليومي كلما اقتربنا من موعد ظهور نتائج  الانتخابات خاصة وان القيمين على هذه “القوائم” اظهروا افضل ما في بضاعتهم على وجه السلال وينادون المتسوقين بأرق الاصوات واغرب المفردات واعذب الالحان، ويشنعون ببضاعة منافسيهم ويصفونها بأبشع الصفات، ويصمونها بانواع وصمات العار والشنار ويلصقون بها شتى التهم، ويشتمونها باقذع الشتائم، حتى ان البعض يرمي منافسه بشينه على طريقة “رمتني بدائها وانسلت”!. ناهيك عن مساومات تمرير القوانين لتحقيق اكبر قدر من المكاسب وباسلوب “شيلني واشيلك”.

خدعونا في الدورتين  السابقتين  وعلى مدى ثماني سنوات تعرضنا لشتى صنوف “العلاسة” وضربنا الاف “البوريات المزنجرة”، واملنا في هذه الدورة بالدعوة للتغيير  والتي يبدو انها تبشر بخير حيث عرضت الاسماء لعملية الغربلة والفلترة والتي تعجب البعض واغضبت الكثيرين. والذي نتمناه على الذين سيفوزون ونرجوه ونطلبه منهم ونستحلفهم بما يؤمنون ويعتقدون به ان يواظبوا على حضور الجلسات البرلمانية ويكملوا النصاب ويلغوا الغياب ولو عند المصادقة على القوانين والتشريعات، وان لايذهبوا للحج عشر مرات وللعمرة عشرات، وان يقللوا السفرات والايفادات والنفقات والجوازات، ويخففوا السجالات ويبتعدوا عن الاحقاد والتشنجات والمزايدات، ويخفظوا الرواتب والمعاشات، ويستغنوا عن بعض الترف والخدمات و”يديرون بالهم” على شعبهم بالتعيينات، ويكفونه شر الاحزمة والمفخخات، ويكثفوا جهودهم من اجل اعادة الخدمات وانعاش الاستثمارات وان لاينسوا ما مضى ويأخذوا منه العبر ويسكبوا العبرات، ويعوضوا عراقهم عما فات، وعهدا سننتخبهم في جميع الدورات.

من حيث لانشعر سار بنا القلم على طريقة “المقامة” وكأنه يصر ويلح على العودة للحديث عن القاف والميم وان شاء الله سوف لانجبر على الحديث عن مشتقاتها مثل: القميئ، القمامة، والقمل.. وغيرها ولانضطر لاستخدام مفردات “قوم” في بيت زهير:

وما ادري وسوف اخال ادري

                اقومٌ آلُ حصن ام نساءُ

أحدث المقالات

أحدث المقالات